قالت رئيسة الفدرالي الأميركي في سان فرانسيسكو ماري دالي، الجمعة، إن حالة الضبابية المحيطة بسياسات إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تؤثر سلباً على المعنويات لكن ليس على النمو الاقتصادي الأميركي حتى الآن.
أدلت دالي بتصريحاتها في ظل استمرار ضغط السياسة النقدية على التضخم مما يجعل مجلس الاحتياطي الاتحادي غير متعجل لتعديل أسعار الفائدة.
اقرأ أيضاً: ماذا قال باول عن تداعيات الرسوم الجمركية وموقف الاحتياطي الفدرالي والاقتصاد الأميركي؟
وأضافت في فعالية نظمها مركز فيشر للعقارات والاقتصاد الحضري بجامعة كاليفورنيا في بيركلي "لم نسمع الكثير عن التراجع والترقب... لكن هذه ليست الطريقة التي تتصرف بها الشركات والمستهلكون".
وتابعت "لم يُوقف الغموض النشاط... فالأفراد مستعدون للانخراط".
وأبقى الفدرالي الأميركي سعر الفائدة ثابتاً في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50 % منذ ديسمبر / كانون الأول.
ويقول صانعو السياسات إن الرسوم الجمركية من المرجح أن تزيد التضخم وتُبطئ الاقتصاد. ويقول كثيرون، ومنهم الرئيس جيروم باول، إنهم يريدون الانتظار ورؤية ما سيحدث فعلياً في التجارة والسياسات الأخرى قبل إجراء أي تعديلات، وهو رأي أيدته دالي أيضاً.
من جانبه، قال جون ويليامز، رئيس الفدرالي في نيويورك، يوم الخميس، إنه لا يرى حاجة وشيكة لتغيير السياسة النقدية للبنك المركزي، مشيراً إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترمب قد تؤدي إلى ارتفاع التضخم، وتباطؤ النمو، وازدياد معدلات البطالة.
اقرأ أيضاً: تدهور ثقة المستهلك الأميركي بشكل أسوأ من المتوقع خلال أبريل
وأكد ويليامز، في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس "أعتقد أن السياسة النقدية في وضع مناسب. ولا أرى في الأفق القريب ما يستدعي تعديل سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية"، وفق رويترز.
ويشغل ويليامز أيضاً منصب نائب رئيس لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية، المسؤولة عن تحديد مسار أسعار الفائدة.
وأشار، في تصريحاته، إلى حالة من عدم اليقين البالغ بشأن آفاق الاقتصاد، مجدداً توقعاته بتباطؤ النمو إلى ما دون 1%، خلال هذا العام، وارتفاع معدل البطالة من المستوى الحالي البالغ 4.2%، إلى ما بين 4.5 و5%، وذلك نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، والتي من المرجح أن تزيد الضغوط التضخمية، على الأقل في المدى القريب.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي