النفط يتعافى لكن مخاوف التخمة مستمرة

ارتفعت أسعار النفط بنحو دولار للبرميل متعافية من أدنى مستويات في أشهر، بعد أن أظهرت بيانات من الحكومة الأمريكية قوة الطلب على الوقود، لكن المخاوف بشأن زيادة المعروض العالمي من الخام استمرت.

وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 95 سنتا، لتبلغ في التسوية 63.48 دولار للبرميل، بارتفاع 1.52%.

وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.20 دولار، لتبلغ في التسوية 54.63 دولار للبرميل بارتفاع 2.25%.

وزادت مخزونات الخام الأمريكية 4.9 مليون برميل في الأسبوع الماضي وفقا لما ذكرته إدارة معلومات الطاقة، وهي زيادة أكبر من المتوقعة.

ونمت مخزونات الخام لتسعة أسابيع متتالية في أطول موجة من نوعها منذ مارس/آذار 2017.

وقالت الإدارة إن مخزونات الخام في مركز التسليم بكاشينغ في ولاية أوكلاهوما هبطت بمقدار 116 ألف برميل، في أول انخفاض من نوعه في تسعة أسابيع.

وهبطت مخزونات البنزين بمقدار 1.3 مليون برميل إلى 225.3 مليون برميل، مسجلة أدنى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2017، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 77 ألف برميل، وفقا للبيانات.

وهبط برنت بأكثر من 25% منذ أن بلغ أعلى مستوى في أربع سنوات عند 86.74 دولار للبرميل في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول، بما يعكس توقعات تباطؤ الطلب ووفرة الإمدادات من السعودية وروسيا والولايات المتحدة.

وتتحدث منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) عن تقليص الإمدادات بعد أشهر فقط من زيادتها، خشية احتمالات حدوث تخمة جديدة في المعروض.

وقالت مصادر مطلعة إن أوبك وروسيا ومنتجون آخرون يدرسون خفض الإمدادات بما بتراوح بين مليون و1.4 مليون برميل يوميا خلال اجتماع السادس من ديسمبر/كانون الأول.

بيد أن محللين يقولون إن السعودية قد تجد أن من الصعب عليها التحرك لدعم الأسعار بعد أن أثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عليها اليوم الأربعاء لمساعدتها في خفض أسعار الخام.

وخفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد الحفارات النفطية هذا الأسبوع للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع.

وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة اليوم في تقريرها الأسبوعي، الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن عدد الحفارات النفطية النشطة في أمريكا انخفض بمقدار ثلاثة حفارات في الأسبوع المنتهي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني ليصل العدد الإجمالي إلى 885 حفارة.