سجلت المؤشرات الأميركية الرئيسية الثلاثة مكاسباً أسبوعية، الجمعة 27 يونيو/ حزيران، على الرغم من التقلب بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب إنهاء الولايات المتحدة جميع محادثات التجارة مع كندا فوراً.
جاءت هذه الخطوة رداً على قرار كندا فرض ضريبة خدمات رقمية على شركات التكنولوجيا الأميركية، وفقًا لما ذكره ترامب في منشور على موقع "تروث سوشيال" بعد ظهر الجمعة.
وقال: "بناءً على هذه الضريبة الفادحة، ننهي بموجب هذا جميع المناقشات المتعلقة بالتجارة مع كندا، اعتباراً من الآن". وأضاف: "سنُبلغ كندا بالرسوم الجمركية التي ستدفعها للتعامل مع الولايات المتحدة الأميركية خلال فترة الأيام السبعة المقبلة".
اقرأ أيضاً: ترامب ينهي محادثات التجارة الأميركية مع كندا بسبب ضريبة الخدمات الرقمية
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 إلى مستوى قياسي جديد، متوجاً بذلك تحولًا غير متوقع للأسهم الأميركية هذا العام، حيث تغلبت على الاضطرابات التجارية والجيوسياسية، لتستعيد الرقم القياسي الذي سجلته في فبراير. وجاءت مكاسب يوم الجمعة مدفوعةً بالأمل في إبرام اتفاقيات تجارية قريباً مع الصين ودول أخرى.
وأغلق المؤشر القياسي مرتفعاً بنسبة 0.52% ليصل إلى6.173.07 نقطة، محطماً بذلك الرقم القياسي السابق للمؤشر البالغ 6.147.43 نقطة.

وكسب مؤشر ناسداك المركب، الذي سجل أيضاً أعلى مستوى تاريخي له، عن مكاسبه السابقة، مرتفعاً بنسبة 0.52%.

أما مؤشر داو جونز الصناعي، فقد صعد لأعلى مستوياته خلال اليوم، وفي الختام ارتفع بنسبة 1.00%.

في وقت متأخر من يوم الخميس، صرّح وزير التجارة هوارد لوتنيك بأنه تم الانتهاء من وضع إطار عمل تجاري بين الصين والولايات المتحدة. وأضاف لوتنيك أن إدارة ترامب تتوقع التوصل إلى اتفاقيات مع 10 شركاء تجاريين رئيسيين قريباً.
كما صرّح الرئيس دونالد ترامب يوم الخميس قائلاً: "لقد وقّعنا للتو اتفاقية مع الصين أمس". وأوضح مسؤول في البيت الأبيض لاحقاً أنه يعني أن الصين وافقت على "تفاهم إضافي حول إطار عمل لتنفيذ اتفاقية جنيف".
من جانبها، أعلنت وزارة التجارة الصينية يوم الجمعة أن البلدين قد أكدا إطار عمل تجاري يسمح بتصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة ويخفف القيود على التكنولوجيا.
بعد ارتفاعها إلى مستوى قياسي جديد في فبراير، على أمل سياسات ترامب الداعمة للأعمال، تراجعت الأسهم بعد أن قرر الرئيس تطبيق رسوم جمركية صارمة أولًا. وفي أبريل، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 18% بحلول عام 2025، مسجلًا أدنى مستوياته.
ثم بدأ المؤشر القياسي في تحقيق انتعاش بارز بعد تراجع ترامب عن أشد معدلات الرسوم الجمركية، وبدء الولايات المتحدة مفاوضات بشأن صفقات تجارية.
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 20% منذ أن بلغ أدنى مستوياته في 8 أبريل، وهو الآن مرتفع بأكثر من 4% هذا العام.
وخلال هذه الفترة، واصل المستثمرون الشراء رغم ارتفاع أسعار النفط الناجم عن الصراع الإسرائيلي الإيراني وارتفاع العائدات بسبب مخاوف العجز. وساهم انتعاش تجارة الذكاء الاصطناعي بقيادة شركتي إنفيديا ومايكروسوفت في تعزيز هذا الانتعاش.
حول تحركات الأسواق، قال كين ماهوني، الرئيس التنفيذي لشركة ماهوني لإدارة الأصول: "إنّ الروايات المتشائمة - صراع الشرق الأوسط، والتعريفات الجمركية، والبيانات الاقتصادية الضعيفة، لا تزال تُبطل بفعل حركة الأسعار. لقد باءت كل فرصة سنحت للسوق بالفشل. وبدلاً من ذلك، يواصل السوق القيام بما تجيده الأسواق الصاعدة: تسلق جدار القلق".
لم يُعرقل ارتفاع الأسعار في أحدث قراءةٌ جاءت أعلى بقليل من المتوقع لمقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، حركة صعود الأسواق. فقد ارتفعت قراءة مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسية لشهر مايو بنسبة 2.7% على أساس سنوي، بينما توقع الاقتصاديون الذين استطلعت آراؤهم من داو جونز ارتفاعًا إلى 2.6%.
ويراهن المستثمرون على أن التضخم سيظل معتدلًا على الرغم من أي تأثير للرسوم الجمركية التي لا تزال سارية، ويأملون أن يُمهد ذلك الطريق أمام عدة تخفيضات في أسعار الفائدة من قِبَل الفدرالي الأميركي هذا العام.
هبوط سهم ترامب ميديا
هبط سهم شركة ترامب ميديا Trump Media بنحو 1.99% خلال تعاملات الجمعة.

شركة أبل تتخلف عن السباق
بينما تُحقق بعضٌ من أكبر الشركات في قطاع التكنولوجيا أرقامًا قياسية، تُخفق آبل في تحقيق مكاسب.
بلغت إنفيديا Nvidia أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الجمعة، وكذلك مايكروسوفت. كما ارتفع مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك المُركّب، المُثقلان بشركات التكنولوجيا، إلى مستويات قياسية جديدة.
ارتفع سهم آبل بنسبة 0.45% منذ بداية الأسبوع، وانخفض بنحو 19% حتى الآن هذا العام. وارتفع سهم إنفيديا بنسبة 9% حتى الآن هذا الأسبوع، ونحو 17% منذ بداية العام، بينما ارتفع سهم مايكروسوفت بنسبة 4% منذ بداية الأسبوع، و18% منذ بداية العام.

مكاسب مؤشر ستاندرد آند بورز
ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بأكثر من 20% منذ أن بلغ أدنى مستوياته في 8 أبريل، وهو الآن مرتفع بنحو 5% هذا العام. وخلال هذه الفترة، واصل المستثمرون الشراء رغم ارتفاع أسعار النفط نتيجةً للصراع الإسرائيلي الإيراني وارتفاع العائدات بسبب مخاوف العجز.
وساهم انتعاش تجارة الذكاء الاصطناعي بقيادة شركتي إنفيديا ومايكروسوفت في تعزيز هذا الانتعاش.

إنفيديا نحو مستوى جديد
سجّل سهم شركة إنفيديا Nvidia أعلى مستوى له على الإطلاق يوم الجمعة، مرتفعاً بنسبة 2.14%.

قفزة أسهم نايكي
قفزت أسهم عملاق صناعة الأحذية الرياضية Nike بنسبة 15.59% بعد أن نشرت نايكي نتائج الربع الرابع من السنة المالية والتي فاقت التوقعات وقالت إنها تتوقع أن يكون انخفاض الأرباح والمبيعات معتدلاً في المستقبل.

مكاسب مايكروسوفت
حقق سهم مايكروسوفت Microsoft رقماً قياسياً جديداً خلال التعاملات ما قبل افتتاح السوق، قبل أن يحوم حول مستوى التغيير الطفيف مرتفعاً 0.33%.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي