إدانات عربية واسعة للهجوم الإيراني على قطر

توالت الإدانات العربية الرسمية للهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الجوية في قطر، حيث عبّرت كل من مصر والسعودية والإمارات والأردن عن رفضها القاطع للتصعيد العسكري، مؤكدة تضامنها الكامل مع الدوحة وحقها في حماية سيادتها وأمنها.

ففي القاهرة، أدانت وزارة الخارجية المصرية الهجوم الإيراني، واعتبرته انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة عربية شقيقة، مؤكدة أن اللجوء إلى القوة لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأزمات في المنطقة. وشددت مصر على أهمية ضبط النفس والعودة إلى المسارات السياسية والدبلوماسية لتفادي الانزلاق نحو صراع إقليمي واسع.

أما السعودية، فقد أعربت عن استنكارها الشديد للهجوم، واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، مؤكدة وقوفها التام إلى جانب قطر واستعدادها لدعمها في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها.

اقرأ أيضا: 🔴اليوم الحادي عشر... إيران: هجوم "العديد" رد مماثل لضربة واشنطن النووية

من جانبها، أدانت الإمارات بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة "العديد"، واعتبرته تهديدًا مباشرًا لأمن واستقرار المنطقة. ودعت إلى الوقف الفوري للتصعيد، محذّرة من تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين إذا استمرت هذه الأعمال العدائية.

وفي عمان، أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن الهجوم يمثل خرقًا صارخًا لسيادة قطر وتصعيدًا خطيرًا، مشددة على دعم المملكة الكامل للدوحة في مواجهة أي تهديد لأمنها. كما دعت إلى إنهاء الأعمال العسكرية والعودة إلى طاولة الحوار لتفادي مزيد من التوتر في المنطقة.

كما تعرب دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات التي استهدفت قاعدة العديد الجوية في دولة قطر الشقيقة من قبل الحرس الثوري الإيراني، في انتهاك صارخ للسيادة القطرية ومجالها الجوي، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وبما يعتبر تصعيداً خطيراً يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة. 

كما أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، عن تضامنه التام مع دولة قطر إزاء ما تعرضت له من اعتداء مرفوض ومدان علي سيادتها، وانتهاك لأجوائها من قبل إيران. وقال أبو الغيط في منشور على موقع إكس"حذرنا سابقاً من خطورة التصعيد، وما زال الأمل يحدونا في أن يتم احتواء المواجهة الحالية برمتها في أقرب وقت". 

وتعكس هذه المواقف إجماعًا عربيًا على رفض استخدام القوة في تسوية الخلافات، والتأكيد على أهمية احترام سيادة الدول والحفاظ على استقرار الخليج كركيزة للأمن الإقليمي والدولي.