دمشق تسعى لتخفيف العقوبات.. وأميركا تكشف مطالبها من سوريا بالأمم المتحدة

نشر
آخر تحديث
رفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة / AFP

استمع للمقال
Play

حددت الولايات المتحدة علناً في الأمم المتحدة، الجمعة، الخطوات التي تريد من سوريا أن تتخذها قبل أن تغير واشنطن موقفها تجاهها بينما دعا وزير الخارجية السوري إلى رفع العقوبات الصارمة عن بلاده.

وذكرت وكالة رويترز في مارس/ آذار أن واشنطن سلمت سوريا قائمة شروط تطالبها بتنفيذها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات. وأعلنت دوروثي شيا القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة هذه الشروط علناً.


اقرأ أيضاً: متى ترفع الولايات المتحدة العقوبات عن سوريا؟


وقالت إن الولايات المتحدة تريد من السلطات السورية نبذ الإرهاب وقمعه بشكل كامل، واعتماد سياسة عدم الاعتداء على الدول المجاورة، وإبعاد المقاتلين الإرهابيين الأجانب عن أي أدوار رسمية، ومنع إيران ووكلائها من استغلال الأراضي السورية، وتدمير أسلحة الدمار الشامل، والمساعدة في استعادة المواطنين الأميركيين المختفين في سوريا، وضمان الأمن والحريات لجميع السوريين.

وأوضحت شيا لمجلس الأمن الذي يتألف من 15 عضواً "تواصل الولايات المتحدة مراقبة تصرفات السلطات المؤقتة، وستحدد إجراءاتها بناء على نمط سلوكها. يجب على القيادة الأساسية أن تتجاوز ماضيها".

وأُطيح بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر /كانون الأول في حملة خاطفة شنتها المعارضة المسلحة بعد حرب أهلية ضارية استمرت 14 عاماً. ورُفع العلم السوري الجديد في الأمم المتحدة اليوم الجمعة.

سوريا تستعرض جهودها

من جانبه، سعى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في أول كلمة له أمام مجلس الأمن إلى إظهار استجابة سوريا لبعض المطالب التي حددتها الولايات المتحدة، وناشد رفع العقوبات.

 

وقال أمام مجلس الأمن "من يطالبون بالمزيد من سوريا هم أنفسهم الذين يصرون على الإبقاء على العديد من العقوبات ضدها. هذه العقوبات تجبر سوريا على لعب دور المعتمد على المساعدات بدلاً من أن تكون شريكاً في النمو الاقتصادي العالمي".

ولا تزال العقوبات الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة خلال حكم الأسد سارية. وفي يناير كانون الثاني، أصدرت الولايات المتحدة إعفاء لمدة ستة أشهر لبعض العقوبات للتشجيع على إدخال مساعدات، لكن هذا الإعفاء لم يكن له تأثير يُذكر.

وقالت رويترز في فبراير / شباط إن مساعي دفع رواتب موظفي القطاع العام بتمويل أجنبي واجهت صعوبات بسبب المخاوف من إمكانية انتهاك العقوبات الأميركية.


اقرأ أيضاً: بريطانيا ترفع العقوبات المفروضة على وزارتي الدفاع والداخلية وأجهزة المخابرات السورية


وأضاف الشيباني "هذه الإجراءات التقييدية التي فُرضت على نظام سابق بائد تمنع رؤوس الأموال والخبرات من الدخول، فيما تتيح للشبكات غير المشروعة أن تزدهر".

وذكر أن سوريا تُحارب تنظيم الدولة الإسلامية وتتعاون بشكل بناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة وتعمل على توحيد الفصائل العسكرية والحفاظ على مؤسسات الدولة وتتخذ خطوات نحو الإصلاح الدستوري. وأضاف أن بلاده أطلقت أيضاً حواراً وطنياً.

وتابع "سنعلن عن خطوات جادة لتشكيل برلمان وطني يمثل الشعب السوري".

وأضاف أن سوريا ستشكل أيضاً هيئة للمفقودين، وأنها مستعدة للتنسيق مع الولايات المتحدة للبحث عن الأميركيين المفقودين في سوريا.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة