اختتام المفاوضات الروسية الأوكرانية.. والاتفاق على تبادل ألف أسير من كل جانب

اختتم وفدا المفاوضين الروس والأوكرانيين المحادثات المباشرة التي جرت يوم الجمعة 16 مايو/ أيار في مدينة إسطنبول التركية، وذلك بعد ساعتين فقط من انطلاقها.

وتعتبر هذه المفاوضات أول مباحثات مباشرة بين الدولتين المتحاربتين، منذ نحو ثلاث سنوات، وسط ضغوط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار واتفاق سلام ينهي الحرب المندلعة منذ فبراير/ شباط 2022.

وخلال مفاوضات الجمعة، اتفقت موسكو مع كييف على تبادل ألف أسير من كلا الجانبين، بحسب ما ذكره وزير الدفاع الروسي رستم أوميروف للتلفزيون الأوكراني.

وفي حالة إتمام عملية تبادل الأسرى، ستصبح بذلك أكبر عملية من نوعها بين الجانبين منذ بداية الحرب.

في وقت سابق من اليوم، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إنه من المهم الاتفاق بين المفاوضين الروس والأوكرانيين على وقف إطلاق النار بين البلدين "في أقرب وقت ممكن".

وأشار الوزير إلى ضرورة أن تُمثل المحادثات المنعقدة بين الجانبين في مدينة إسطنبول التركية "أساساً لاجتماع القادة"، بحسب وكالة رويترز.

ونشرت وزارة الخارجية الأوكرانية صورة تضمنت ممثلين عن روسيا وأوكرانيا وتركيا مجتمعين حول طاولة واحدة بمدينة إسطنبول، كما أظهرت لقطات مباشرة للتلفزيون التركي اجتماع المفاوضين الروس والأوكرانيين في إسطنبول، وإجراء مناقشات مع وفد تركي.

اقرأ أيضاً: الرئيس الأوكراني: لا حاجة إلى لقاء مع بوتين إذا أسفرت المحادثات الفنية مع روسيا عن هدنة

يأتي ذلك بعد أن ذكر مصدر دبلوماسي من أوكرانيا إن موسكو طالب بعقد محادثات مع كييف في تركيا بدون حضور ممثلين عن واشنطن وأنقرة، ووصف المصدر روسيا بأنها "تقوض جهود السلام" بهذا المطلب.

وقال المصدر، لوكالة رويترز: "مؤشر آخر على أن الجانب الروسي يقوض جهود السلام. جئنا لإجراء محادثات جادة بينما يضع الروس مطالب وشروطاً. هذا يثير شكوكنا فيما إذا كان (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين أرسلهم لحل المشكلات أم لمجرد تعطيل العملية".

اقرأ أيضاً: بوتين يقترح إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في 15 مايو

أيضاً نقلت وكالة رويترز، في وقت سابق اليوم، عن مصدر دبلوماسي أوكراني قوله إن كييف ستعطي أولوية في المفاوضات مع روسيا للاتفاق على وقف إطلاق النار، مشيراً إلى الحاجة إلى "تدابير لبناء الثقة".

وذكر أن الأوكرانيين سيطرحون أيضاً مسألة إجراء لقاء مباشر بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي، ضمن المفاوضات الحالية.

وقال المصدر: "ندرك أنه لكي تصبح أي جهود دبلوماسية بناءة، لا بد من وقف إطلاق نار، حقيقي ودائم وخاضع لمراقبة دقيقة".