لحاملي فيروس الأيدز خاطبتهم .. فما هي الشروط؟

نشر
آخر تحديث

يجلس النيجيري اوجتشوكوا مايكل في مكتبه في العاصمة أبوجا محاطا بملفات وصناديق للواقي الذكري ويتحدث بشغف عن الدور الذي لعبه في نحو 100 زيجة خلال السنوات القليلة الماضية. د يبدو ما يفعله مايكل أسلوبا قديما في ضوء شعبية تطبيقات المواعدة الغرامية وانتشار المواقع الالكترونية إلا أن ما يميزه هو أن كل زبائنه من مرضى فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز). وبدأ مايكل (45 عاما) لعب هذا الدور عام 2012 رغبة في مساعدة من يصفهم بأنهم "المرفوضون" في نيجيريا في ظل انتشار وصمة العار التي تلاحق المصابين بالإيدز، ويقول إن لديه نحو سبعة آلاف عميل تتراوح أعمارهم بين 19 و72 عاما وإن هناك ست نساء من بين كل سبعة منهم. ويفيد برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز بأن انتشار المرض بين البالغين في نيجيريا محدود بالنسبة لمنطقة أفريقيا جنوب الصحراء إذ أنه بمعدل واحد بين كل 30 مقارنة بواحد بين كل خمسة أشخاص في جنوب أفريقيا. لكن خبراء في الصحة ونشطاء في حقوق الإنسان قالوا إن مرضى الإيدز في نيجيريا البالغ عددهم نحو 3.5 مليون شخص يعانون التمييز الشديد إذ يتكبد الكثير منهم المشقة لدخول الجامعة أو لإيجاد عمل. وبعض الاتصالات التي يستقبلها مايكل تعبر عن الاستهجان. وقال مايكل إن البعض مزق لافتات علقها في الشوارع للإعلان عن خدماته مما جعله يكتب عبارات ترويجية بالرذاذ الأحمر في الشوارع الرئيسية لأبوجا، وأضاف مايكل وهو أب لخمسة أطفال لم يفصح عما إذا كان هو نفسه مصابا بالإيدز: "يتصل بي غرباء للتعبير عن الاستهجان ... يتهمونني بتشجيع الاختلاط". وإلى جانب ترتيب المواعيد الغرامية يتأكد مايكل أيضا من أن زبائنه مسجلون لدى مستشفى متخصص ويتناولون العقاقير المضادة للفيروسات بانتظام.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة