أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة أن قطر نجحت في تنفيذ مهامها العام الماضي على رأس كل من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) ومنتدى الدول المصدرة للغاز، قائلا أنها لعبت دوراً مسؤولا في التعامل مع احتياجات الطاقة العالمية والإضرابات المرتبطة بسوق النفط، كما سعت لإيجاد أفضل السبل لاستعادة التوازن في سوق النفط العالمية الأمر الأكثر احتياجا لعودة انتعاش السوق العالمية، معتمدة على ما تتمتع به من علاقات طيبة مع المجتمع الدولي.
وأفاد بأنه على الرغم من الصعوبات والتحديات التي واجهتها قطر فإنها نجحت في مهمتها، حيث أدت عملا متماسكا وفعالا ومستمرا لبناء أرضية مشتركة وتفعيل التعاون بين المنتجين داخل وخارج منظمة أوبك التي بلغت ذروتها في القرارات المحرزة في 30 نوفمبر و10 ديسمبر الماضي حينما اتفقت أوبك على خفض إنتاجها بنحو 1.2 مليون برميل يوميا، كما اتفق 11 منتجاً من خارج دولة أوبك على خفض نحو 600 ألف برميل يوميا دعما لجهود أوبك في الإسراع بإعادة التوازن للعرض والطلب وسحب الزيادة في المخزونات التي تصل لمستويات عالية في الوقت الحالي.
وأوضح أن الانخفاض الكبير في أسعار النفط من ذروته في يونيو 2014 حينما بلغ 115 دولاراً لبرميل النفط إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل في يناير 2018 أثر بشكل سلبي على اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي والتي تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط.
وأفاد بأنه بالنسبة لقطر فإن استراتيجيتها في قطاع الطاقة تضع في الاعتبار المساهمة في تطوير ونمو الاقتصاد القطري وتلبية جميع احتياجات الطاقة في السوق المحلية، مشيرا إلى أن الاستثمار الناجح في قطاع الهيدروكربوني شكل المحرك الرئيسي للنمو الاقتصادي والمستدام في قطر، مؤكدا مواصلة قطر لاستغلال الموارد الهيدروكربونية لدعم مزيد من التطوير وتحويل اقتصاد البلاد لاقتصاد مستدام ومتنوع.
وأوضح أنه في هذا الاطار عملت قطرعلى زيادة كفاءة الانتاج مع التركيز على خفض التكاليف والحفاظ على سلامة وموثوقية في الوقت نفسه وبالتالي زيادة القدرة التنافسية على صناعة المحروقات لديها.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي