العلاقات السعودية - الايرانية .. تاريخ طويل من العلاقات المتوترة

نشر
آخر تحديث

تاريخ طويل من العلاقات المتوترةِ بين دوليتن هما الأهم حالياً في منطقة الشرق الأوسط. فالملفات معقدة والخلافات عقائدية وسياسية وأمنية متشابكة .. تاريخ التوتر بين السعودية وإيران بدأ عام 1979 بعد نجاح الثورة الإسلاميةِ الإيرانية والإطاحة بشاه إيران محمد رضا بهلوي ليأتيَّ بعدَه المرشدُ العام للثورة الإيرانية روح الله الموسوي الخميني بأجندة ورؤية جديدة. رؤية اعتبرتها السعودية تهديدا لها ولأمنها واتهمت إيرانَ بمحاولةِ تصدير ثورتها إلى دول الخليج، وهو ما دفع المملكة إلى مساندة العراق في حربها مع إيران فيما سُمي بحربِ الخليج الأولى لتزدادَ بعد ذلك حدة التوترِ بين البلدين. وفي عام 1987 اتخذ التوترُ بين البلدين منحىً أخرَ حين قام الحجاجُ الإيرانيون بمظاهراتٍ عنيفة ضد الموقفِ السعودي الداعم للعراق أثناء الحربِ العراقيةِ الإيرانية انتهت بمقتل ما يزيد على 400 شخص لتؤديَّ تلك الأحداثُ إلى قطع العلاقاتِ بين البلدين. في بدايةِ التسعيناتِ تولى هاشمي رفسنجاني رئاسة َ إيران لتبدأ معه مرحلة جديدة  بين الدولتين، بعدما انتهج سياسات أكثرَ اعتدالاً داعيا إلى الحوارِ وحسن الجوار وهو ما أدى إلى عودةِ العلاقات مرة أخرى عامَ 1991 والتي بلغت ذروتـَها عامَ 2001 باتفاقية أمنية بين السعوديةِ وإيران. لكن التوتر لم يلبث أن عاد من جديد حين جاء الرئيس أحمدي نجاد إلى السلطةِ عامَ 2006 وخاصة بعد إنفجارِ العديدِ من القضايا الخلافيةِ بين الدولتين كمخاوفِ السعوديةِ من البرنامج النووي الإيراني وتدخل إيرانَ في الشؤون الداخليةِ لدول المنطقة. وكان أخرُ فصول التوتر بين البلدين حين قامت السعودية ُ بتنفيذِ حكم الإعدام في رجل الدين نمر باقر النمر في أول أيام عام 2016 لتشتعلَ بعدَها حربُ تصريحاتِ التهديدِ والوعيد بين الدولتين.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة