امريكا تؤكد ان صادرات النفط الإيرانية تتفق مع المسموح به وفقا للعقوبات

نشر
آخر تحديث

رفضت الولايات المتحدة ايحاءات بأن إيران تصدر كميات من النفط اكبر بكثير مما هو مسموح ببيعه بموجب اتفاق نووي أولي مع القوى العالمية وتوقعت ان تتماشى إجمالي مبيعات النفط الإيرانية مع الأهداف المحددة لطهران. وجاءت التصريحات التي وردت على لسان مسؤول أمريكي كبير قبل جولة جديدة من المفاوضات رفيعة المستوى بين إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين وروسيا في فيينا يومي   8 و9 إبريل نيسان. وستكون هذه ثالث جولة من المحادثات هذا العام في العاصمة النمساوية بهدف التوصل إلى اتفاق على الأمد الطويل مع إيران. وحسب ما افادت رويترز فقد ذكرت مصادر تتابع تحركات الشاحنات إن التخفيف المحدود للعقوبات بموجب اتفاق نوفمبر تشرين الثاني يساعد طهران على بيع المزيد من النفط الخام. وبموجب الاتفاق المؤقت الذي أبرم في جنيف فإن من المفترض أن تقف صادرات إيران عند معدل مليون برميل يوميا لستة أشهر حتى 20 يوليو تموز. لكن بيانات تتبع السفن تشير إلى ان الشحنات المتجهة لأسيا تخطت ذلك المستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني على الأقل. وقال المسؤول الأمريكي الكبير إن الولايات المتحدة توقعت دوما حدوث تقلبات وانها تركز على البيانات المتعلقة بالمجموع وليس بيانات الأمد القصير. وقال المسؤول الأمريكي الكبير في مؤتمر صحفي "لدينا فرق تتحدث مع كل مستوردي النفط الإيراني ونشعر بالارتياح بانهم سيلتزمون في واقع الأمر بالأهداف التي حددناها ولا يوجد ما يدعونا للاعتقاد بغير ذلك في الوقت الراهن." وأضاف "نحن بالطبع نراقب هذا الأمر على نحو مستمر." ويقول دبلوماسيون ومسؤولو مخابرات إنه في حين تواصل طهران التفاوض مع القوى الست العالمية فإنها تواصل جهودها للالتفاف على العقوبات. وجاء أحدث مثال على ذلك على لسان وزارة العدل الأمريكية اليوم الجمعة. فلقد قالت إن مواطنا صينيا يواجه اتهامات جنائية في الولايات المتحدة بالتآمر لتصدير منتجات إلى إيران يمكن استخدامها في برنامجها النووي. وتهدف مفاوضات فيينا إلى ابرام اتفاق طويل الأمد بحلول 20 يوليو تموز يحدد النطاق المسموح به للبرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات التي تضر بشدة باقتصاد إيران المعتمد على النفط. وتنفي إيران مزاعم غربية بانها تسعى لاكتساب القدرة على انتاج قنابل نووية قائلة إن الهدف من برنامجها هو توليد الكهرباء واجراء ابحاث سلمية. وتحدت إيران مطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم وأنشطة نووية حساسة أخرى وهو ما أدى إلى تعرضها لجولات من العقوبات الصارمة على نحو متزايد من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال المسؤول الأمريكي إنه سيتعين على إيران ان تتخذ بعض الخيارات الصعبة بشأن مستقبل برنامجها النووي إذا توصلت مع إتفاق مع القوى العالمية الست ينهي العقوبات الدولية المفروضة عليها. وأضاف "الأمر يتعلق بالخيارات التي يتعين على إيران اتخاذها وبعضها صعب للغاية." وتابع "لضمان ألا يحصلوا على سلاح نووي وحصول المجتمع الدولي على الضمانات التي يحتاجها بان برنامج (طهران) سلمي تماما فعليهم اجراء بعض التغيرات المهمة وبعض الخيارات الكبيرة." ورفض المسؤول الأمريكي الاسهاب فيما يتعلق بالخيارات الكبيرة لكن دبلوماسيين مقربين من المحادثات يقولون إن مصير مفاعل اراك الذي قد ينتج بلوتونيوم للدرجة التي تستخدم في صنع قنابل ونطاق برنامج ابحاث وتطوير تخصيب اليورانيوم الإيراني من بين النقاط الشائكة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة