ارتفعت مبيعات سندات الشركات الأوروبية المصنّفة عالية العائد أو ذات التصنيف الائتماني المتدنّي ارتفعت الشهر الماضي إلى نحو 23 مليار يورو، وهو أعلى مستوى شهري تسجّله هذه السوق على الإطلاق.
تستفيد الشركات ذات التصنيف الائتماني الضعيف من انخفاض كلفة الاقتراض، مدفوعة بزيادة الإقبال من المستثمرين الذين يبحثون عن عوائد أعلى، وسط موجة نزوح لرؤوس الأموال من الأسواق الأميركية. وكما هو معروف، تتحرك العوائد عكسياً مع الأسعار. ويبتعد العديد من المستثمرين عن الأصول المقوّمة بالدولار بسبب السياسة التجارية المتقلّبة للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وارتفاع ديون الحكومة الأميركية.
اقرأ أيضاً: مشروع قانون ترامب الضخم يمر بشق الأنفس في مجلس الشيوخ... والحسم بيد "النواب"
ورغم التعافي القوي في سوق الأسهم الأميركية خلال الربع الثاني، فإنّ استمرار الابتعاد عن السندات الدولارية ساهم في تراجع قيمة الدولار، ما جعل انطلاقة العملة هذا العام هي الأضعف منذ سنوات.
بحسب أحد المحللين في «جيه بي مورغان»، فإنّ «حتى الشركات التي كانت تجد صعوبة في دخول سوق السندات، باتت اليوم تجد أبواب التمويل مفتوحة، نظراً إلى الكمّ الهائل من السيولة المتاحة للاستثمار».
اقرأ أيضاً: غولدمان ساكس يحذر: الرسوم الجمركية قد تُعرض هوامش أرباح الشركات للخطر
وقد حظيت شركات ذات سوابق مالية صعبة، أو تلك التي تعرض أدوات مالية معقّدة أو خاضعة، مثل سندات «الدفع عوض الفائدة»، بترحيب ملحوظ من المستثمرين. وتسمح هذه السندات بتأجيل دفع الفوائد، لتُضاف إلى أصل الدين عند الاستحقاق.
وقال أحد المصرفيين في قطاع التمويل المرتفع المخاطر: «المديرون الاستثماريون يائسون من أجل ضخّ أموالهم.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي