توترات البحر الأحمر.. ورقة رابحة لشركات الشحن البحري

•  السفن التي تعبر البحر الأحمر واجهت هجمات على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مما دفع شركات الشحن إلى تغيير مساراتها، وأدى أيضاً إلى ارتفاع أسعار الشحن

• الطريق الأطول حول رأس الرجاء الصالح أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن البحري إلى 10 آلاف دولار لكل حاوية طولها 40 قدماً

• إذا استمر هذا لمدة 3-6 أشهر، فإن الأرباح ستقترب مرة أخرى ببطء من مستويات 2022

 

وواجهت السفن التي تعبر البحر الأحمر هجمات على مدى الأسابيع القليلة الماضية، مما دفع شركات الشحن إلى تغيير مساراتها.

الشحن عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب أفريقيا أدى إلى رفع أسعار الشحن البحري بما يصل إلى 10 آلاف دولار لكل حاوية طولها 40 قدماً، حيث قامت سفن الحاويات بتحويل أكثر من 200 مليار دولار من البضائع بعيداً عن الممر المائي للبحر الأحمر.

ويتوقع بعض مراقبي السوق أن تؤدي الاضطرابات إلى انعكاس ثروات الصناعة التي كانت في ركود العام الماضي.

وقال آلان باير، الرئيس التنفيذي لشركة الخدمات اللوجستية OL USA، لـ CNBC: "إذا استمر هذا لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر، فسوف تقترب الأرباح مرة أخرى ببطء من مستويات 2022، حيث يجب أن تكون نفقات التشغيل أقل مما شهدته شركات النقل في عامي 2021 و2022".

 

إقرأ أيضاً: ارتفاع الدولار في ظل رهانات على معدلات الفائدة والتوترات في البحر الأحمر

 

تراجع الشحن في عام 2023

شهدت صناعة الشحن العالمية ركوداً، متأثرة بارتفاع المخزونات وتراجع الإنفاق الاستهلاكي، مما أدى إلى العديد من حالات الإفلاس العام الماضي. قبل هجمات البحر الأحمر، انخفضت أسعار حاويات الشحن العالمية بأكثر من النصف اعتباراً من عام 2022.

حققت شركات شحن الحاويات أرباحاً بلغت 364 مليار دولار في عامي 2021 و2022 معاً.

كما أن صافي دخل الصناعة انخفض بنسبة 95.6% على أساس سنوي إلى 2.6 مليار دولار في الربع الثالث من عام 2023.

في حين أن الارتفاعات الأخيرة في أسعار الشحن قد لا تساعد الشركات على استعادة أيام مجدها بعد الوباء، إلا أنها ستعزز الربحية بشكل كبير.