راتب الأحلام.. كيف تفاوض للفوز به؟

 عادة ما يقدم طالب الوظيفة كامل مهاراته على طاولة التفاوض، لكنه بتجنب الحديث عن الراتب، لكن الخبراء ينصحون باكتساب مهارة التفاوض على راتب الأحلام والتأكد من أنه معقولاً ومستحقاً، فهو أيضاً معيار مهم للكفاءة.

هذا المعيار الهام في تحقيق الحلم الوظيفي، تؤكد عليه الرئيسة التنفيذية لشركة Crush Your Money Goals، برناديت جوي.

اقرأ أيضاً: كيف تتصرف إذا اكتشفت أنك تتقاضى راتباً أقل من زملائك في العمل؟

جوي قبل أن تصبح رائدة أعمال ومليونيرة عصامية، أمضت 10 سنوات في مجال الموارد البشرية وأدوار التوظيف في العديد من شركات الخدمات المالية والشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا.

وبصفتها مدربة مالية، حالياً، غالباً ما تتلقى أسئلة مثل "كيف أتفاوض على زيادة راتبي مع العلم أنه أقل من متوسط الأجر في الصناعة؟". أو "من أين أبدأ في المفاوضات؟".

---

اقرأ أيضاً: الندم حيال الحياة المهنية.. الراتب أم الحياة الخاصة ما هي أكبر حسرة وظيفية؟

---

أجابت جوي أن التفاوض على الأجر أسهل قولاً من الفعل، خاصة إذا كنت تعاني من متلازمة المحتال أو أي مخاوف أخرى. ستساعدك هذه النصائح، أسرار التفاوض الرئيسية بصفتها مسؤول توظيف سابقاً، على التعامل مع هذه الأمر بكل ثقة، وفقاً لما ذكرته لشبكة CNBC.

1- طلب زيادة الراتب كل عام

وقالت، إن تكلفة عدم التفاوض باهظة للغاية. لذا اطلب زيادة في الراتب كل عام، حتى لو كنت لا تعتقد أنك ستحصل على هذه الزيادة. فجعل التفاوض هو القاعدة وليس الاستثناء، من شأنه أن يعزز صافي ثروتك ويقربك من الحرية التي تستحقها.

2- استخدام رقم محدد عند السؤال عن توقعاتك بشأن الراتب

تحديد المبلغ المالي الذي ترغب به، أمر مستحب وضروري. وبحسب جوي أنه عندما استخدم موظف أو مرشح محتمل رقماً أكثر تحديداً ودقة في التفاوض الأولي معها، بصفتها مسؤولة التوظيف، كان ذلك يجعلها تعتقد أن المرشح لديه معلومات وقام بالبحث الملائم حول الرواتب ويتمتع بالكفاءة. وبذلك يتمكن مسؤول التوظيف من تقديم العرض النهائيبما يتقارب مع ما يطلبه الموظف المحتمل.

كيف تختار هذا الرقم المحدد؟ يمكن أن يكون ذلك بناءً على مصادر عبر الإنترنت ذات سمعة طيبة تقدم نطاقات الأجور للوظيفة التي تشغلها. ويمكن أيضاً أن يكون معتمداً على احتياجاتك الخاصة.

وأضافت: "بغض النظر عن ذلك، من واقع تجربتي، نادراً ما تواجه مقاومة. فعندما تطلب رقماً محدداً، سيفترض الطرف الآخر أنك قمت بواجبك".

3- لخص سيرتك الذاتية في صفحة واحدة
قالت جوي إن معظم السير الذاتية التي قرأتها مليئة بتفاصيل غير ضرورية يمكن تلخيصها بإيجاز من خلال توضيح الإنجازات.

وتتضمن دائماً تقريباً كلمات قد تبدو غريبة ومعقدة إذا قرأت سيرتك الذاتية بصوت عالٍ. على سبيل المثال، من غير المحتمل أن تقول، "أعمل بشكل مستقل"، أو "أنا لاعب فريق متحمس ولدي مهارات تواصل كتابية ممتازة".

 

التفاوض على الراتب عبر البريد الإلكتروني.. وسيلة أفضل من التفاوض وجهاً لوجه!

التفاصيل في الفيديو.. pic.twitter.com/CtbZWXmFK3

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) July 14, 2024

 

شاهد أيضاً: التفاوض على الراتب عبر البريد الإلكتروني.. وسيلة أفضل من التفاوض وجهاً لوجه!

إذا كانت سيرتك الذاتية مبسطة وحوارية، فيمكنها توفير نقاط نقاش رئيسية أثناء التفاوض، وستذكر هذه النقاط صاحب العمل لماذا تستحق المزيد من الأجر.

وبدلاً من استخدام  العبارات المعقدة، اذكر أسباب موجزة لماذا يعني دفع المزيد لك سيترجم في الواقع إلى المزيد من المال للشركة، مثل:


• كيف عززت مساهماتك في إيرادات العمل؟

• كيف عملت على تحسين العمليات التشغيلية في الشركة لتقليص النفقات؟


• كيف تثبت أنك أكثر كفاءة وتنجز الأمور بشكل أسرع من زملائك؟

وأشارت جوي إلى أن التوقعات من مديري التوظيف باتت أعلى من أي وقت مضى، ومدى انتباههم أقصر من أي وقت مضى. بدلاً من كتابة سيرتك الذاتية ليقرأها فريق التوظيف فقط، اقرأها بصوت عالٍ واكتبها كما لو كنت تتحدث بشكل طبيعي أثناء المقابلة.

اقرأ أيضاً: النصيحة الأولى التي يقدمها مسؤول التوظيف السابق في Amazon بشأن ملفك على LinkedIn

وقالت جوي: "رجاءً، لا تكتب سيرتك الذاتية من صفحتين أو أكثر". "اجعل سيرتك الذاتية لا تزيد عن صفحة واحدة، بغض النظر عن المدة التي عملت فيها".

4- اضبط أوضاعك المالية حتى تتمكن من الانسحاب في أي وقت

هذه النقطة هي الأكثر فعالية في أي مفاوضات، وهي أنه يجب أن تكون راغباً وقادراً على الانسحاب. فعند التفكير في الأجر، يجب أن تعرف العرض الذي سترفضه. ويمكن أن يكون هذا بناءً على احتياجاتك المالية، أو قيمتك السوقية، أو ببساطة ما تحتاجه للشعور بالرضا عن الأجر الذي تحصل عليه.

في جميع الأحوال، حاول أن تضبط أوضاعك المالية حتى يكون لديك الثقة في الانسحاب من أي وظيفة لا يتوافق العرض فيها مع احتياجاتك أو توقعاتك. فعليك أن تكون قادراً على منح نفسك الفرصة للانتظار حتى تأتي الفرصة المناسبة، وألا تضطر إلى قبول أي شيء أقل مما تستحقه.