صناع السجاد الإيراني يستهدفون استعادة حصتهم في السوق الأميركي

نشر
آخر تحديث

ينأى صناع السجاد الإيراني بأنفسهم عن حكومتهم في الترويج لعملهم اليدوي في الوقت الذي يسعون فيه إلى استعادة المبيعات الأميركية القيمة والحفاظ على الوظائف في أعقاب رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد. من جانبه، أكد رئيس المركز الوطني للسجاد الإيراني حميد كارجار في بريد إلكتروني ردا على أسئلة في إطار قمة رويترز للاستثمار في الشرق الأوسط "السجاد الإيراني ينتجه نساجون ونساجات يعملون للقطاع الخاص ومن ثم فليس للحكومة تأثير كبير." وساعدت سنوات العقوبات المنافسين الثلاثة الرئيسيين لإيران في صناعة السجاد اليدوي الهند وباكستان وتركيا على ترسيخ أقدامهم في العديد من المناطق بما في ذلك الولايات المتحدة. وقال كارجار إن الولايات المتحدة أكبر مشتر في العالم للسجاد اقتنت ما قيمته 80 مليون دولار من السجاد الإيراني في 2010 قبل تشديد الحظر التجاري. ورفعت العقوبات عن إيران في يناير/كانون الثاني بعد اتفاق مع القوي العالمية بشأن برنامج طهران النووي ويبرز سعي إيران لاستعادة حصتها في السوق الأمريكية للسجاد جهودها لإصلاح علاقتها التجارية فيما يخص العديد من المنتجات. وقال كاجار الذي يدير جهازا للترويج لنشاط صناعة السجاد يتبع وزارة التجارة الإيرانية "نحاول أن نظهر في إعلاناتنا أن السجاد الإيراني مستقل عن الحكومة وأنها منتجات فنية تحمل رسالة سلام وصداقة إلى العالم." وتنتعش الصادرات الإيرانية من السجاد مجددا لكنها بعيدة عن استعادة كامل حصتها السوقية التي فقدتها ومازال العديد من البنوك والمشترين حذرين بشأن التعامل مع إيران بسبب التوترات السياسية المستمرة مع الغرب. ارتفاع الصادرات وأوضح كاجار إنه منذ يناير/كانون الثاني حين استؤنفت مبيعات السجاد إلى الولايات المتحدة جرى شحن ما قيمته 49.3 مليون دولار من السجاد الإيراني إلى الولايات المتحدة. وفي الفترة بين مارس/آذار وسبتمبر/أيلول من هذا العام صدرت إيران ما قيمته 134 مليون دولار من السجاد اليدوي أو ما يعادل 2330 طنا إلى 80 دولة. وهذه زيادة بواقع 17.7% من حيث القيمة وارتفاع 10% من حيث الوزن مقارنة مع نفس الفترة قبل عام. وقد يفيد أداء صادرات السجاد جهود الرئيس الإيراني حسن روحاني لتحقيق طفرة اقتصادية ليس فقط بسبب الحجم النقدي للصناعة ولكن بسبب العدد الكبير من العاملين بها. وقال كارجار إن هناك ما يقرب من مليون ناسج سجاد في إيران بينهم 700 ألف يعملون بدوام كامل. ويستهدف المركز الوطني للسجاد المساهمة في زيادة الطاقة الإنتاجية لإيران من خلال تقديم المساعدة في ترتيب القروض والتغطية التأمينية لتحديث وتطوير مراكز التصنيع وشراء المواد الخام. وخلال سنوات العقوبات عوضت إيران جزئيا خسارة حصتها السوقية في الولايات المتحدة وأوروبا من خلال إيجاد مشترين جدد في روسيا والصين وجنوب إفريقيا وبعض دول أمريكا اللاتينية. وقال كاجار إن إيران مازالت تسيطر على 30 بالمئة من حجم التجارة العالمية للسجاد اليدوي.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة