أرسل عضوان من مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين رسالة إلى الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا Nvidia، جنسن هوانغ، بشأن زيارته المرتقبة إلى الصين، محذّرين إياه من لقاء الشركات المشتبه في انتهاكها لضوابط تصدير الرقائق الأميركية.
وطلبت الرسالة التي أرسلها السيناتور الجمهوري جيم بانكس من ولاية إنديانا، والسيناتور الديمقراطية إليزابيث وارن من ولاية ماساتشوستس، من هوانغ الامتناع أيضاً عن لقاء ممثلي الشركات التي تعمل مع الجيش أو أجهزة الاستخبارات في جمهورية الصين الشعبية. كما طلب أعضاء مجلس الشيوخ من هوانغ الامتناع عن لقاء الجهات المدرجة على قائمة الصادرات الأميركية المحظورة.
اقرأ أيضاً: بعد قفزة القيمة السوقية للشركة.. كيف بنى الرئيس التنفيذي لإنفيديا ثروته وكيف ينفقها؟
كتب أعضاء مجلس الشيوخ: "نشعر بالقلق من أن رحلتكم إلى جمهورية الصين الشعبية قد تُضفي الشرعية على الشركات التي تتعاون بشكل وثيق مع الجيش الصيني أو تنطوي على مناقشة ثغرات قابلة للاستغلال في ضوابط التصدير الأميركية". وكان هوانغ يعتزم زيارة الصين يوم الجمعة.
وقال متحدث باسم شركة إنفيديا: "أميركا تفوز" عندما تُرسي تقنيتها "المعيار العالمي"، وأن الصين لديها واحدة من أكبر هيئات تطوير البرمجيات في العالم. وأضاف المتحدث أن برامج الذكاء الاصطناعي "يجب أن تعمل بشكل أفضل على مجموعة التكنولوجيا الأميركية، مما يشجع الدول حول العالم على اختيار أميركا".
في مايو، أشاد هوانغ، في معرض كومبيوتكس التجاري في تايبيه، بقرار الرئيس دونالد ترامب بإلغاء بعض ضوابط تصدير شرائح الذكاء الاصطناعي، ووصف قواعد الانتشار السابقة بأنها فاشلة.

وقال الرئيس التنفيذي إن القيود الأميركية التي فرضتها إنفيديا في أبريل على رقائق الذكاء الاصطناعي التي عدّلتها لتتوافق مع ضوابط التصدير إلى الصين ستخفض إيرادات الشركة بمقدار 15 مليار دولار.
إلى ذلك، صرح متحدث باسم شركة إنفيديا قائلاً: "أميركا تنتصر" عندما تُرسي تقنيتها "المعيار العالمي"، وأن الصين تمتلك واحدة من أكبر شركات تطوير البرمجيات في العالم. وأضاف المتحدث أن برامج الذكاء الاصطناعي "يجب أن تعمل بشكل أفضل على مجموعة التقنيات الأميركية، مما يشجع الدول حول العالم على اختيار أميركا".
اقرأ أيضاً: جنسن هوانغ: ميزة إنفيديا في رقائق الذكاء الاصطناعي ستؤدي إلى أتمتة صناعات بقيمة 50 تريليون دولار
خلال الشهر الماضي، أفادت وكالة رويترز أن مسؤولاً أميركياً رفيع المستوى صرّح بأن شركة الذكاء الاصطناعي ديب سيك Deepseek تُساعد العمليات العسكرية والاستخباراتية الصينية، وسعت إلى استخدام شركات وهمية للالتفاف على ضوابط تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي الأميركية إلى الصين.
وفي مايو، أفادت رويترز أن شركة إنفيديا تُخطط لإطلاق نسخة أرخص من رقائق "بلاك ويل" الرائدة للذكاء الاصطناعي في الصين.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ في الرسالة إلى أنهم أعربوا سابقاً عن قلقهم من أن إجراءات إنفيديا قد تدعم صناعات الذكاء الاصطناعي والرقائق في الصين، مستشهدين بمنشأة صانعة الرقائق البحثية الجديدة في شنغهاي كمثال.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي