لويدز: الشرق الأوسط مهدد بخسارة 367 مليار دولار

نشر
آخر تحديث

أظهرت دراسة حديثة أجرتها "لويدز" المتخصصة في سوق التأمين أن منطقة الشرق الأوسط التي تأتي في المرتبة 16 عالمياُ على صعيد النمو الاقتصادي مهددة بخسارة حوالي 367 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي بسبب سلسلة من المخاطر خلال العقد المقبل. وقدمت الدراسة الجديدة التي أعدها "مؤشر لويدز سيتي ريسك" أول تحليل على الإطلاق للناتج الاقتصادي في المعرض للمخاطر في 301 مدينة كبرى، وتضمن 18 تهديداً من صنع الإنسان أو الطبيعة على مدار عشر سنوات. وبناء على أبحاث مبتكرة أجراها "مركز كامبريدج لدراسة المخاطر" فإن المؤشر وجد أن ما مجموعه 4.6 تريليون دولار من الناتج المحلي المتوقع مهدد بمخاطر من صنع الإنسان أو الكوارث الطبيعية في المدن التي شملتها الدراسة. واستحدثت "لويدز" هذا المؤشر من أجل المساعدة على زيادة فهم واستجابة العالم للمخاطر المحيطة. ويهدف المؤشر الذي يتم تحديثه كل سنتين، إلى تحفيز المزيد من المناقشات بين شركات التأمين والحكومات والشركات على ضرورة تحسين المرونة، والتخفيف من المخاطر وحماية البنية التحتية. ففي الشرق الأوسط، وجد المؤشر أن الناتج المحلي الإجمالي سوف يولّد 2.4 تريليون دولار أمريكي على مدار السنوات العشر المقبلة في كل من مدينة أبوظبي والأحواز وبغداد وعمان بيروت ودمشق والدوحة ودبي وأصفهان وجدة والقدس وكرج وكرمانشاه ومدينة الكويت ومشهد والرياض وصنعاء وشيراز وتبريز وطهران وقم. ومع ذلك فإن %15 من هذا النمو الاقتصادي دونه العديد من المخاطر بسبب 18 تهديدا من صنع البشر والطبيعة. فعلى صعيد المنطقة قاطبة، فإن أكثر التهديدات التي يتعرض لها الناتج المحلي الإجمالي هي إنهيار السوق والمقدر بحوالي 143.3 مليار دولار أمريكي والزلازل بنحو 85.17 مليار دولار والأوبئة البشرية بنحو 41.40 مليار دولار وسداد الديون السيادية المقدرة بحوالي 30.16 مليار دولار والهجمات الإرهابية بنحو 25.68 مليار دولار. ويبيّن المؤشر أن الناتج المحلي الإجمالي لمدينة طهران هو الأكثر عرضة للمخاطر بانكشاف يقدر بـ 64 مليار دولار، وأكثر من نصف هذا المبلغ (34.5 مليار دولار) هو من الزلازل حيث تقع المدينة على عدة خطوط متصدّعة. ويعتبر الناتج المحلي الإجمالي للعاصمة الايرانية الثاني من نوعه الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن الزلازل بعد ليما. أما الناتج المحلي الإجمالي لمدينة الرياض فهو الأكثر عرضة للمخاطر الناتجة عن الأوبئة البشرية بمبلغ يقدر بنحو 5.16 مليار دولار أمريكي وهو ما يعكسه تدفق ما يقرب من مليوني حاج خلال موسم الحج كل سنة. ومن الناحية المالية، فإن دبي وأبوظبي وباعتبارهما محورين ماليين تجاريين، فإن انهيار الاسواق هو أكبر المخاطر المحدقة الذي قد يقضي على حوالي نصف الناتج المحلي الإجمالي المعرّض للخطر. وعلى الصعيد العالمي يحدد المؤشر ثلاثة اتجاهات طارئة مهمة على خارطة المخاطر العالمية: 1 - سوف تتحمل الاقتصادات الناشئة ثلثي الخسائر المالية المتعلقة بالمخاطر نتيجة لتسارع النمو الاقتصادي، فغالباً ما تتعرض مدنها بقوة لإحدلى مخاطر الكوارث الطبيعية. 2 - المخاطر الناتجة عن الإنسان مثل انهيار الاسواق أو انقطاع التيار الكهربائي أو الحوادث النووية، قد أصبحت متزايدة الأهمية، ويرتبط نحو نصف الناتج المحلي الإجمالي الكلي بالمخاطر. فإن انهيار الاسواق هو أكبر الأسباب التي تعرّض الاقتصاد للضعف ويمثل نحو ربع الخسائر المحتملة للمدن. 3 - المخاطر الجديدة أو الناشئة مثل الهجمات الإلكترونية هي أيضاً متزايدة الأهمية. وتمثل تلك المخاطر مجتمعة، أكثر من ثلث إجمالي الناتج المحلي المعرّض للمخاطر، مع أربعة منها فقط - الهجمات الإلكترونية والوباء البشري والوباء النباتي والعواصف الشمسية - تمثل أكثر من خمس إجمالي الناتج المحلي المعرّض للمخاطر. وأظهرت النتائج حاجة الحكومات والشركات للعمل معاً على بناء بنية تحتية ومؤسسات تتمتع بمرونة أكبر. ورأت إن كيفية تعافي مدينة بسرعة بعد كارثة، هو مكون أساس من مجموع المخاطر، فالتخفيف من تأثير الأحداث هو بالوصول السريع إلى رأس المال للمساعدة في استعادة الاقتصاد عافيته.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة