رأى رئيس شركة مايكروسوفت Microsoft، براد سميث، الاثنين، أن الولايات المتحدة لا تستطيع تحمّل التخلف عن الصين في سباق تطوير حاسوب كمّي فعّال.
وكتب سميث أن على الرئيس دونالد ترامب والحكومة الأميركية إعطاء الأولوية لتمويل أبحاث الكمّ، وإلا فقد تتفوق الصين على الولايات المتحدة، مما يُعرّض القدرة التنافسية الاقتصادية والأمن للخطر.

ويُعدّ موقف مايكروسوفت أحدث مؤشر على أن البحث في مجال الحوسبة الكمّية بدأ يكتسب زخماً بين شركات التكنولوجيا الكبرى والمستثمرين الذين يبحثون عن التكنولوجيا التالية التي قد تُنافس طفرة الذكاء الاصطناعي.
وأضاف سميث: "بينما يعتقد معظم الناس أن الولايات المتحدة لا تزال تتبوأ الصدارة، لا يمكننا استبعاد احتمال حدوث مفاجأة استراتيجية أو أن الصين قد تكون بالفعل على قدم المساواة مع الولايات المتحدة".
وتابع "ببساطة، لا تستطيع الولايات المتحدة تحمّل التخلف عن الركب، أو الأسوأ من ذلك، خسارة السباق بالكامل".
اقرأ أيضاً: بنحو 298 مليون دولار.. مايكروسوفت توسّع استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بجنوب إفريقيا
يدعو سميث إدارة ترامب إلى زيادة تمويل أبحاث الكم، وتجديد قانون المبادرة الوطنية الكمومية، وتوسيع برنامج اختبار الحواسيب الكمومية التابع لوكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة DARPA.
إلى ذلك، يطالب المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت البيت الأبيض إلى توسيع نطاق برامج التعليم للأشخاص الذين يمتلكون مهارات الرياضيات والعلوم للعمل على الحواسيب الكمومية، وتسريع إجراءات الهجرة لحاملي الدكتوراه ذوي المهارات الكمومية، وشراء الحكومة المزيد من قطع غيار الحواسيب الكمومية لبناء سلسلة توريد أميركية.
اقرأ أيضاً: إيلون ماسك يخطط لبناء حاسوب عملاق بمليارات الدولارات في مدينة ممفيس
ولم توضح مايكروسوفت كيف أن تفوق الصين على الولايات المتحدة في تكنولوجيا الحوسبة الكمومية من شأنه أن يعرض الأمن القومي للخطر، لكن مسؤولاً في وكالة الأمن القومي ناقش العام الماضي ما يمكن أن يحدث إذا فاجأت الصين أو أي خصم آخر الولايات المتحدة ببناء جهاز كمبيوتر كمي أولاً.
صرح مدير الأبحاث في وكالة الأمن القومي، جيل هيريرا، بأنه في حال وقوع مثل هذا الحدث المفاجئ، فقد لا تتمكن البنوك من الحفاظ على سرية معاملاتها، لأن حاسوباً كمياً قادراً على فك تشفيرها، وفقاً لصحيفة واشنطن تايمز.
كما يمكن لحاسوب كمي عامل فك تشفير البيانات المشفرة الموجودة، والتي عادةً ما تُشارك علناً بطريقة مشفرة، مما قد يكشف أسرارًا عن أنظمة الأسلحة النووية الأميركية.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي