قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن بلاده تلقت في الأيام الأخيرة رسائل تُشير إلى أن الولايات المتحدة قد تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات، لكنه تساءل عن كيفية عودة حكومة طهران إلى الثقة في الجانب الأميركي بعد الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأخيرة والتي تضمنت ضربات أميركية، مع اندلاعها قبل أيام قليلة من جولة مفاوضات أميركية إيرانية جديدة.
وقال عراقجي في مقال رأي بصحيفة فايننشال تايمز البريطانية، الثلاثاء الثامن من يوليو/ تموز: "لا تزال إيران مهتمة بالدبلوماسية، لكن لدينا أسباب وجيهة للشك في إمكانية إجراء المزيد من الحوار".
وأضاف أنه "إذا كانت هناك رغبة في حل هذه المسألة ودياً، فعلى الولايات المتحدة أن تُبدي استعداداً حقيقياً لاتفاق عادل. على واشنطن أيضاً أن تُدرك أن أفعالها في الأسابيع الأخيرة قد غيّرت الوضع".
اقرأ أيضاً: ترامب: أود رفع العقوبات الأميركية الصارمة عن إيران في الوقت المناسب
وقال الوزير الإيراني: "زعمت إسرائيل زوراً أن ضرباتها الجوية تهدف إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية. في الواقع، وبصفتها دولة موقعة على معاهدة حظر الانتشار النووي، لطالما التزمت إيران ببرنامج نووي سلمي تحت إشراف الأمم المتحدة".
وأضاف: "بعد أن ظُلمت إيران في السابق، فإنها الآن أكثر حذراً. لا ينبغي إساءة تفسير التزامنا بالتصرف بمسؤولية لتجنب حرب إقليمية شاملة على أنه ضعف. سنهزم أي هجوم مستقبلي على شعبنا".
وعن المفاوضات السابقة بين واشنطن وطهران، قال عراقجي: "التقدم المحرز في المحادثات بين إيران والولايات المتحدة قد أُفسد؛ ليس من إيران، بل من حليف ظاهري للولايات المتحدة".
اقرأ أيضاً: أكسيوس: أميركا تخطط لعقد محادثات نووية مع إيران في أوسلو الأسبوع المقبل
وشهد الشهر الماضي حرباً بين إسرائيل وإيران استمرت 12 يوماً وتضمنت ضربات أميركية لمواقع نووية إيرانية، وذلك قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار ودخوله حيز التنفيذ منذ يوم الثلاثاء 24 يونيو/ حزيران.
واندلعت الحرب بينما كانت أميركا وإيران تستعدان لعقد الجولة السادسة من المفاوضات بشأن البرنامج النووي لطهران بعد عقد خمس جولات من المحادثات خلال الأشهر السابقة، لكن الجولة الأخيرة أُلغيت بعد شن إسرائيل هجوماً جوياً على إيران.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي