تباينت مؤشرات الأسهم الأميركية في ختام تعاملات وول ستريت، يوم الجمعة، متكبدة خسائر أسبوعية، وسط توترات جيوسياسية، وترقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن التدخل في الصراع بين إسرائيل وإيران.
ويأتي تذبذب السوق، بعد تصريحات مسؤول في الفدرالي الأميركي بأن التضخم معتدل بما يكفي ليتمكن البنك المركزي من خفض أسعار الفائدة في اجتماعه القادم، وهي رؤية أكثر تفاؤلاً مما عبّر عنه رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يوم الأربعاء.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.22% إلى 5.967.84 نقطة.

بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.51% إلى 19.447.41 نقطة.

في المقابل، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 35.16 نقطة، أي ما يعادل 0.08% إلى 42.206.82 نقطة.

خلال الأسبوع، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.3%. وتراجع مؤشر داو جونز، المؤلف من 30 سهماً، بنسبة 0.1% خلال الأسبوع، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 0.1%.
تأتي هذه التحركات بعد أن صرّح محافظ الفدرالي الأميركي، كريستوفر والر، بأن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من يوليو. وقال والر خلال مقابلة مع برنامج "سكواك بوكس": "أعتقد أننا في وضع يسمح لنا بفعل ذلك، وفي وقت مبكر من يوليو".
وأضاف: "هذه وجهة نظري، سواء وافقت اللجنة أم لا".
يوم الأربعاء، صرح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول بأن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة المرجعية، وسيظل معتمدًا على البيانات، خاصةً مع غموض تأثير رسوم ترامب الجمركية على الاقتصاد. وأغلقت الأسهم على انخفاض طفيف في ذلك اليوم عقب تلك التصريحات.
هاجم ترامب باول مجدداً يوم الخميس، قائلًا إن رئيس الاحتياطي الفيدرالي يُكلف الولايات المتحدة "مئات المليارات من الدولارات" بتأخيره خفض أسعار الفائدة.
هدأت مخاوف المستثمرين بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران، الذي لم يهدأ بعد، بعد أن صرح ترامب يوم الخميس بأنه سيقرر ما إذا كان سيضرب إيران خلال الأسبوعين المقبلين، لكنه أراد إتاحة "فرصة كبيرة للمفاوضات".
مع ذلك، لا تزال التوترات مرتفعة، إذ أفادت التقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر الجيش الإسرائيلي بضرب "أهداف استراتيجية" في إيران، بالإضافة إلى "أهداف حكومية". ويدرس ترامب التدخل الأميركي المباشر في ضربة على طهران، حيث صرّح البيت الأبيض يوم الخميس بأنه سيتخذ قراراً نهائياً خلال الأسبوعين المقبلين.
وكان ترامب قد دعا سابقاً إلى استسلام طهران الكامل، وهو ما وصفه المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، بأنه "مُهدِّد ومُثير للسخرية".
في السياق، قال جيف بوخبيندر، كبير استراتيجيي الأسهم في شركة إل بي إل فاينانشال: "هناك عدة أسئلة رئيسية يجب الإجابة عليها قبل أن نعرف كيف ستتعامل الأسهم مع هذه الصدمة الجيوسياسية، بما في ذلك حجم الضرر الذي سيلحق بالبنية التحتية للطاقة في إيران، وإلى متى، وما إذا كانت القدرات النووية الإيرانية ستُدمَّر تماماً، وما إذا كان النظام الحالي سيبقى في السلطة".
وانخفض خام برنت القياسي العالمي بأكثر من 3%، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.2%.
أسهم الرقائق تحت الضغط
تعرضت أسهم الرقائق الإلكترونية لضغوط عقب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يفيد بأن الولايات المتحدة قد تلغي الإعفاءات الممنوحة لبعض مصنعي أشباه الموصلات. انخفضت أسهم إنفيديا بنحو 1%.

كذلك، انخفضت أسهم برودكوم وشركة تايوان لتصنيع أشباه الموصلات بأكثر من 1%. وانخفض صندوق فان إيك لأشباه الموصلات المتداول في البورصة (SMH) بنحو 1%.

مكاسب تسلا
ارتفعت أسهم شركة تسلا، الشركة الرائدة في صناعة السيارات الكهربائية، بنسبة تقارب 2% قبل الإطلاق المخطط له لخدمة سيارات الأجرة الآلية التجريبية في أوستن، تكساس، في 22 يونيو.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي