النفط يتراجع مع تصاعد التفاؤل بإبرام اتفاق نووي مع إيران

نشر
آخر تحديث

هبطت أسعار النفط في بداية تعاملات هذا الاسبوع في الوقت الذي يناقش فيه المسؤولون من إيران والقوى العالمية الست اتفاقا محتملا بشأن برنامج طهران النووي قد ينهي العقوبات ويسمح بزيادة صادرات النفط الإيرانية. وأمام الجانبين حتى نهاية غد الثلاثاء للتوصل إلى اتفاق خلال المحادثات الجارية في لوزان بسويسرا. وقال مسؤولون قريبون من سير المحادثات إن تقدما قد تحقق ويعتقد مستثمرون كثيرون أن هناك صفقة قيد الإعداد ويستبعدون انتهاء المحادثات بدون اتفاق ما. ويتوقع المحللون إحتمالا من إثنين اواهما  اتفاق إطاري وثانيهما تمديد للمهلة. وقال متحدث باسم البيت الابيض أن "هذه المفاوضات ستستمر حتى اللحظة الأخيرة." وتتمتع أسواق النفط بوفرة في المعروض وتظهر البيانات الصادرة في الفترة الأخيرة أن الإنتاج العالمي يفوق الطلب بنحو 1.5 مليون برميل يوميا بما يغذي مخزونات الخام. وقال بنك باركليز إن استمرار صعود الدولار يضغط أيضا على تعافي أسعار النفط متوقعا صعود الدولار متجاوزا التساوي مع اليورو بحلول الربع الأخير من 2015. ودفع هبوط أسعار النفط بعض شركات النفط والغاز إلى وقف عمليات الحفر وبصفة خاصة في الولايات المتحدة لكن من غير المرجح أن يؤثر ذلك على إنتاج الخام حتى أواخر العام. استطلاع يتوقع نمو الطلب في مجال متصل أظهر استطلاع أجرته رويترز لأراء المحللين أن أسعار النفط قد تستقر في النصف الثاني من العام وترتفع في العامين التاليين 2016 و2017 . وتوقع الاستطلاع الذي شمل 34 محللا أن يبلغ متوسط سعر مزيج برنت  59.20 دولار للبرميل في عام 2015 ارتفاعا من حوالي 55 دولارا منذ بداية العام الجاري و 72.10 دولار في عام 2016 و78.70 دولار في 2017. وتوقعت شركة الاستشارات "انرجي اسبكتس" ومقرها لندن نمو الطلب بما يصل إلى 1.5 مليون برميل يوميا هذا العام وهو مثلي معدل نمو الطلب في العام الماضي بحسب وكالة طاقة الدولية. وستسهم زيادة الطلب في استيعاب أي انتاج اضافي يدخل السوق من ايران في حالة التوصل لاتفاق بشأن برنامجها النووي مع العرب ومن ثم انهاء العقوبات على طهران. ويتوقع بعض المحللين أن يفوق الطلب المعروض. وتوقع محلل في ستاندرد تشارترد " أن يشهد السوق تحولا إلى نقص في المعروض في النصف الثاني (من العام الجاري) وان يصل العجز إلى مليون برميل يوميا في الربع الرابع". الصين تواصل استيراد النفط من اليمن على صعيد آخر أظهرت بيانات لتتبع السفن أن الصين استطاعت نقل شحنة كبيرة من النفط الخام من اليمن في مطلع الأسبوع رغم لفوضى المتصاعدة بعد انطلاق عملية "عاصفة الحزم" ضد الحوثيين بقيادة السعودية. وبحسب البيانات غادرت الناقلة العملاقة تاي هونغ سان التي تبلغ سعتها مليوني برميل ميناء الشحر اليمني الأحد وهي مستأجرة من قبل غلاسفورد ذراع الشحن البحري لشركة بتروتشاينا. وتظهر الشحنة أن الصادرات مستمرة من اليمن الذي أصبح بشكل متزايد موردا للصين رغم تراجع الإنتاج وعدم الاستقرار السياسي لسنوات. وكانت تقارير واردة من اليمن أفادت إن كل الموانئ البحرية الرئيسية في اليمن مغلقة بعد بدء الغارات. وتقدر مصادر تجارية صادرات اليمن النفطية قبل بدء الضربات الجوية بحوالي 100 ألف برميل يوميا والإنتاج بنحو 140 ألف  برميل يوميا. ومن المستبعد أن يكون لأي تعطيل لصادرات الخام اليمنية أثر كبير على سوق النفط العالمية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة