للتخلص من إرباك اختيار ملابس العمل.. اتبع هذه النصائح لتسهيل المهمة
أصبحت قواعد اللباس في المكتب أكثر إرباكاً من أي وقت مضى، وفي هذا المجال يقدم خبراء الآداب ومصممو الأزياء الأنيقة أفضل نصائحهم لتسهيل عملية اختيار الملابس وفق قواعد محددة.
لم يكن سؤال "ماذا أرتدي للعمل؟" بهذه الصعوبة من قبل. أصبح ارتداء البيجامات والملابس الرياضية أمراً شائعاً خلال العمل من المنزل مع الجائحة، وتبعت الملابس غير الرسمية الموظفين عند عودتهم إلى مكاتبهم على مر السنين.
ومن الطبيعي أن يشتعل الجدل على الإنترنت منذ ذلك الحين حول مدى ملاءمة ارتداء القمصان القصيرة والسراويل القصيرة وملابس العمل الرسمية في مكان العمل.
ارتداء ملابس العمل المناسبة يعكس انطباعاً إيجابياً عن الموظف ويشير إلى أنه يأخذ عمله على محمل الجد.
قد تختلف الملابس المناسبة حسب نوع الوظيفة والبيئة المهنية. كما يؤثر المظهر المهني على انطباع العملاء والزملاء، مما قد يعزز علاقات العمل.
فرضية الـ"Dress Code" قد لا تنطبق على كل أنواع العمل لذا يجب على الموظف أن يدرك نظام الشركة التي يعمل بها.
تختلف فكرة ملابس العمل المناسبة من شخص لآخر، سواءً على مواقع التواصل الاجتماعي أو الإنترنت. كما يعتمد أسلوب عملك الشخصي على نوع وظيفتك، والشركة التي تعمل بها، ومجال عملك، والمدينة التي تعيش فيها.
ولتقديم بعض القواعد العامة، تحدثت قناة CNBC Make It مع خبراء في آداب السلوك وأناقة موظفي المكاتب، للحصول على أفضل نصائحهم حول كيفية اختيار ملابس العمل المناسبة في الوقت الحالي:
فحص درجة حرارة الموظفين في المكتب
إذا كنتَ جديداً في مكان العمل ولا تعرف ماذا ترتدي، فراقب ملابس زملائك، أو اسألهم مباشرةً عن ما يجب ارتداؤه، كما تقول كارلا شيليس، 55 عاماً، خبيرة الإتيكيت في دالاس.
اسأل عمّا إذا كانت هناك استثناءات لبعض المعايير، مثل ما إذا كان من المقبول ارتداء ملابس رياضية مريحة أيام الجمعة غير الرسمية، أو متى يُفضّل ارتداء بدلة رسمية عند حضور العملاء للاجتماعات.
قد تحتاجين أيضاً إلى تنسيق خزانة ملابسكِ بما يتناسب مع درجة حرارة المكتب. تعمل دومينيك بيرد، البالغة من العمر 31 عاماً، في قسم المبيعات في أوستن، وتوثّق إطلالاتها على مواقع التواصل الاجتماعي. وتنسب الفضل إلى صانعة المحتوى مارس تشاسولين، المقيمة في لوس أنجلوس، والمعروفة باسم yung.planet على الإنترنت، كمصدر إلهام لها.
اقرأ أيضاً: كيف تختار الملابس المناسبة لوظيفة أحلامك؟
تقول بيرد إنه من المهم ارتداء طبقات خفيفة من الملابس للتغلب على حرارة تكساس. تلتزم بالتصاميم الكلاسيكية من القمصان الرسمية والتنانير الطويلة والسراويل، لكنها تستبدل الأقمشة الثقيلة بالقطن والكتان في الصيف.
ثم، في مكتبها المكيّف، تحتفظ دائماً بسترة أو سترة رسمية أو بطانية في متناول يدها.
عبر عن شخصيتك
اللباس سمة شخصية تعطي فكرة عن أسلوب الشخص وطريقة تفكيره، يقول دانيال بوست سينينغ، 47 عاماً، خبير الإتيكيت في معهد إميلي بوست: "اعتبر ارتداء ملابس العمل فرصة لا التزام".
يقول إن بذل القليل من الجهد لتبدو أنيقاً يُبرزك ويكسب ثقة الناس واحترامهم: "سيلاحظ الناس جهدك واهتمامك".
لا بأس، بل وأكثر متعةً أحياناً، أن تُبالغ في ارتداء ملابسك.
هذا هو حال بيرد، التي تقول إن العديد من زملائها يحضرون إلى العمل مرتديات سراويل كارغو وشبشب، ويسخرون من أنها ترتدي ملابس مبالغ فيها لهذه المناسبة.
تقول بيرد: "عندما تظهرين بشخصيتك الحقيقية، تظهرين أقوى. هذا سيساعدك على مواجهة أعراض مثل "متلازمة المحتال"، والتميز للأسباب الصحيحة، وبالنسبة لي شخصياً، سيشغلن مساحة في مجال يهيمن عليه الرجال بصورة غير ملائمة".
ملابس ملائمة لطبيعة العمل
بالطبع، هناك حدود لما ترتديه في العمل: تقول بيرد: "لا ينبغي أن يكون التعبير عن الذات على حساب قدرتك على إعالة نفسك". بمعنى آخر، لا تدع ملابسك تهدد أمنك الوظيفي.
بيرد إنها لا تتفق مع قواعد اللباس التي تُركز على منع الملابس "المُشتتة للانتباه" في المكتب، والتي تميل إلى مراقبة أجساد النساء أكثر من أجساد الرجال. وتضيف: "أعتقد أن إخبار النساء بأن بعض الملابس التي يرتدينها تُشتت الانتباه مُتجذر في التمييز الجنسي". بدلاً من ذلك، تُفضل التفكير في "الملاءمة للوظيفة".
شاهد: إليك بعض النصائح التي تتعلق باختيار الملابس لمقابلات العمل..
على سبيل المثال، إذا كنتِ تعملين في مجال تكنولوجيا المعلومات وتضطرين إلى الزحف تحت الطاولات لتوصيل أسلاك المعدات، فقد يكون ارتداء البنطال فكرة أفضل من محاولة التحرك مرتديةً تنورة، كما تقول بيرد.
في النهاية، "هناك طريقة للتعبير عن نفسك دون كسر القواعد".
حافظ على أناقتك
ارتداء ملابس أنيقة ليس بالضرورة أمراً مكلفاً يقول بوست سينينغ إن، طالما أن ملابسك تناسب بيئة عملك وجسمك.
بغض النظر عن ميزانية ملابسك أو رسمية مكتبك، احرص على أن تبدو أنيقاً، سواءً كنت ترتدي بدلة أو جينزاً وحذاءً رياضياً، كما تقول شيليس. هذا يعني كيّ ملابسك، والتأكد من عدم وجود ثقوب أو خيوط مهترئة، والحفاظ على نظافة حذائك.
تقول شيليس: "أنا أؤمن بشدة بأنه يمكنك ارتداء ملابس بقيمة 2000 دولار، ولكن إذا كان لديك حذاء سيء، فقد أفسدت مظهرك بالكامل".
عند الشك، توخَّ الحذر
إذا كنتَ لا ترغب في ارتداء ملابس ملائمة لمناسبة عائلية مع جدّك وجدّتك، فلا ترتديها في المكتب، كما تقول ميغنا بهالا، البالغة من العمر 26 عاماً، والتي تعمل في مجال الاستراتيجية بشركة تكنولوجيا في تورنتو وتتحدث عن ثقافة العمل على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتضيف أن من النصائح الأخرى التفكير فيما إذا كنتَ ستشعر بارتداء ملابس مناسبة إذا دُعيتَ فجأةً إلى اجتماع مع مديرك.
من الأفضل توخي الحذر وارتداء ملابس أكثر تحفظاً، على الأقل عند بدء العمل في مكتب جديد والتعرف على بيئة العمل. تقول بهالا: "أكره قول هذا، لكن الناس سيتحدثون عن ملابسك إذا لم ترتديها بالطريقة الصحيحة".
وتوضح بهالا: "بشكل عام، اسأل نفسك عن الصورة التي ترغب في إبرازها في مكان العمل". وتضيف أن الأمر لا يتعلق فقط بمدى إتقانك للعمل، بل أيضاً بكيفية ارتداء ملابسك، وكيفية تقديم نفسك، وكيفية حديثك مع الآخرين، ووقت حضورك إلى المكتب.
وتقول: "أحسن صنعاً، ودع عملك يتحدث عنك، لا عن ملابسك".
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي
أخبار ذات صلة
الأكثر قراءة
