تعهدات بـ 3.8 مليار دولار لمساعدة 18 مليون سوري

نشر
آخر تحديث

أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في قمة في العاصمة الكويتية ان دولا تعهدت بتقديم 3.8 مليار دولار للمساعدة في الأزمة الإنسانية في سوريا. وتعمل الأمم المتحدة بجهود الإغاثة لمساعدة 18 مليون شخص داخل سوريا واللاجئين في أنحاء المنطقة جراء حرب  مستمرة منذ أكثر من أربعة أعوام ومساعدة الدول والمجتمعات التي تواجه صعوبات في استضافتهم. وحضر مؤتمر الكويت للمانحين ممثلو نحو 80 حكومة والعشرات من وكالات الإغاثة ووعدت الولايات المتحدة بتقديم 507 ملايين دولار بينما وعدت الكويت بمبلغ 500 مليون دولار والإمارات 100 مليون دولار والسعودية 60 مليون دولار. وكانت الأمم المتحدة قد ناشدت المانحين تقديم 8.4 مليار دولار لسوريا هذا العام للمساعدة في التعامل مع الأزمة الانسانية. وبحسب الامم المتحدة فقد زاد عدد من يحتاجون مساعدات انسانية بمقدار 2.9 مليون شخص في عشرة أشهر فقط ليصل عدد من يحتاجون لمساعدة إلى 18 مليون سوري داخل سوريا أو لجأوا إلى دول بالمنطقة، وقتل أكثر من 200 الف شخص ونزح نصف سكان سوريا تقريبا نتيجة الاضطرابات التي بدأت باحتجاجات مناهضة للحكومة عام 2011 وتحولت الى حرب أهلية شاملة. وعلى الرغم من أن التعهدات في أول مؤتمر للمانحين عقد في الكويت عام 2013 زادت على مبلغ 1.5 مليار دولار الذي كان مطلوبا فإن التعهدات التي قطعتها الدول في مؤتمر العام الماضي لم تتجاوز 2.4 مليار دولار من مبلغ 6.5 مليار دولار الذي كان مطلوبا. الدول المضيفة للاجئين السوريين بحاجة لاكثر من 4 مليارات دولار من جانبه، طالب رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام اليوم الثلاثاء المجتمع الدولي بتمويل خطة قيمتها مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين على أراضي بلاده.  وقال سلام في المؤتمر "تضع الحكومة بين أيديكم خطة مفصلة تفوق قيمتها مليار دولار تتضمن قائمة برامج موزعة قطاعيا ومترجمة في شكل مشاريع تنموية ضرورية." وأضاف أن هذه الخطة تتضمن توفير خدمات المياه والصرف الصحي والنفايات الصلبة والزراعة والطاقة والنقل والصحة والتربية وغيرها للاجئين السوريين في لبنان. في حين أكد الجانب الاردني على لسان رئيس الوزراء عبد الله النسور في المؤتمر إن الأردن يحتاج إلى ثلاثة مليارات دولار لتلبية احتياجات السوريين في الأردن. وقال "أود أن أعلن من على هذا المنبر أن الأردن قد استنفد موارده إلى الحد الأقصى واستهلكت بنيته التحتية وتراجعت خدماته وتأثرت إنجازاته ولم يعد قادرا علي تقديم ما اعتاده لمواطنيه. "المستوي الحالي للمساعدات أقل بكثير مما هو مطلوب حيث أن الفجوة التمويلية للخطة الأردنية قدرت احتياجاتها عام 2015 بحوالي 2.99 مليار دولار أي ثلاثة مليارات دولار" الاتحاد الاوروبي يتعهد بمضاعفة مساعدته ووعد الاتحاد الاوروبي بمضاعفة مساعدته لسوريا في 2015 بالمقارنة مع التعهدات التي قطعها في مؤتمر المانحين في الكويت العام الماضي، لتبلغ 1.1 مليار يورو. وقال المفوض الاوروبي للمساعدة الانسانية خريستوس ستيليانيدس في بيان ان "حجم الازمة السورية يشكل اختبارا لقدرات نظام المساعدة الدولية برمته". واضاف ان "الاحتياجات هائلة" و"الجهد الاستثنائي ضروري". واضاف ان 500 مليون من هذا المبلغ ستأتي من ميزانية الاتحاد الاوروبي مباشرة، وهو مبلغ اكبر بثلاث مرات تقريبا مما خصص في 2014. وتابع ان هذه الاموال يفترض ان تخصص "لاجراءات للمساعدة الانسانية وتأمين تحسن سريع ومساعدة على الاستقرار على الامد الطويل". وافرج الاتحاد الاوروبي عن مساعدات بقيمة 3.5 مليارات يورو منذ بدء الازمة السورية قبل اربعة اعوام.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة