أزمة الحرب التجارية تعود إلى الواجهة لتثير القلق، بعد أن صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة 27 يونيو/ حزيران، بأنه قد لا يلتزم بالموعد النهائي المحدد في أوائل يوليو، وهو الموعد المقرر لعودة فرض الرسوم الجمركية الأميركية الضخمة على عدد كبير من الدول.
وعندما سُئل ترامب في البيت الأبيض عما إذا كان الموعد النهائي ثابتاً، قال: "لا، يمكننا أن نفعل ما نريد. يمكننا تمديده. يمكننا تقصير مدته".
اقرأ أيضاً: البيت الأبيض يلمح إلى إمكانية تمديد الموعد النهائي لتعليق الرسوم الجمركية
كان السؤال تحديداً يتعلق بتاريخ 9 يوليو، وهو الموعد النهائي للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي للتفاوض على اتفاقية تجارية، وإلا فسيتم فرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي.
ولكن يبدو أن إجابة ترامب تشير إلى موعد 8 يوليو، وهو الموعد الذي تنتهي فيه فترة التوقف التي استمرت ثلاثة أشهر لما وصفه بـ"الرسوم الجمركية المتبادلة" على العديد من الدول، مما يعيد معدلات الرسوم الجمركية الخاصة بكل دولة إلى مستوياتها الأولية الأعلى بكثير، وفق شبكة CNBC.
وعلى الرغم من مرونة ترامب الواضحة فيما يتعلق بالتواريخ، فإن الأمر التنفيذي الذي وقّعه في 9 أبريل ليس مرناً ما لم يتم تحديثه رسمياً.
خفّض هذا الأمر الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على كل دولة إلى 10% على جميع المنتجات لمدة 90 يوماً، ونص على أن الإعفاء المؤقت لن يستمر سوى ثلاثة أشهر.
اقرأ أيضاً: ترامب ينهي محادثات التجارة الأميركية مع كندا بسبب ضريبة الخدمات الرقمية
ما لم يُراجع ترامب أمره، ستعود الرسوم الجمركية الشاملة إلى معدلاتها المرتفعة للغاية خلال 12 يوماً.
قد يكون لذلك تأثير كبير على عدد كبير من شركاء الولايات المتحدة التجاريين، ويُنذر بتكرار الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثارها ترامب عندما أعلن عن معدلات التعرفات الجمركية الأولية في 2 أبريل.
تفاجأت الدول برسوم الاستيراد الضخمة، التي وصل بعضها إلى ما يقرب من 50%، التي فرضها ترامب فيما أسماه "يوم التحرير".
وما تلا ذلك مباشرةً أيام من التقلبات الشديدة في الأسواق، وانتقاداتٍ وقلقٍ من المستثمرين وقادة العالم والمستوردين. وبعد أسبوع، أعلن ترامب تعليقاً مؤقتاً لمدة 90 يوماً لتطبيق معدلات الرسوم الجمركية الجديدة.
اقترح البيت الأبيض في البداية في أبريل/ نيسان إبرام اتفاقيات تجارية فردية مع عشرات الدول خلال الأشهر الفاصلة.
ولكن مع بقاء أقل من أسبوعين على انتهاء الفترة الانتقالية التي تبلغ 90 يوماً، لم يُبرم البيت الأبيض حتى الآن سوى اتفاقيات تجارية محدودة مع الصين والمملكة المتحدة.
وُصفت هاتان الاتفاقيتان بأنهما أقرب إلى إطار عمل منها إلى اتفاقيات نهائية. وصرحت وزارة التجارة الصينية في وقت سابق من يوم الجمعة بأن الصين والولايات المتحدة أكدتا تفاصيل إطار العمل التجاري الذي اتفق عليه الجانبان في محادثات سابقة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي