ستاربكس تحقق أرباحاً فصلية أقل من التوقعات

أعلنت شركة ستاربكس، يوم الثلاثاء، عن تحقيقها أرباحاً أقل من المتوقع، وحدوث تراجع آخر في مبيعات متاجرها خلال الربع الماضي، لكن الشركة أشارت إلى أن استراتيجية التحول التي تنتهجها تُظهر بوادر نجاح مبكرة.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة، برايان نيكول، في فيديو نُشر على موقع الشركة الإلكتروني: "نتائجنا المالية لا تعكس تقدمنا ​​بعد، لكننا نشهد زخماً حقيقياً في خطتنا 'العودة إلى ستاربكس'". وأضاف: "نختبر ونتعلم بسرعة، ونشهد تغييرات في مقاهينا".

- أرباح السهم خلال الربع الأخير: 41 سنتاً معدلة مقابل 49 سنتاً متوقعة من LSEG.

- الإيرادات خلال الربع: 8.8 مليار دولار، مقابل 8.82 مليار دولار متوقعة من LSEG.

اقرأ أيضاً: بعد تشوه مندوب توصيل بسبب كوب ساخن من ستاربكس... أمر بالتعويض بـ50 مليون دولار

أعلنت Starbucks أن صافي دخلها للربع الثاني من السنة المالية بلغ 384.2 مليون دولار، أو 34 سنتاً للسهم، بانخفاض قدره النصف مقارنةً بـ 772.4 مليون دولار، أو 68 سنتاً للسهم في نفس الفترة من العام السابق.

زيادة الإنفاق لتحفيز العودة إلى السوق

وانخفض هامش الربح التشغيلي للشركة من 12.8% إلى 6.9% على أساس سنوي، حيث أنفقت Starbucks المزيد من الأموال لتحفيز عودتها إلى السوق. وارتفعت تكاليف العمالة مع زيادة عدد موظفيها في مقاهيها بالولايات المتحدة.

في حين أن Starbucks تنفق المزيد على العمالة، فإن الشركة تُقلل من حجم إنفاقها على المعدات. وقال نيكول بأنها لم تعد تخطط لنشر نظام القهوة الباردة المضغوطة، كما أوقفت الشركة طرح المعدات المستخدمة في تسخين الطعام.

وقال: "نعتقد أن هذا النهج المتطور، الذي يركز على العمالة، لديه إمكانات أكبر لتحسين الإنتاجية والاتصال مع تقليل النفقات الرأسمالية المستقبلية على المعدات".

أما خارج سوقها المحلي، أنفقت الشركة المزيد على العروض الترويجية لجذب الزوار إلى متاجرها. كما تراكمت تكاليف إعادة الهيكلة نتيجةً للخطوات التي اتخذتها لتبسيط هيكلها المؤسسي العالمي.

اقرأ أيضاً: ستاربكس تلغي 1100 وظيفة وتوضح الأسباب

وباستثناء تكاليف إعادة الهيكلة، حققت الشركة ربحاً قدره 41 سنتاً للسهم.

ارتفع صافي المبيعات بنسبة 2% ليصل إلى 8.76 مليار دولار، إلا أن مبيعات Starbucks من المتاجر المماثلة انخفضت للربع الخامس على التوالي. وتراجعت مبيعات الشركة مع بحث المستهلكين في الولايات المتحدة والصين، أكبر سوقين لها، عن خيارات قهوة أرخص.

محاولة تحسين أعمال الشركة

في عهد نيكول، الذي تولى زمام الأمور في سبتمبر/ أيلول، تسعى الشركة إلى تحسين أعمالها في الولايات المتحدة من خلال "العودة إلى ستاربكس" والتركيز على القهوة وتجربة العملاء.

في حين أن المراحل الأولى من عملية التحول لم تُسفر عن تحسينات في نتائجها المالية، وقال نيكول إن التسويق الجديد للشركة يجد صدى لدى العملاء، وإن سرعة الخدمة آخذة في التحسن. ومن أهدافه للشركة إكمال كل طلب في أربع دقائق أو أقل.

مع ذلك، انخفضت مبيعات الشركة العالمية من المتاجر المماثلة بنسبة 1% في الربع الثاني، مدفوعةً بانخفاض في المعاملات بنسبة 2%. وفي سوق Starbucks المحلي، كان انخفاض عدد الزوار أكثر حدة.

شهدت مواقع الشركة في الولايات المتحدة انخفاضاً في المعاملات بنسبة 4%، مما أدى إلى تراجع مبيعاتها من المتاجر المماثلة بنسبة 2%. واستقرت مبيعات المتاجر المماثلة في الصين خلال الربع، حيث عوّض انخفاض متوسط ​​قيمة الفاتورة نمو المعاملات.

في أكتوبر/ تشرين الأول، علّقت الشركة توقعاتها للسنة المالية 2025 مع كشفها عن المراحل الأولى من استراتيجية التحول. وشملت الخطة تسريح عمال ذوي الياقات البيضاء. وفي أواخر فبراير/ شباط، أعلنت Starbucks أنها ستلغي 1100 وظيفة إدارية، بالإضافة إلى مئات الوظائف الشاغرة، كجزء من خطة التحول.

ووفقاً للرئيس التنفيذي، تخطط Starbucks لتحسين مقاهيها من خلال توفير مقاعد أفضل و"لمسات مميزة" على أمل جذب الزبائن للبقاء. وتخطط الشركة أيضاً لإصلاح عملية الابتكار الخاصة بها وتحسين تجربة العملاء من خلال إصلاح مستويات التوظيف والمعايير والخوارزمية التي تخبر صانعي القهوة بالمشروبات التي يجب صنعها.