🔴 المواجهة بين إيران وإسرائيل مستمرة.. جولة من الغارات على طهران وأسراب صواريخ على تل أبيب

نشر
آخر تحديث
آثار الصورايخ في تل أبيب/ AFP

استمع للمقال
Play

- طهران تطلق صواريخ وإسرائيل تقول إنها اعترضت بعضها

  - أنباء عن مقتل عشرات في قصف مجمع سكني بطهران

 - وزير الدفاع الإسرائيلي يهدد "بحرق طهران"   

   - إسرائيل: هاجمنا أكثر من 150 هدفاً

   - إيران لم ترفض بعد بشكل قاطع محادثات مع أميركا


استمر تبادل إطلاق الصواريخ وشن ضربات جوية بين إيران وإسرائيل، السبت 14 يونيو/ حزيران، بعد يوم من تنفيذ إسرائيل هجوماً جوياً على عدوها اللدود، والذي أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء وقصف مواقع نووية في محاولة لمنع إيران من صنع سلاح نووي، فيما أطلقت طهران عشرات الصواريخ التي وصل عدد منها إلى تل أبيب وسبب أضراراً كبيراً فيها.

وفي الحادية عشرة من ليل السبت، بدأت إيران بتوجيه ضربات صاروخية جديدة على إسرائيل، حيث أطلقت العشرات من الصواريخ الباليستية.

وطلب الجيش الإسرائيلي من المواطنين "دخول الأماكن المحمية والبقاء بها حتى إشعار آخر". ودوت صفارات الإنذار في الجليل الأعلى والجليل الغربي والناصرة وحيفا.

وفي دفعة ثانية، قال الحرس الثوري إنه تم إطلاق موجة جديدة من عملية "وعد الحق 3" الهجومية المشتركة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيرة.

 

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صواريخ إيرانية في عدة مناطق شمالي إسرائيل، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة، وسقوط عدد من الجرحى، بينهم حالة خطيرة.

في المقابل، استهدف هجوم إسرائيلي مستودع نفط شهران، في مدينة طهران. وقالت وكالة تسنيم إن إسرائيل تستهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية في طهران.

كذلك، أعلنت إيران أن هجوماً إسرائيلياً استهدف مستودع شهران النفطي في غرب طهران ليل السبت، لكن "الوضع تحت السيطرة".

وأفادت وكالة أنباء شانا التابعة لوزارة النفط الإيرانية بأن "كمية الوقود في الخزان المستهدف لم تكن عالية، والوضع تحت السيطرة الكاملة".


اقرأ أيضاً: 🔴 المواجهة بين إيران وإسرائيل.. طهران وتل أبيب في قلب النار


ودوت صفارات الإنذار في إسرائيل مما دفع السكان إلى الملاجئ مع وصول موجات متتالية من الصواريخ الإيرانية إلى السماء وانطلاق صواريخ لاعتراضها في هجمات أدت إلى مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل الليلة الماضية. وقال مسؤول إسرائيلي إن إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي على أربع دفعات.


ضربات جديدة

أيضاً، مساء اليوم السبت، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن سلاح الجو بدأ بشن موجة جديدة من الغارات الجوية على مواقع في إيران.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أصوات انفجارات سمعت في طهران، مؤكدة تفعيل منظومات الدفاع الجوي في العاصمة، ومدينة أرومية شمال غربي إيران.

وأفادت وكالة تسنيم أن الدفاعات الجوية الإيرانية تتصدى لأهداف معادية في طهران وهرمزغان وكرمانشاه وأذربيجان الغربية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "نهاجم حالياً أهدافاً في إيران وتتركز الهجمات على طهران".

وأضاف "لا تزال إيران تمتلك ترسانة قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بإسرائيل". 

في مقابل هذه الهجمات، قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن هجمات إيرانية عنيفة ومدمرة على إسرائيل ستنفذ خلال ساعات.

من جانبه، قال الحرس الثوري الإيراني إنه إذا واصلت إسرائيل أعمالها القتالية، فإن هجمات إيران "ستصبح أقوى وأوسع".


توسيع الهجمات على البنى التحتية الإيرانية

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء السبت، بأن الهجوم الذي استهدف حقل الغاز في بوشهر تم بواسطة طائرة مسيرة، مضيفة أن ذلك  رسالة لإيران بأنه يمكن مهاجمة أهداف مماثلة.

وأوضحت أن تل أبيب تخطط لتوسيع هجماتها على البنى التحتية الإيرانية "رداً على استهداف المدنيين".


بغداد ترفض انتهاك الأجواء العراقية

من بغداد، أصدر العراق بياناً حكومياً أكد فيه رفضه لانتهاك أجوائه "واستخدامها في الاعتداءات التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد إيران"، كما أعلنت سلطة الطيران المدني العراقي،  تمديد حظر الأجواء العراقية أمام جميع الرحلات حتى يوم غد الأحد.


إيران تعلن إسقاط طائرتين مسيرتين فوق طهران

إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء فارس أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت طائرتين مسيرتين إسرائيليتين في أجواء العاصمة طهران.


 إغلاق المدارس واعتماد التعليم عن بعد في إسرائيل

في إسرائيل، أعلن وزير التعليم الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، أن المؤسسات التعليمية ستنتقل إلى نظام التعليم عن بُعد خلال الأسبوع الجاري، وذلك في ظل التصعيد المتواصل مع إيران.


نتنياهو: إسرائيل ستقصف كل موقع وكل هدف "لنظام آية الله"

وفي مواقف جديدة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، إن الضربات الإسرائيلية أعادت البرنامج النووي الإيراني إلى الوراء، ربما لسنوات، وسيتم توجيه ضربات أقوى.

وأضاف نتنياهو في رسالة مصورة "سنضرب كل موقع وهدف لنظام آية الله، وما شعروا به حتى الآن لا يقارن بما سيحدث لهم في الأيام المقبلة".     

وأردف قائلاً إن الجيش يدمر الآن قدرة إيران على تصنيع الصواريخ الباليستية.


تعزيز الإجراءات الأمنية في المنشآت العسكرية داخل الولايات المتحدة

من واشنطن، أعلنت القيادة الشمالية في الجيش الأميركي اليوم السبت تعزيز الإجراءات الأمنية في جميع المنشآت العسكرية في الولايات المتحدة "بناء على الأحداث العالمية"، وذلك مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران لليوم الثاني على التوالي.

وقالت القيادة الشمالية في بيان إن الموظفين والزوار "يجب أن يتأهبوا لزيادة التدابير الأمنية" في منشآتها "و/أو الانتظار لوقت أطول" عند الدخول لهذه المنشآت.

وجاء في البيان "سيتم العمل بهذه (التدابير الأمنية الإضافية) في جميع المنشآت طالما كان ذلك ضرورياً. نحن ليس لدينا علم بوجود تهديدات محددة للمنشآت".


ترامب يحذر من الأسوأ

من جانبه، أشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالضربات الإسرائيلية وحذر من أن ما هو أسوأ بكثير سيأتي ما لم تقبل إيران بسرعة التقليص الحاد لبرنامجها النووي الذي طالبتها به واشنطن خلال المحادثات التي كان من المقرر أن تستأنف غداً الأحد.

لكن مع إعلان إسرائيل أن عمليتها قد تستمر لأسابيع، وحثها الشعب الإيراني على الانتفاض على حكامه من رجال الدين، تزايدت المخاوف من تصعيد في المنطقة يجذب إليه قوى خارجية.

وقال مسؤولان أميركيان إن الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، ساعدت في إسقاط صواريخ إيرانية.


حرق طهران

في ظل ارتفاع حدة المواجهة، هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس في بيان أنه "إذا استمر (المرشد الإيراني الأعلى علي) خامنئي في إطلاق الصواريخ على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، فستحترق طهران".

وتوعدت إيران بالانتقام بعد الهجوم الإسرائيلي الذي وقع فجر أمس الجمعة والذي أدى إلى مقتل قيادات عسكرية وعلماء في البرنامج النووي وإلحاق أضرار بمحطات نووية وقواعد عسكرية.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن طهران حذرت حلفاء إسرائيل من أن قواعدهم العسكرية في المنطقة ستتعرض للقصف أيضا إذا ساعدوا في إسقاط الصواريخ الإيرانية.

لكن الحرب المستمرة منذ 20 شهراً في غزة والأعمال القتالية في لبنان العام الماضي تسببا في إضعاف أقوى حليفين لطهران، وهما حركة حماس في غزة وجماعة حزب الله في لبنان، مما قلص خيارات الرد المتاحة أمام إيران. 

وحثت دول الخليج العربية، التي تساورها الشكوك دوماً في إيران لكنها تخشى التعرض لهجوم في أي صراع أوسع نطاقاً، على التهدئة في حين أدت مخاوف من تعطل صادرات النفط في منطقة الخليج إلى ارتفاع سعر النفط بنحو 7% أمس الجمعة.


اقرأ أيضاً: ما هو حجم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية؟


وقال الجنرال الإيراني وعضو مجلس الشورى (البرلمان) إسماعيل كوثري إن البلاد تدرس بشكل جدي إغلاق مضيق هرمز، منفذ نفط الخليج إلى العالم.


أردوغان لولي العهد السعودي: إسرائيل بقيادة نتنياهو أكبر تهديد لاستقرار الشرق الأوسط

على صعيد الاتصالات الدولية، قال مكتب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الرئيس أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، السبت، بأن الهجوم على إيران أظهر أن إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تُشكل أكبر تهديد للاستقرار في الشرق الأوسط.  

وأضاف المكتب في بيان أن أردوغان أبلغ ولي العهد السعودي في مكالمة هاتفية بضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية لتخفيف التوتر، مشيراً إلى أنه لا يمكن حل النزاع النووي إلا بالمفاوضات.

وجاء في البيان أن أردوغان قال أيضاً إن أي حرب مدمرة محتملة ربما تتسبب في حدوث موجات من الهجرة غير الشرعية إلى جميع دول المنطقة.


انفجارات في إسرائيل وإيران ليلاً

واليوم، ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن إسرائيل ضربت البنية التحتية للطاقة في حقل بارس الجنوبي للغاز بمحافظة بوشهر في جنوب إيران.

قال مسؤول إسرائيلي إن الهجوم الإيراني الليلة الماضية تضمن إطلاق مئات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة. وذكرت خدمة الإسعاف الإسرائيلية أن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب عشرات.

 

وفي ريشون لتسيون، جنوبي تل أبيب، قالت الشرطة إن فرق الطوارئ أنقذت طفلة رضيعة كانت عالقة في منزل أصابه صاروخ. وأظهر مقطع مصور فرق الإنقاذ وهي تبحث بين أنقاض أحد المنازل.

وفي ضاحية رمات جان الغربية، بالقرب من مطار بن غوريون، وصفت ليندا جرينفيلد الأضرار التي لحقت بشقتها قائلة "كنا نجلس في الملجأ، ثم سمعنا صوت انفجار قوي. كان الأمر مروعاً".


خسائر على جانبي الصراع

وقال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صواريخ إيرانية سطح-سطح وطائرات مسيرة، وإن صاروخين أطلقا من غزة.

وكانت أدت الغارات الإسرائيلية على إيران خلال يومين إلى تدمير بعض المباني السكنية ومقتل عدد من الأسر جراء القصف الذي استهدف عدداً من العلماء وكبار المسؤولين في منازلهم.

وقُتل 78 شخصاً في الضربات الإسرائيلية على إيران في اليوم الأول وعشرات آخرون في اليوم الثاني الذي دمر فيه صاروخ مبنى سكنياً مؤلفاً من 14 طابقاً.

 

وذكر التلفزيون الإيراني أن 60 شخصاً قتلوا، لكن لم يصدر تأكيد رسمي بعد. 

وبث التلفزيون لقطات لآثار هذا الهجوم والتي ظهر بها المبنى المنهار وقد سُوي بالأرض.

وقال محسن صالحي (45 عاماً)، وهو من سكان طهران، لوكالة أنباء غرب آسيا "وانا" إن أفراد أسرته استيقظوا في الليل على دوي ضربة جوية "وكان الدخان والغبار يملآن المنزل، ولم نستطع التنفس".

وأفادت وكالة أنباء فارس بأن مقذوفين أصابا مطار مهر آباد الواقع داخل العاصمة، وهو مطار مدني وعسكري.

وقال قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومر بار إنه في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بالدفاعات الجوية الإيرانية فإن "الطريق إلى إيران أصبح ممهداً".

واستعدادا لتصعيد محتمل، جرى نشر جنود الاحتياط في أنحاء إسرائيل. وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وحدات تمركزت على الحدود اللبنانية والأردنية.


تضرر مواقع نووية إيرانية

ترى إسرائيل أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديداً لوجودها، وقالت إن حملة القصف تهدف إلى منع طهران من اتخاذ الخطوات المتبقة نحو صنع سلاح نووي.

وقال مسؤول عسكري، اليوم السبت، إن إسرائيل ألحقت أضراراً بمنشآت نووية في أصفهان ونطنز لكنها لم تنفذ أي عمليات حتى الآن في موقع فوردو لتخصيب اليورانيوم.

وأضاف المسؤول أن إسرائيل "قضت على كبار قادة إيران العسكريين" وقتلت تسعة علماء نوويين "كانوا مصادر رئيسية للمعرفة، وقضت على قدرات رئيسية تدفع البرنامج النووي قدماً".

 

من جانبها، تؤكد طهران أن برنامجها مدني بالكامل بما يتماشى مع التزاماتها بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي وأنها لا تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية.


المفاوضات النووية

وتعثرت المحادثات بين إيران والولايات المتحدة لحل النزاع النووي هذا العام. وقال وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي إن المحادثات بين إيران وأميركا التي كان من المقرر عقدها في مسقط يوم الأحد ألغيت ومع ذلك تظل الدبلوماسية والحوار السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم.

وكانت ألمحت طهران إلى أنها لن تحضر الجولة التي كان من المقرر أن تعقد غداً الأحد في سلطنة عمان، لكنها لم ترفض بعد المشاركة بشكل قاطع.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي قوله "تصرف الطرف الآخر (الولايات المتحدة) بطريقة تجعل الحوار بلا معنى. لا يمكنك ادعاء التفاوض وفي الوقت نفسه تقسم العمل بالسماح للنظام الصهيوني (إسرائيل) باستهداف الأراضي الإيرانية".

وتابع "لا يزال القرار الذي سنتخذه غداً الأحد بهذا الصدد غير واضح.


ألمانيا تحذر من خطر تفاقم التصعيد في الشرق الأوسط

في المواقف الدولية، أكدت ألمانيا، السبت، أن خطر تفاقم التصعيد في الشرق الأوسط حقيقي وأن البرنامج النووي الإيراني لا يشكل تهديدا لإسرائيل فحسب بل يهدد أيضاً السعودية واستقرار المنطقة بأسرها.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الألمانية عبر منصة إكس في أعقاب زيارة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إلى السعودية حيث التقى مع نظيره في المملكة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة