الملياردير ومستثمر الشركات الناشئة مارك كوبان مولع بالذكاء الاصطناعي، لدرجة أنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من روتينه اليومي، لكنه يحذر من الاتكال على التقنيات في كل شيء.
يستخدم رائد الأعمال الذكاء الاصطناعي في كل شيء، كما صرّح في حلقة من بودكاست "الأداء العالي" في 30 يونيو. وأضاف أن ذلك يشمل كتابة أكواد لتطوير البرمجيات، وهي مهارة لم يسبق لكوبان استخدامها منذ سنوات.
اقرأ أيضاً: مارك كوبان: الشركات إما أن تحسن استخدام الذكاء الاصطناعي أو ستزول!
ولع كوبان، البالغ من العمر 66 عاماً بالذكاء الاصطناعي جعله رفيقه اليومي، حيث قال: "أستخدمه بكثرة الآن. لقد حمّلتُ تطبيق Replit، وما عليك سوى الكتابة... أريد أن أتمكن من مقارنة تكاليف الصيدلية بين شركتي وتلك الشركات الأخرى، وفي كل مرة تتغير فيها الأسعار، تُرسل لي تنبيهات"، بحسب ما نشرت CNBC Make IT.
وتابع "في غضون دقائق قليلة، حصل على أول تمريرة للبرنامج. ثم شغّلته عدة مرات وقدّمتُ له أفكاراً وأشياء جديدة أردتها".
كما أنه يستخدم الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى فيديو لنادي دالاس مافريكس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين (NBA) - وهو مالك حصة أقلية في الفريق - ولمراقبة صحته، على حد قوله.
وروى كوبان تجربته مع الذكاء الاصطناعي عند المرض: "أصبتُ مؤخراً بحالة تُسمى الرجفان الأذيني، وخضعتُ لعملية استئصال، لذلك كان عليّ تتبع كل ما كنت أفعله، والأدوية التي كنت أتناولها. في الماضي، كان من الممكن تنزيل تطبيق وتدوين كل شيء".

اقرأ أيضاً: ماذا قال وارن بافيت ومارك كوبان وجيمي ديمون عن الذكاء الاصطناعي في عام 2024؟
وتابع "لقد ذهبتُ إلى ChatGPT وقلتُ لنفسي... سأخبرك متى أتناول دوائي ومتى أمارس تماريني الرياضية، وأريدك أن تسجل كل شيء. إذا كان هناك أي شيء أكتبه تعتقد أنه غير صحيح أو يجب أن يثير قلقي، فأخبرني".
رغم ذلك، قال كوبان إن التكنولوجيا ليست مثالية: "يمكن لمبرمج متقدم أن يقوم بعمل أفضل".
إذا لم تكن مبرمجاً متقدماً، فبإمكانك على الأقل التعود على الهندسة الفورية، وهي العملية التي تُدرّب من خلالها الذكاء الاصطناعي ليمنحك النتائج التي ترغب بها، كما أشار كوبان. وأضاف: "تأكد فقط من صحة أي شيء يُخبرك به: يمكن لروبوتات الدردشة الذكية أن تُصاب بالهلوسة، فتُنتج معلومات مُلفّقة وتُقدّمها على أنها حقائق".
في هذا الإطار، وجد باحثون في مركز تاو للصحافة الرقمية بجامعة كولومبيا، في تقرير نُشر في 25 مارس/آذار، أن "روبوتات الدردشة كانت سيئة بشكل عام في رفض الإجابة على الأسئلة التي لم تستطع الإجابة عليها بشكل صحيح، مُقدّمةً إجابات غير صحيحة أو افتراضية".
وتوصل الباحثون إلى أن برامج الدردشة المدفوعة عادةً ما تقدم إجاباتها الخاطئة بثقة أكبر من المجانية، وأن بعضها يُنشئ روابط وهمية عند طلب "استرجاع محتوى إخباري بدقة والاستشهاد به".
قال كوبان: "عليك توخي الحذر... الأمر أشبه بالتحدث إلى صديق تعتقد أنه يعرف الكثير عن شيء ما. عليك أيضاً توخي الحذر والتحدث إلى خبير".
ويقول بعض مليارديرات التكنولوجيا الآخرين، بمن فيهم العديد ممن لديهم مصالح خاصة في الترويج لاستخدام الذكاء الاصطناعي، إنهم يستخدمون هذه التقنية بانتظام.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي