نحو 100 يوم في البيت الأبيض.. ما الذي تكشفه استطلاعات الرأي عن أداء وشعبية ترامب؟

نشر
آخر تحديث

استمع للمقال
Play

أظهر عدد من استطلاعات الرأي خلال الفترة الأخيرة مستوى متراجعاً لشعبية الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع اقتراب مرور أول 100 يوم على توليه منصبه، خاصة على مستوى أدائه في مجال الاقتصاد، الذي كان أحد نقاط تفوقه في صراع الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ويتزامن ذلك مع فرض ترامب أجندة اقتصادية حادة تسببت في اضطرابات حادة للأسواق المالية خلال الفترة الأخيرة، وخلقت حالة من عدم اليقين بشأن آفاق الأوضاع الاقتصادية وأيضاً المعيشية لتترك الشركات والمواطنين في الولايات المتحدة وأيضاً في العديد من دول العالم تحت تساؤلات عن ماذا سوف يحدث في الفترة المقبلة.

كانت الـ 100 يوم الأولى لترامب في البيت الأبيض مليئة بالأحداث والقرارات والمواقف، التي اتسمت بالحدية والعدوانية في كثير من الأحيان إلى جانب بعض التطورات المتعلقة بفضائح وتسريبات واتهامات لمسؤولين بإدارته، وهو ما كان كفيلاً بالتأثير على شعبية الرئيس الجمهوري، بما قد يجعلها على المحك خلال الفترة المقبلة.


اقرأ أيضاً: شعبية ترامب تتراجع مع قلق الأميركيين بشأن الاقتصاد


استطلاع رويترز/ إبسوس

في استطلاع رأي استمر ستة أيام وانتهى يوم الاثنين الماضي وأجرته رويترز/إبسوس، وافق 37% فقط من المشاركين على تعامل ترامب مع الاقتصاد، بانخفاض عن 42% في الساعات التي تلت تنصيبه في 20 يناير/ كانون الثاني، عندما وعد بإنعاش الاقتصاد وتحقيق "العصر الذهبي للولايات المتحدة". 

وتعد هذه القراءة أقل بكثير من أي وقت مضى خلال ولايته الأولى، عندما تراوحت بين 45% و55%، بحسب ما ذكرته وكالة رويترز.

وبعد نحو ثلاثة أشهر من تولي ترامب منصبه، لا يزال الاقتصاد على رأس القضايا التي تتسبب في قلق الأميركيين، وأعرب ثلاثة أرباع المشاركين استطلاع رويترز/ إبسوس عن قلقهم من اقتراب الركود. وقال 56% من المشاركين، بمن فيهم واحد من كل أربعة جمهوريين، إن تحركات ترامب لإنعاش الاقتصاد "متقلبة للغاية". بينما يتصدر التضخم القضايا الأكثر إثارة للقلق بنسبة 87%.

يأتي ذلك بعد أن كشف استطلاع سابق لرويترز/ إبسوس بعد تنصيب ترامب مباشرة، عن أن 55% من المشاركين يرون التضخم أو الاقتصاد الأوسع نطاقاً يجب أن يكونا محور التركيز الرئيسي لترامب في أول 100 يوم له في منصبه، والتي تنتهي في 30 أبريل/ نيسان. واختار 23% الهجرة.

في الاستطلاع الحديث، أعرب ثلثا المشاركين عن قلقهم بشأن سوق الأسهم، حيث انخفضت أسعار الأسهم بشكل حاد في الأسابيع الأخيرة وسط مخاوف المستثمرين بشأن خطط ترامب لرفع الرسوم الجمركية على السلع المستوردة وتلميحه إلى أنه قد يقيل رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.

ولا تزال نسبة التأييد الإجمالية لترامب البالغة 42% أعلى من تلك التي تمتع بها الرئيس السابق جو بايدن طوال فترة ولايته، والتي تم تعزيزها من خلال نسبة أكبر إلى حد ما من الأميركيين - 45% - الذين يؤيدون إجراءات ترامب المتشددة بشأن الهجرة.


اقرأ أيضاً: وول ستريت في مرمى الارتجال السياسي.. هل تصمد المؤشرات أمام العاصفة؟


استطلاع أسوشيتد برس ونورك

استطلاع رأي آخر لوكالة أسوشيتد برس للأنباء ومركز نورك لأبحاث الشؤون العامة خلال الفترة من 17 إلى 21 أبريل، أظهر أن كثيرين يخشون من أن تتجه البلاد نحو الركود، وأن التعرفات الجمركية الواسعة النطاق التي يفرضها الرئيس بشكل عشوائي سوف تتسبب في ارتفاع الأسعار.

وذكر الاستطلاع أن حوالي نصف المشاركين قالوا إن سياسات ترامب التجارية ستؤدي إلى ارتفاع الأسعار "كثيراً"، ويعتقد ثلاثة من كل عشرة، أن الأسعار قد ترتفع "إلى حد ما".

ويُوافق حوالي أربعة فقط من كل عشرة مشاركين في الاستطلاع على طريقة تعامل ترامب مع الاقتصاد ومفاوضات التجارة.

أيضاً كشف الاستطلاع عن شعور حوالي نصف الأميركيين بقلق "للغاية" أو "جداً" إزاء احتمال دخول اقتصاد الولايات المتحدة في حالة ركود خلال الأشهر القليلة المقبلة.

ويتزامن ذلك مع توقع بنك جي بي مورغان الأميركي حدوث ركود هذا العام، وهو ما يرجع إلى حد كبير إلى سياسة التعرفات الجمركية التي ينتهجها ترامب والتي دفعت دول أخرى إلى فرض رسوم جمركية باهظة على الصادرات الأميركية.

وبحسب استطلاع الرأي، يعارض حوالي نصف البالغين الأميركيين، أو 52%، فرض رسوم جمركية على جميع السلع المستوردة إلى الولايات المتحدة من دول أخرى ، وهي نسبة أعلى قليلاً من يناير/ كانون الثاني، التي جاءت عند 46%.

ويشعر حوالي ستة من كل عشرة مشاركين في الاستطلاع بقلق "للغاية" أو "جداً" بشأن تكلفة البقالة في الأشهر القليلة المقبلة، بينما يشعر حوالي النصف بقلق بالغ بشأن تكلفة المشتريات الكبيرة، مثل السيارات والهواتف والأجهزة المنزلية.


اقرأ أيضاً: استطلاع: معدل التأييد لترامب يتراجع لأدنى مستوى منذ عودته للرئاسة


استطلاع نيويورك تايمز/ سيينا

بحسب استطلاع رأي ثالث أجرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بالتعاون مع كلية سيينا خلال الفترة من 21 إلى 24 أبريل، يعتقد الناخبون أن الرئيس ترامب يبالغ في جهوده العدوانية لتوسيع سلطاته التنفيذية، ولديهم شكوك عميقة حول بعض الموضوعات من أجندته.

وكشف الاستطلاع عن بلوغ نسبة تأييد ترامب 42%. وتُعتبر شعبيته بذلك منخفضة تاريخياً لرئيس في هذه المرحلة المبكرة من ولايته، لكنها تتماشى مع تراجع شعبيته، الذي لم يمنعه من الفوز بأغلبية الولايات المتأرجحة في انتخابات العام الماضي.

لكن الناخبين أظهروا تراجعاً في ثقتهم بتعامل ترامب مع بعض القضايا الرئيسية التي دفعته للعودة إلى البيت الأبيض، بما في ذلك الاقتصاد والهجرة، حتى مع تأييد معظم الأمريكيين لعمليات الترحيل. 

وأعرب 43% فقط من المشاركين في الاستطلاع عن موافقتهم على إدارة ترامب للاقتصاد خلال هذه الفترة، وهو ما يُمثل تراجعاً خطيراً في قضية لطالما اعتُبرت مصدر قوة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.

وعارض 55% من الناخبين، بما في ذلك 63% من المستقلين، سعي الرئيس إلى فرض تعرفات جمركية واسعة النطاق ــ والتي تسببت في انخفاضات وتقلبات في سوق الأسهم.

وبشكل عام، قالت أغلبية بلغت 54% إن ترامب "يتجاوز الصلاحيات المتاحة له"، بما في ذلك 16% من الجمهوريين و62% من الناخبين المستقلين.

وبحسب الاستطلاع، قال 61% من المشاركين، بما في ذلك 33% من الجمهوريين، إن الرئيس لا ينبغي أن يكون قادراً على فرض الرسوم الجمركية دون الحصول على إذن من الكونغرس.

وذكر 54%، بما في ذلك 26% من الجمهوريين، إنه لا ينبغي للرئيس أن يكون قادراُ على إلغاء البرامج التي يسنها الكونغرس. وقال 63% إن ترامب لا يجب أن يكون قادراً على ترحيل المهاجرين الشرعيين الذين احتجوا على إسرائيل.


اقرأ أيضاً: "صدمة نيكسون".. ما هي العواقب المالية طويلة المدى لرسوم ترامب الجمركية؟


استطلاع الإيكونوميست/ يوغوف

تظهر آخر نسخة أسبوعية من استطلاع الإيكونوميست مع شركة يوغوف، أنه كلما زاد مستوى تعليم الشخص، قلّ احتمال تأييده لترامب. كما أن الناخبين في سن التقاعد، وهم عادةً كتلة جمهورية راسخة، يبدون فتوراً مفاجئاً تجاه الرئيس.

ولا تزال قضايا التضخم والأسعار والوظائف والاقتصاد تتصدر اهتمامات العديد من الناخبين، بحسب الاستطلاع. قال ترامب في وقت سابق، إن "الدخل سيرتفع بشكل كبير، وسيختفي التضخم تماماً، وستعود الوظائف بقوة، وستزدهر الطبقة الوسطى بشكل غير مسبوق" خلال ولايته الثانية. ولكن حتى لو استطاع استخدام صلاحياته المحدودة لإنعاش الاقتصاد، فليس هناك ما يضمن أن يشكره الناخبون.


اقرأ أيضاً: احتمالات الركود الاقتصادي في أميركا تقترب من 50%.. هذا ما كشفه استطلاع جديد


استطلاع "بيو"

في استطلاع لمركز بيو الأميركي للأبحاث، وافق 40% من الأميركيين على طريقة تعامله مع منصبه ـ وهو انخفاض بنسبة سبع نقاط مئوية عن فبراير/ شباط.

ويرفض 59% من الأميركيين المشاركين في الاستطلاع، الذي جرى خلال الفترة بين 7 و13 أبريل، زيادات الرسوم الجمركية التي فرضتها الإدارة الأميركية، بينما يؤيدها 39%.

أيضاً يرفض 55% من المشاركين تخفيضات الوظائف التي تنفذها إدارة ترامب على الوزارات والوكالات الفدرالية، بينما 44% يوافقون عليها.

يتعرض استخدام ترامب للسلطة التنفيذية لانتقادات أيضاً: إذ يرى 51% من البالغين الأميركيين أنه يُفرط في وضع سياسات عبر أوامر تنفيذية.

ويقول 78% إن إدارة ترامب يجب أن تلتزم بأحكام المحكمة الفدرالية، وترتفع النسبة إلى 88% إذا أصدرت المحكمة العليا الحكم.

ويقول 91% من الديمقراطيين و65% من الجمهوريين إن الإدارة تحتاج إلى وقف إجراء ما إذا قضت محكمة فدرالية بأنه غير قانوني، وترتفع النسبة إلى 95% من الديمقراطيين و82% من الجمهوريين في حالة صدور حكم من المحكمة العليا.


اقرأ أيضاً: استطلاع لشبكة CNBC: نسبة تأييد سياسة ترامب الاقتصادية تنخفض إلى أدنى مستوى


استطلاع CNBC

وفقاً لأحدث استطلاع اقتصادي في كل أنحاء أميركا أجرته شبكة CNBC، فإن دفعة التفاؤل الاقتصادي التي رافقت إعادة انتخاب ترامب قد اختفت، حيث يعتقد المزيد من الأميركيين الآن أن الاقتصاد سيزداد سوءاً أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2023 مع تحول حاد نحو التشاؤم بشأن سوق الأسهم.

وأظهر الاستطلاع الذي شمل 1000 أميركي في جميع أنحاء البلاد موافقة 44% على تعامل ترامب مع الرئاسة ورفض 51%، وهي نسبة أفضل قليلاً من القراءة النهائية لشبكة CNBC عندما غادر الرئيس منصبه في عام 2020. 

ومع ذلك، فيما يتعلق بالاقتصاد، أظهر الاستطلاع موافقة 43% ورفض 55%، وهي المرة الأولى في أي استطلاع لشبكة CNBC التي يكون فيها ترامب سلبياً تماماً بشأن الاقتصاد أثناء رئاسته.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة