الصين تدرس إعفاء بعض السلع الأميركية من الرسوم الجمركية

نشر
آخر تحديث
العمل في الصين

استمع للمقال
Play

تدرس الصين إعفاء بعض السلع الأميركية من رسومها الجمركية التي تبلغ 125%، وطلبت من الشركات تقديم قوائم بالسلع التي قد تكون مؤهلة للحصول على هذا الإعفاء. ويُعد هذا التحرك أكبر مؤشر حتى الآن على قلق بكين من التداعيات الاقتصادية لحربها التجارية مع واشنطن.

وبحسب مصدر رفض الكشف عن هويته، فإن فرقة عمل تابعة لوزارة التجارة الصينية تعمل على جمع قوائم بالسلع الممكن إعفاؤها، وتطلب من الشركات تقديم طلبات فردية لتحديد السلع المؤهلة.

اقرأ أيضاً: إدارة ترامب تدرس خفض الرسوم الجمركية على الصين إلى بين 50% و65%

ونقلت مجلة كايجينج المتخصصة في الأخبار المالية، اليوم الجمعة، عن مصادر أن بكين تستعد لإدراج ثماني سلع مرتبطة بأشباه الموصلات ضمن قائمة الإعفاءات، إلا أن شرائح الذاكرة لن تكون من بينها.

وقال مايكل هارت، رئيس غرفة التجارة الأميركية في الصين، اليوم الجمعة: "على سبيل المثال، تسأل الحكومة الصينية شركاتنا عن أنواع السلع التي تستوردونها من الولايات المتحدة إلى الصين ولا تجدونها في أي مكان آخر، مما قد يؤدي إلى توقف سلاسل التوريد الخاصة بكم".

وأضاف هارت أن بعض أعضاء الغرفة أشاروا إلى أنهم استوردوا سلعاً خلال الأسبوع الماضي دون تطبيق الرسوم الجمركية الجديدة.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الجمعة، قائمة تضم 131 فئة من المنتجات المحتملة للإعفاء، تتنوع بين اللقاحات، والمواد الكيميائية، ومحركات الطائرات. ولم تتمكن وكالة "رويترز" من التحقق من صحة هذه القائمة.

ولم ترد إدارة الجمارك الصينية على الاتصالات الهاتفية المتكررة، كما لم تُجب هي ولا وزارة التجارة على الأسئلة المرسلة عبر الفاكس حتى الآن.

وكانت وكالة بلومبرغ أول من نقل، اليوم الجمعة، نبأ دراسة الصين لإعفاءات جمركية.

اقرأ أيضاً: بسبب ضوابط التصدير.. تراجع معدلات توريد 3 معادن حرجة في الصين

وتعكس هذه الإعفاءات أن بكين، شأنها شأن واشنطن، تشعر بقلق عميق إزاء التحديات الاقتصادية المرتبطة بفك الارتباط بين أكبر اقتصادين في العالم.

وفي الوقت الذي تقول فيه واشنطن إن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار اقتصادياً، وقدّمت بالفعل إعفاءات جمركية لبعض السلع الإلكترونية، تصرّ الصين علناً على استعدادها لمواصلة المواجهة حتى النهاية ما لم تُلغِ الولايات المتحدة الرسوم.

لكن خلف هذا الخطاب الصارم، يعاني الاقتصاد الصيني من تباطؤ ملحوظ، مع انخفاض في الطلب المحلي وعدم تعافي إنفاق المستهلكين ومعنوياتهم بشكل كامل بعد الجائحة.

وتدفع الحكومة الصينية الشركات المُصدّرة المتضررة نحو الأسواق المحلية، لكن هذه الأخيرة توفّر أرباحاً أقل، وطلباً أضعف، وعملاء أقل موثوقية، بحسب ما تقول الشركات.

ويمثل الإعفاء الجمركي دعماً مهماً لتلك الشركات، لكنه في الوقت نفسه يخفف من الضغوط الاقتصادية على الولايات المتحدة، ما يمنح البيت الأبيض متنفساً سياسياً.

ولا توجد بدائل سهلة للعديد من الواردات، وقد يستغرق تصنيعها خارج أميركا سنوات.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة