وفاة بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة في القاهرة

نشر
آخر تحديث

توفي  الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة والنائب الأسبق لرئيس وزراء مصر في مستشفى بالقاهرة عن عمر يناهز 93 عاما. وصاحب فترة قيادته للأمم المتحدة اضطراب عالمي برز خلاله دور المنظمة الدولية في مجال حفظ السلام. ولم يتول غالي المنصب فترة ثانية بسبب خلافات بينه وبين الولايات المتحدة. وألف عن فترة عمله كتابا عنوانه "خمس سنوات في بيت من زجاج". احتدمت الحرب في يوغوسلافيا خلال فترة قيادته وشهدت أفريقيا مجاعات قاتلة وإبادة جماعية. وقال مسؤول إن غالي توفي في مستشفى السلام بالقاهرة، حيث كان يعالج من كسر مضاعف في الساق اليسرى واضطراب في القلب وخلل في وظائف الكليتين. ونعاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ووقفت وفود الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي دقيقة حدادا على روحه. وقال السيسي في بيان "مصر والعالم أجمع فقدا اليوم قيمة وقامة سياسية وقانونية رفيعة". وأصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بيانا أشاد فيه بغالي لقيادة المنظمة الدولية عبر "واحدة من أكثر فترات تاريخها صخبا وتحديا". وأضاف: "أظهر شجاعة في طرح المسائل الصعبة على الدول الأعضاء وأصر عن حق على استقلال مكتبه والأمانة العامة ككل". وكان رافائيل داريو راميريز كارينو سفير فنزويلا بالأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن لشهر فبراير شباط أبلغ المجلس بوفاته. وشغل غالي منصب الأمين العام للأمم المتحدة لمدة خمسة أعوام بين عامي 1992 و1996. ولد غالي في مصر في 14 نوفمبر 1922. وهو من أسرة ثرية برز كثير من أفرادها. وبرز غالي المسيحي في مصر المسلمة كما برز ممثلا للهوية الافريقية وتزوج يهودية مصرية اعتنقت ديانته. وجاءت ولايته بعد نهاية الحرب الباردة وكان حادا وغير دبلوماسي تقريبا عندما تعلق الأمر بمواجهة منتقديه وتقديره لحالة العالم. وكان غالي أول افريقي يشغل المنصب ونظم عملية إغاثة كبرى في مواجهة المجاعة في الصومال. وعمل غالي بجرأة في إصلاح الأمم المتحدة إداريا لدرجة أن البعض أطلق عليه لقب "الفرعون". وعمل غالي في حكومتي الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس الأسبق حسني مبارك. وكان سادس أمين عام للأمم المتحدة من أول يناير1992. ووقت أن عينته الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثالث من ديسمبر 1991 كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الخارجية في مصر منذ مايو أيار من نفس العام. وكان وزيرا للدولة للشؤون الخارجية من أكتوبر 1977 حتى 1991. وعين عضوا في مجلس الشعب المصري في 1987 وكان قد عين عضوا في أمانة الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان يحكم مصر في 1980. وشغل منصب نائب رئيس الاشتراكية الدولية إلى أن تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة. وشغل في مصر بعد أن ترك الأمم المتحدة منصب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان كما شغل منصب الأمين العام للفرانكفونية الدولية خارج مصر. وفي سبتمبر 1978 حضر مؤتمر القمة في كامب ديفيد وكان له دور في المفاوضات المتعلقة باتفاقات كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي وقعت في 1979. وكان موضوع بحثه للدكتوراه (المنظمات الإقليمية). وهو حاصل أيضا على ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة في عام 1946 وعلى دبلوم في كل من العلوم السياسية والاقتصاد والقانون العام من جامعة باريس. وفي الفترة من عام 1949 إلى عام 1977 كان أستاذا للقانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاهرة. وكان رئيسا للجمعية المصرية للقانون الدولي منذ عام 1965 وتولى عام 1975 رئاسة مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية بمؤسسة الأهرام الصحفية المصرية وأسس ورأس تحرير مجلة السياسة الدولية التي تصدر عن المركز. ومن بين مناصب كثيرة في الخارج شغل عضوية مجلس الأمناء الإداري لأكاديمية لاهاي للقانون الدولي منذ عام 1978 وعضو اللجنة العلمية للأكاديمية العالمية للسلام (مونتون في فرنسا) منذ عام 1978 وكان عضوا مشاركا في معهد الشؤون الدولية (روما) منذ عام 1979. وأسس غالى أيضا في مصر مجلة الأهرام الاقتصادي التي تصدر عن مؤسسة الأهرام وتولى تحريرها في الفترة من 1960 إلى 1975. خلال حياته العملية حصل على جوائز وأوسمة من 24 دولة تشمل إلى جانب مصر بلجيكا وإيطاليا وفرنسا.  

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة