ترامب يدعو الفدرالي الأميركي مرة أخرى إلى خفض الفائدة بعد تقرير الوظائف القوي في أبريل

وجّه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة دعوة جديدة إلى الفدرالي الأميركي لخفض معدلات الفائدة، وذلك عقب صدور تقرير الوظائف لشهر أبريل نيسان الذي جاء أفضل من المتوقع.

وكتب ترامب منشوراً حماسياً على منصة «تروث سوشيال» دقائق بعد صدور تقرير الوظائف غير الزراعية: «تماماً كما قلت، ونحن لا نزال في مرحلة الانتقال، لقد بدأنا للتو!!!». وأضاف: «المستهلكون انتظروا سنوات لرؤية الأسعار تنخفض. لا يوجد تضخم، على الفدرالي أن يخفض معدلاته!!!».

وكان مكتب إحصاءات العمل قد أفاد صباح الجمعة بزيادة عدد الوظائف غير الزراعية بمقدار 177 ألف وظيفة بعد التعديل الموسمي خلال أبريل نيسان، متجاوزاً تقديرات داو جونز التي توقعت إضافة 133 ألف وظيفة، لكنه جاء دون رقم مارس المعدل الذي بلغ 185 ألف وظيفة.

وقد ارتفعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية عقب صدور التقرير.

ويظهر هذا التصريح استمرار ترامب في محاولاته للتأثير على قرارات البنك المركزي، متحدياً بذلك تقليد استقلالية الفدرالي عن السلطة التنفيذية.

 

اقرأ أيضاً: ترامب: لا نية لإقالة جيروم باول من رئاسة الاحتياطي الفدرالي الأميركي

 

كما يعكس تراجعاً جزئياً في حدة انتقاداته السابقة لرئيس الفدرالي جيروم باول، الذي بدا في وقت سابق أن موقعه مهدد. وكان ترامب كثيراً ما هاجم باول وطالبه بخفض الفائدة لتحفيز النمو، فيما صرّح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت الشهر الماضي أن الإدارة كانت تدرس قواعد تتيح للرئيس إقالة باول.

من جهته، تمسّك باول بموقفه قائلاً إن الرئيس لا يملك السلطة القانونية لإقالته قبل انتهاء ولايته في مايو 2026. ومع ذلك، فإن مخاوف المستثمرين من احتمال سعي ترامب لاستبداله بشخص يخضع للضغوط السياسية تسببت في اضطرابات بالأسواق.

وقد أدّت تلك المخاوف في 21 أبريل نيسان إلى موجة بيع حادة طالت المؤشرات الرئيسة والدولار الأميركي في يوم واحد.

لكن ترامب عاد مؤخراً ليؤكد أنه «لا ينوي» إقالة باول، وخفّف من لهجته تجاهه.

وقال في تجمع انتخابي بولاية ميشيغان يوم الثلاثاء: «لدي شخص في الفدرالي لا يقوم بعمل جيد فعلاً»، من دون أن يذكر باول بالاسم، ثم أضاف: «أريد أن أكون لطيفاً ومحترماً تجاه الفدرالي. من المفترض ألا تنتقده وتدعه يعمل كما يشاء، لكن صدّقوني، أنا أعلم أكثر منه بشأن معدلات الفائدة».

 

اقرأ أيضاً: هل يملك دونالد ترامب "صلاحية" إقالة رئيس الفدرالي الأميركي؟