سجل عجز الميزان التجاري في تونس، ارتفاعاً بنسبة 26.8% في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، على أساس شهري، وفق أحدث البيانات الصادرة عن المعهد الوطني للإحصاء.
وبحسب البيانات المنشورة، الاثنين 27 نوفمبر (تشرين الثاني) فإن عجز الميزان التجاري في أكتوبر (تشرين الأول) وصل إلى ملياري دينار تونسي (ما يعادل 646 مليون دولار)، وذلك مقابل 1.6 مليار دينار تقريباً (509 مليون دولار) في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.
وأفاد المعهد الوطني للإحصاء بأن نسبة تغطية الواردات بالصادرات تراجعت إلى 71.7% خلال الشهر، تراجعاً من 76.2% في الشهر السابق.
وفي أكتوبر (تشرين الأول)، نمت الصادرات بمقدار 0.5 نقطة، بالمقارنة بشهر سبتمبر (أيلول). وقد انخفضت الصادرات في معظم القطاعات، باستثناء قطاع الطاقة الذي شهد ارتفاعاً بنسبة 87% وهو ما يفسر الزيادة الطفيفة المسجلة في إجمالي الصادرات.
كما شهد قطاع الصناعات الميكانيكية والكهربائية انخفاضاًبنسبة 2.2%، وهو الانخفاض الذي أرجعه المعهد بشكل رئيسي إلى انخفاض صادرات الأسلاك والكابلات الموصلة.
اقرأ أيضاً: وزيرة مالية تونس: لم نقدم برنامجاً جديداً لصندوق النقد
في نفس السياق، سجل قطاع الفلاحة والصناعات الغذائية تراجعاً للشهر الثاني على التوالي نسبته 2.7%؛ متأثرا بانخفاض صادرات الخضر ومنتجات البسكويت. كما انخفضت صادرات قطاع المناجم والفوسفات ومشتقاته بنسبة 1.2%. كذلك انخفضت صادرات قطاع النسيج والملابس والجلد بنسبة 1.3% .

وفيما يخص الواردات، فقد سجلت خلال الشهر زيادة ملحوظة بنسبة 6.8%. وقد شمل هذا المنحى التصاعدي جميع مجموعات المنتجات باستثناء منتجات الطاقة التي شهدت انخفاضاً بنسبة 3.6%.
وأشار المعهد الوطني للإحصاء إلى أن ثلثي الزيادة تأتي من واردات مواد التجهيز، التي ارتفعت بنسبة 34.2% بعد انخفاضها في سبتمبر (أيلول). كما أسهمت المواد الاستهلاكية في ارتفاع الواردات بنسبة 4%، وأبرزها المنتجات الصيدلانية وقطع غيار السيارات. من ناحية أخرى، تطورت واردات المواد الغذائية بنسبة 12.6% مدفوعة بمشتريات السكر والزيوت النباتية.
اقرأ أيضاً: الجفاف في تونس يربك أسراباً هائلة من الطيور المهاجرة!
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي