اليوم.. انطلاق القمة العربية الطارئة في القاهرة لتقديم مقترح مصري بديل لـ"ريفييرا غزة"

يلتقي القادة العرب في القاهرة، اليوم الثلاثاء، حيث تعتزم مصر تقديم خطة بشأن غزة من شأنها تهميش«حماس» وإنشاء هيئات مؤقتة تديرها دول عربية وإسلامية وغربية، وذلك في مقابل رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب لـ«ريفييرا الشرق الأوسط».

وقالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها ترفض أي حل يُفرض على قطاع غزة من قبل أطراف خارجية.

إعادة إعمار غزة بين طموحات ترامب ومخاوف العرب

وتتشاور مصر والأردن ودول الخليج، منذ نحو شهر حول بديل لطموح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إجلاء الفلسطينيين وإعادة إعمار غزة بتمويل أميركي، وهو ما تخشى هذه الدول أن يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

وتُعتبر الخطة المصرية الأكثر ترجيحاً، وفقاً لدبلوماسيين ومصادر مطلعة. وتتصور هذه الخطة، وفق مسودة اطلعت عليها «رويترز»، تشكيل «بعثة مساعدة للحكم» لتحل محل إدارة «حماس» في غزة لفترة انتقالية غير محددة، على أن تتولى مسؤولية تقديم المساعدات الإنسانية وبدء إعادة الإعمار.

وقال مصدر مطلع إن إسرائيل من غير المرجح أن تعارض تولي كيان عربي مسؤولية إدارة غزة إذا تم استبعاد «حماس» من المشهد.

من جانبه، قال القيادي البارز في «حماس»، سامي أبو زهري، لوكالة «رويترز»، إن الحركة ترفض أي محاولة لفرض مشاريع أو أي شكل من أشكال الإدارة غير الفلسطينية، أو وجود أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.

وأضاف: «نحن حريصون على نجاح القمة، ونأمل أن تتضمن دعوة لرفض التهجير، وحماية حق شعبنا في مقاومة الاحتلال، وإدارة شؤونه بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجي».

اقرأ أيضاً: إسرائيل تقرر وقف دخول المساعدات إلى غزة.. وحماس تصفه بـ "الابتزاز الرخيص"

ترفض الخطة المصرية بشكل قاطع المقترح الأميركي القاضي بتهجير جماعي للفلسطينيين من غزة، وهو ما تعتبره دول عربية مثل مصر والأردن تهديداً لأمنها.

ولا تحدد الخطة المصرية الجهة التي ستتكفل بإعادة إعمار غزة، والتي تُقدَّر تكلفتها وفقاً للأمم المتحدة بأكثر من 53 مليار دولار. لكن مصدرين قال إن الدول الخليجية والعربية ستحتاج إلى الالتزام بتوفير ما لا يقل عن 20 مليار دولار في المرحلة الأولى.

ويتطلب أي اقتراح دعماً مالياً كبيراً من دول الخليج الغنية بالنفط، مثل الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، التي تمتلك المليارات اللازمة.

وقال مصدر مطلع آخر إن الإمارات، التي تعتبر «حماس» تهديداً وجودياً، تطالب بنزع سلاح الحركة بشكل فوري وكامل، بينما تدعو دول عربية أخرى إلى نهج تدريجي في هذا الشأن.

وكانت «حماس» قد شنت هجوم 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 على إسرائيل، والذي أسفر عن مقتل 1,200 شخص، وأدى إلى اندلاع الحرب في غزة التي أسفرت عن مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.

وصول رؤساء الدول العربية للمشاركة في القمة

وصل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، إلى القاهرة، في أول زيارة له إلى مصر، وذلك لحضور القمة العربية الطارئة حول تطورات "القضية الفلسطينية"، وفق ما نشرته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

كما وصل اليوم الثلاثاء إلى القاهرة الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون للمشاركة في القمة العربية الطارئة.

ووصل يوم الاثنين، رئيس جمهورية العراق عبد اللطيف جمال رشيد، إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة.

وتوجه رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبدالفتاح البرهان، اليوم، إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الطارئة المنعقدة في القاهرة

ووصل أيضاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى القاهرة، مساء الاثنين للمشاركة في القمة، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية.

ويشارك الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني والملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، ورئيس الدورة الحالية للقمة العربية في أعمال القمة.

اقرأ أيضاً: القمة العربية في البحرين تطالب بنشر قوة أممية في فلسطين ووقف الحرب في غزة وتعزيز التعاون العربي في مجال الاقتصاد والتكنولوجيا