اقتصاد تونس تحت المجهر بعد اعتداء سوسة .. والسياحة الاكثر تأثرا

نشر
آخر تحديث

وصل وزراء داخلية بريطانيا وألمانيا وفرنسا الاثنين الى مرسى القنطاوي السياحي بولاية سوسة على الساحل الشرقي التونسي بعد مقتل 38 شخصا اغلبهم من السياح الاجانب في هجوم دموي شنه الجمعة الماضي مسلح تونسي وتبناه تنظيم الدولة الاسلامية المتطرف.

وتفقد الوزراء الفرنسي برنار كازنوف والبريطانية تيريزا ماي والالماني توماس دي ميزير مع نظيرهم التونسي ناجم الغرسلي المكان الذي حصل فيه الهجوم حيث وضعوا اكاليل الزهور تخليدا لارواح القتلى. ولم تحدد السلطات التونسية بعد كامل هويات القتلى في حين اعلنت الصحافة البريطانية ان عدد القتلى البريطانيين ربما لا يقل عن 30. والجمعة قتل سيف الدين الرزقي وهو طالب بالجامعة بسلاح كلاشنيكوف 38 سائحا أمام وداخل فندق "امبريال مرحبا" وأصاب 39 آخرين. مخاوف على السياحة من المتوقع أن يؤدي الهجوم إلى تباطؤ الاقتصاد التونسي وتراجع احتياطيات البلاد بإضراره قطاع السياحة الذي يمثل مصدرا رئيسيا للعملة الصعبة. وبدأت شركات السياحة إجلاء آلاف السياح الأجانب عقب هجوم سوسة. وقالت الحكومة التونسية انها ستنشر حوالي الف شرطي مسلح في الفنادق وعلى الشواطيء لتحسين الامن في المنتجعات السياحية بعد ايام قليلة من هجوم دام قتل خلاله مسلح اسلامي 38 سائحا اغلبهم بريطانيون. وأجلت شركات سياحة آلاف السائحين الأجانب من تونس منذ أمس السبت بعد مقتل عشرات برصاص مسلح استهدفهم وهم يستلقون على الشاطئ في هجوم أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه. ووصفت وزيرة السياحة التونسية هجوم الجمعة بأنه "كارثة" على صناعة السياحة الحيوية بعدما استهدف واحدا من أكثر المنتجعات السياحية شهرة لدى الأوروبيين. وتعتمد تونس بشدة على صناعة السياحة التي توفر حوالي نصف مليون فرصة عمل. تراجع بورصة تونس وتراجعت أسعار الأسهم التونسية تراجعا طفيفا وسط تعاملات هزيلة صباح اليوم الاثنين مع إعادة فتح السوق بعد الهجوم الذي استهدف منتجعا سياحيا في سوسة يوم الجمعة وأسفر عن مقتل 38 شخصا. ومن المتوقع أن يتسبب الهجوم في تباطؤ الاقتصاد التونسي وتراجع احتياطات النقد الأجنبي بإضراره قطاع السياحة الذي يعد مصدرا أساسيا للعملة الأجنبية. وتقوم شركات السياحة بإجلاء الآلاف من السياح الأجانب. لكن الانخفاض الطفيف لسوق الأسهم يشير إلى أن المستثمرين لم يصابوا بالهلع جراء الهجمات. وانخفض المؤشر الرئيسي لسوق الأسهم التونسية 0.8% في الدقائق الأولى من الجلسة. وقبل الهجوم كان المؤشر قريبا من مستويات قياسية مرتفعة بفعل آمال بتسارع النمو الاقتصادي وبعدما أدت الانتخابات التي أجريت نهاية عام 2014 إلى تشكيل حكومة ائتلافية تحظى بأغلبية كبيرة في البرلمان. وانخفض سعر الدينار التونسي انخفاضا طفيفا اليوم الاثنين بنسبة 1.1% في التعاملات المبكرة لكنه تعافى قليلا لتتقلص نسبة الانخفاض إلى نحو 0.6% مسجلا 1.9546 مقابل الدولار. وعقب الهجوم على متحف باردو في تونس العاصمة في مارس آذار الماضي والذي أسفر عن مقتل 23 شخصا هبطت سوق الأسهم التونسية على الفور بنسبة 2.5% لكنها بدأت تتعافى في اليوم التالي حيث عادت إلى مستوياتها التي كانت عليها قبل الهجوم خلال ثلاثة أسابيع. وتراجع سعر سندات تونسية بقيمة مليار دولار تستحق في 2025 بمقدار 1.1 سنت للدولار بعدما أثار الهجوم الدامي على منتجع سوسة مخاوف على قطاع السياحة. وأظهرت بيانات لشركة تريدويب أن سعر السندات التي صدرت في يناير كانون الثاني الماضي هبط إلى مستوى قياسي بلغ 98.4 سنت للدولار. وكانت السندات يجري تداولها بأكثر من 100.5 سنت يوم الجمعة قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل 39 شخصا معظمهم من السياح.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة