سيطرت فرق الدفاع المدني السوري، خلال الليلة الماضية ويوم الأربعاء الخامس من مارس/ آذار، على أكثر من 20 حريقاً في ريفي اللاذقية وطرطوس.
وبحسب وكالة الأنباء السورية "سانا"، ذكر مدير الدفاع المدني بمحافظتي اللاذقية وطرطوس، عبد الكافي كيال، أن سيطرة فرق الإطفاء على تلك الحرائق جاءت رغم التحديات التي واجهتها ومن بينها صعوبة وصول سيارات الإطفاء إلى مواقع الحرائق بسبب تضاريس المناطق الوعرة، وانتشار عدد من البؤر للحريق في المنطقة الواحدة، وزيادة سرعة الرياح مما أدى إلى انتشار الحرائق وتجدد اشتعالها.
وقال مدير الدفاع المدني بالمحافظتين إن الحرائق تسببت في أضرار كبيرة في الأحراج وخصوصاً في ريف القرداحة وحرف المسيترة بريف اللاذقية، وأدت إلى تضرر عشرات الدونمات، إلى جانب الأضرار في الحيوانات الموجودة ضمن الحراج.
اقرأ أيضاً: في الطريق نحو "الدستور".. هل تستفيد سوريا من "تجارب الماضي القريب"؟
وأضاف أن الحرائق التي سيطرت علها فرق الإطفاء في محافظة اللاذقية تشمل أماكن دير حنا، ومحيط بلدة حرف المسيترة، وقرب مطار اسطامو، وتل سيانو وريف جبلة، وطريق القطيلبية وقرية سنديانة، وريف القرداحة، وقرب المشفى الوطني في مدينة جبلة.
وفي محافظة طرطوس، ذكر كيال أن الحرائق المندلعة شملت مناطق عمريت، وعلى طرق طرطوس - صافيتا، وطرطوس - حمص عند كازية الخليج، وبانياس - طرطوس، وقرية ضهر صفرة، ومساكن الإسمنت القديمة، وبمنطقة داخل طرطوس، وقرية بيت كمونة، والمنطقة الحرة.
شارك في عمليات إطفاء الحرائق بالمحافظتين أكثر من 10 مراكز، و11 سيارة نجدة، وثمانية ملاحق إطفاء للتزويد بالمياه، إلى جانب فرق الإسعاف التي رافقت فرق الإطفاء تحسباً لأي طارئ، بحسب ما قاله عبد الكافي الكيال.
اقرأ أيضاً: سوريا تطالب بإسقاط الديون الروسية المتراكمة منذ عهد "الأسد"
كانت فرق الدفاع المدني السوري أعلنت في وقت سابق من اليوم اندلاع حريق كبير في منطقة الدريكيش بمحافظة طرطوس، ووصول فرق الإطفاء إلى المكان مع مواجهتها تحديات كبيرة بسبب وعورة المنطقة وعدم قدرة سيارات الإطفاء في الوصول إليها إلى جانب سرعة الرياح، بحسب سانا.
وزير الزراعة: الحرائق نتيجة أعمال تخريبية
قال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي السوري، محمد طه الأحمد لوكالة سانا، إنه تم إخماد على 17 حريقاً "مفتعلاً" بالغابات الحراجية بمحافظة اللاذقية يوم الثلاثاء، وذلك من خلال التعاون بين الوزارة، وفرق الدفاع المدني ومتطوعين من أهالي المنطقة.
وذكر أن هذه الحرائق جاءت نتيجة لأعمال تخريبية ممن وصفهم بـ "فلول النظام البائد" بغرض زعزعة الاستقرار وإزعاج المواطنين وحرق الممتلكات.
وقال وزير الزراعة: "نعمل جاهدين مع وزارة الداخلية على محاسبة المتورطين في هذه الأعمال التخريبية وتقديمهم للعدالة".
وأضاف الوزير أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الضرورية من أجل تقليل الأضرار وضمان سلامة المنطقة وسكانها، مشيراً إلى أنه سيتم العمل على إعادة تفعيل المخافر الحراجية من أجل الحفاظ على ثروة سوريا النباتية والزراعية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي