المخابرات المركزية الأميركية: برنامج إيران النووي تعرض لأضرار بالغة

قال مدير وكالة المخابرات المركزية في الولايات المتحدة، جون راتكليف، يوم الأربعاء 25 يونيو/ حزيران، إن معلومات مخابراتية موثوقة تشير إلى أن البرنامج النووي لإيران تعرض لضرر شديد بسبب الهجمات الأميركية في العطلة الأسبوعية الأخيرة على عدد من المنشآت النووية، وأن إعادة بناء البرنامج ستحتاج إلى سنوات.

وأضاف جون راتكليف، عبر بيان: "يتضمن هذا معلومات مخابراتية جديدة، من مصدر/ نهج سبق وأن ثبتت موثوقيته ودقته، تفيد بتعرض عدد من المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية للدمار، وأن إعادة بنائها تحتاج سنوات".

يأتي ذلك في نفس اتجاه تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي على هامش قمة حلف الأطلسي "الناتو" بمدينة لاهاي في هولندا، والتي ذكر خلالها أن المعلومات الاستخباراتية التي تم جمعها منذ الضربات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية تظهر أنه تم محو المنشآت النووية الإيرانية بشكل كامل، مشيراً إلى أنه لا يعتقد أنه تم نقل المواد النووية من هذه المواقع قبل الهجمات.

اقرأ أيضاً: ترامب: نعتزم إجراء محادثات مع إيران الأسبوع المقبل

وأثار الغموض بشأن مدى الضرر الذي تعرضت له المنشآت النووية الإيرانية من الضربات الأميركية في مواقع فوردو، ونطنز، وأصفهان يوم الأحد، الجدل بشأن التأثير الذي شهده البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت شبكة CNN الأميركية عن ثلاثة أشخاص مطلعين، يوم الثلاثاء قولهم إن الضربات العسكرية الأميركية لم تُدمّر المكوّنات الأساسية لبرنامج إيران النووي، ومن المرجح أنها تسببت فقط في تأخير البرنامج لبضعة أشهر، وفقاً لتقييم أولي للاستخبارات الأميركية.

بينما ردت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، قائلة في بيان لشبكة CNN: "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماماً، وقد صُنف على أنه ’سري للغاية‘، ورغم ذلك تم تسريبه إلى CNN من شخص مجهول، من مستوى منخفض وفاشل داخل مجتمع الاستخبارات. تسريب هذا التقييم المزعوم هو محاولة واضحة لتقويض الرئيس ترامب وتشويه سمعة الطيارين المقاتلين الشجعان الذين نفذوا المهمة بدقة لتدمير البرنامج النووي الإيراني. الجميع يعلم ما الذي يحدث عندما تُسقط أربع عشرة قنبلة تزن 30 ألف رطل بدقة على أهدافها: دمار شامل".

اقرأ أيضاً: 🔴 حرب الـ 12 يوماً.. تطورات إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

تقييم فرنسي خاص لتأثر المواقع النووية الإيرانية

من جانبه، كشف رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، يوم الأربعاء، عن أن باريس ستعمل خلال الأيام القليلة المقبلة على إنجاز تقييمها الخاص للأضرار التي تعرضت لها المنشآت النووية في إيران بعد الضربات الجوية من الولايات المتحدة وإسرائيل ثم مقارنتها بالنتائج التي انتهت إليها دول أخرى.

وقال الرئيس الفرنسي للصحفيين على قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مدينة لاهاي بهولندا، إنه سيعقد اجتماعاً لاحقاً مع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في العاصمة الفرنسية من أجل بحث آخر تقييماته لهذه الأضرار.

وأضاف ماكرون: "نوشك على الانتهاء من تحليلاتنا وفق كل ما لدينا وبعدها سنطابق النتائج بتحليلات الدول المعنية الأخرى، الأميركيين بالطبع، والدول الأوروبية الأخرى، والإسرائيليين".

اقرأ أيضاً: ماكرون: أكدت لنتنياهو ضرورة احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران

في وقت لاحق من يوم الأربعاء، قال الرئيس الفرنسي، عبر منصة إكس: "من الضروري أن يُسمح للوكالة الدولية للطاقة الذرية باستئناف مهمتها في إيران".

وجاء ذلك بعد تبني البرلمان الإيراني لقرار بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في أعقاب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.