السودان يخطط لتوحيد سعر صرف العملة وإلغاء الدعم بحلول نهاية 2019

نشر
آخر تحديث

أكد وزير الدولة بوزارة المالية السودانية مجدي حسن ياسين أن بلاده تتخذ خطوات لإنهاء الفجوة بين سعري الصرف الرسمي وغير الرسمي للعملة وإلغاء الدعم بحلول نهاية 2019 للفوز باستثمارات أجنبية بعد رفع العقوبات الأمريكية.

وعلقت واشنطن الشهر الماضي عقوبات استمرت 20 عاما ورفعت حظرا تجاريا لأنها قررت أن السودان يحقق تقدما في التعاون في مكافحة الإرهاب وفي صراعات داخلية مثل الصراع في دارفور.
كما ألغت أيضا تجميد أصول وأزالت قيودا مالية عن البلاد.

ويأمل السودان في أن تساعد هذه الإجراءات في تعافي البلد المعتمد على الواردات بعد سنوات من المصاعب التي واجهته لأسباب من بينها انفصال الجنوب في 2011 وفقدانه ثلاثة أرباع إنتاجه النفطي وهو مصدره الرئيسي للعملة الأجنبية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن ياسين قوله "سنقوم برفع الدعم تدريجيا وحسب خطة البرنامج الخماسي بنهاية عام 2019 سيتم إنهاء الدعم الحكومي للسلع... تتم حاليا معالجة معظم الأشياء التي تعيق الاستثمار الأجنبي وهناك إصلاحات تتم لقوانين الاستثمار والشركات التجارية".

وخفض السودان في نوفمبر تشرين الثاني الماضي دعم الوقود والكهرباء وأعلن قيودا على الواردات لتوفير العملة الأجنبية الشحيحة في البلاد.

وقال تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان إن التضخم انخفض على أساس سنوي في أكتوبر/تشرين الأول إلى 33.08% من 35.13% في سبتمبر/أيلول بفعل تراجع أسعار الأغذية والمشروبات.

وأبقى بنك السودان المركزي سعر الصرف الرسمي للعملة عند 6.7 جنيه للدولار لكن العملة غير متاحة إلى حد كبير بهذا. ويحوم الجنيه حاليا عند نحو 23 جنيها للدولار وفقا لمتعاملين في العملة.

وقال ياسين "موازنة 2018 التي ستبدأ في يناير تمثل أول موازنة بعد انتهاء الحظر الاقتصادي الأمريكي...البنك المركزي سيضع سياسات لتوحيد سعر صرف الجنيه".

لكنه أضاف قائلا "لا يوجد اتجاه لتعويم...الجنيه".

ويقول محللون ومسؤولون إنه يجب على السودان تنفيذ إصلاحات صعبة مثل تعويم عملته إذا كان يأمل في الاستفادة من رفع العقوبات والبدء في جذب استثمارات جديدة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

العلامات

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة