في الوقت الذي اقتحمت فيه التكنولوجيا حياتنا اليومية بأبسط تفاصيلها لتجعلها أكثر سهولة ومرونة، نجد بأن لها وجهاً آخر يمثل نقمة على مبتكرها "الإنسان"، ونقصد هنا التهديد الحقيقي الذي تشكله الروبوتات على لقمة عيش البشر، إذ من المرجح أن يستولي الإنسان الآلي على ملايين الوظائف خلال السنوات القليلة المقبلة، وهو ما يدفعنا إلى البحث جاهدين عن سبل تؤمن الحماية لأعمالنا ووظائفنا.. ونذكر هنا أربع وظائف ومهارات لن يستطيع الروبوت مجاراة الإنسان فيها.
ذكر موقع CareerCast أن "علوم البيانات" ستكون المجال الوظيفي الأصعب في العام 2017، إذ أن شركات التكنولوجيا ليست وحدها من يعتمد على البيانات في أعمالها الوظيفية، بل تعتمد المصارف وشركات الطيران ومصنعي السيارات والمعدات على هذا المجال كذلك.
وليس عليك أن تكون عالماً في الرياضيات لتنجح في علوم البيانات، بل يتطلب الأمر إلماماً كاملاً بعلوم الحاسوب لتحليل المعلومات وتدقيقها وتسهيل التعامل معها وتوفيرها بشكل أفضل، وهي مهمة تقتصر على العقل البشري ولا يستطيع الإنسان الآلي القيام بها.
يجمع خبراء الحاسوب على أن وظيفة الأمن السيبراني ستكون الأكثر أماناً في السنوات القليلة المقبلة لأنها تعتمد على مجموعة من الوسائل التقنية والتنظيمية والإدارية لمنع الاستخدام غير المصرح به وسوء الاستغلال واستعادة المعلومات الالكترونية لتعزيز حماية وسرية البيانات الشخصية وهي مهمة لا يستطيع القيام بها إلا العقل البشري بنفسه.
يعتمد التصميم المذهل لأجهزة آبل وغيرها من التصاميم الأنيقة فيالانترنت بشكل أساسي على العقل والمهارات البشرية، وتدرك اليوم جميع المنظمات والشركات أهمية هذا الأمر فالتصميم ملكة لا تمتلكها الآلات بل يمتلكها العقل البشري بحسه المرهف.
هو إحدى أهم المهارات المطلوبة لتولي المناصب القيادية، كما أنها عمليّة منهجيّة تسعى إلى تحقيق تصوّرٍ واضح حول مستقبل شيء ما من أجل ترجمته وتحويله إلى أهدافٍ تعتمد على سلسلة من الخطوات، وتتمثل بوضع الأهداف العامة لبيئة العمل، وتحديداً التي تحتاج إلى وقتٍ طويل للوصول إلى نتائجها، ولأنها مهارة تتطلب عقلاً بشرياً، فمن المؤكد أن تكون بمنأى عن سرقة الإنسان الآلي لها.
ترجمة: نور قاضي أمين
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي