انطلقت، يوم الخميس 24 يوليو/ تموز، النسخة الأولى من منتدى الاستثمار السعودي السوري في العاصمة السورية دمشق، وسط حضور كبير من ممثلي الحكومة وقطاع الأعمال من كلٍ من السعودية وسوريا، وتوقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم من أجل استكشاف فرص الاستثمار في سوريا.
فيما يلي أبرز التطورات المتعلقة بأعمال المنتدى السوري السعودي خلال يوم الخميس:
توقيع اتفاقية لتطوير البنية التحتية للقطاع الصحي السوري
أعلنت وزارة الصحة السورية توقيع اتفاقية تعاون مع شركة "إنتر هيلث" يوم الخميس 24 يوليو/ تموز، والتي تستهدف تعزيز البنية التحتية للقطاع الصحي، في قطاعات المستشفيات، وصناعة الأدوية، والتكنولوجيا الطبية.
وقال وزير الصحة السوري مصعب العلي إن الاتفاق يمثل خطوة نوعية فيما يتعلق بدعم المنشآت الصحية وتشغيل المستشفيات والمصانع المتفق عليها، وهو ما يساعد على خلق فرص عمل جديدة، وزيادة قدرات التصدير إلى الدول المجاورة، مشدداً على أهمية توفير تقنيات طبية حديثة.
ويأتي توقيع تلك الاتفاقية في ظل انعقاد النسخة الأولى من منتدى الاستثمار السعودي السوري يوم الخميس في العاصمة السورية دمشق، والذي شهد توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تصل إلى نحو 24 مليار ريال سعودي.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة "إنتر هيلث" ورئيس مجلس الأعمال السعودي البريطاني، عماد الذكير، إنّ الاتفاقية تُشكل نموذجاً متقدماً من الشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال الاستثمار بالمستشفيات.
وأكد الذكير أهمية هذه الخطوة وسط الأضرار الكبيرة التي تعرض لها القطاع الصحي في سوريا خلال الأعوام الماضية.
وتشمل الاتفاقية نقل الخبرات الدولية، وتدريب الكوادر الطبية السورية، إلى جانب تجهيز المستشفيات المتضررة، والمساهمة في إعادة إعمار البنية التحتية في القطاع الصحي السوري.
أكدت وزارة الاستثمار السعودية أن مشروع «برج الجوهرة»، الذي يجري تطويره وسط العاصمة السورية دمشق، يُعدّ من أبرز المشاريع العقارية في المنطقة، مشيرة إلى أنه سيمثّل انطلاقة نحو شراكات إقليمية واستثمارات واعدة في السوق السورية.
وأوضحت الوزارة أن المشروع يُنفَّذ بشراكة استثمارية سعودية سورية متكاملة، ويجمع بين الأعمال والضيافة والتجزئة ضمن وجهة واحدة، ويمتد على مساحة تتجاوز 25 ألف متر مربع، بتكلفة استثمارية تقدّر بنحو 375 مليون ريال سعودي.
ويضم البرج 32 طابقاً، تشمل 15 طابقاً مخصصة للأعمال، ومكاتب إدارية تمتد على مساحة 6,500 متر مربع، إضافة إلى مواقف سيارات على مساحة 4,200 متر مربع، ومحلات تجارية للبيع بالتجزئة بمساحة 1,300 متر مربع.
كما سيضم البرج وحدات فندقية بمستوى ضيافة راقٍ على مساحة 6,500 متر مربع موزّعة على 15 طابقاً، إلى جانب مطعم بانورامي يتميز بإطلالته على مدينة دمشق.
وكان وزير الاقتصاد والصناعة السوري الدكتور محمد نضال الشعار، ووزير الاستثمار السعودي المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، قد وضعا يوم أمس حجر الأساس للمشروع في حي البحصة وسط دمشق.
وفي سياق متصل، انطلقت اليوم أعمال المنتدى الاستثماري السوري السعودي في قصر الشعب بدمشق، بحضور السيد الرئيس أحمد الشرع، حيث شهد المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين، شملت قطاعات الطاقة والسياحة والصناعة والتجارة والعقارات والأمن السيبراني.
أعلن مساعد محافظ دمشق، على هامش منتدى الاستثمار السوري السعودي، عن خطط استثمارية واسعة تشمل ثلاثة مسارات رئيسية: المناطق المتضررة، والمناطق المنظمة، والمناطق الجاهزة للبناء.
وأوضح المسؤول أن هذه الخطط تتضمّن إعادة إعمار المناطق المدمّرة، إلى جانب تنفيذ مشاريع تنموية وسياحية كبرى، أبرزها مشروع «أبراج دمشق» في منطقة البرامكة، وهو عبارة عن مجموعة من ناطحات السحاب بقيمة تقديرية تبلغ 400 مليون دولار.
🔴 مساعد محافظ دمشق على هامش منتدى الاستثمار السوري السعودي:
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) July 24, 2025
📌 لدينا خطط استثمارية في 3 مسارات هي المناطق المتضررة والمناطق المنظمة والمناطق الجاهزة للبناء
📌 هذه الخطط تتضمن:
🔸 إعادة إعمار المناطق المدمرة وبناء منشآت سياحية وأبراج دمشق في البرامكة بقيمة 400 مليون دولار، وهي… pic.twitter.com/D7rGnV9ekf
وأشار أيضاً إلى العمل على إنشاء مدينة ثقافية بتكلفة 300 مليون دولار، ومدينة طبية متكاملة في ضاحية قدسيا بقيمة 900 مليون دولار، فضلاً عن مشروع لمدينة ترفيهية في منطقة العدوي، تقدر تكلفته بنحو 500 مليون دولار.
وأكد مساعد المحافظ أن هذه المشاريع تأتي ضمن رؤية متكاملة تهدف إلى جذب الاستثمارات وتعزيز التنمية العمرانية والاقتصادية في العاصمة دمشق.
قال مدير مؤسسة الإسكان في سوريا أيمن المطلق: «لدينا مناطق مدمرة ومشاريع متعثرة في سوريا قد تشكل فرص استثمارية عبر شراكات عادلة مع الأشقاء في السعودية، ونتطلع إلى إنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة ومستدامة وفقاً للمعايير العالمية التي تضع الإنسان قبل العمران».
قال عضو مجلس إدارة مجموعة المهيدب السعودية مصعب المهيدب، إن شركته ستقيم استثمارات جديدة في سوريا بمجال الصناعات الثقيلة بقيمة 200 مليون دولار.
أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، أن منتدى الاستثمار السوري السعودي، المنعقد حالياً في دمشق، سيشهد توقيع 47 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة إجمالية تقارب 24 مليار ريال سعودي، في خطوة تؤكد عودة الزخم إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأشار الفالح إلى أن المنتدى يشمل توقيع مذكرة تفاهم بين مجموعة تداول السعودية وسوق دمشق للأوراق المالية، لتعزيز التعاون في مجالات التقنيات المالية وتطوير البنية التحتية لأسواق المال.
#مباشر |
— CNBC Arabia (@CNBCArabia) July 24, 2025
🔴 كلمة وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، في افتتاحية أعمال منتدى الاستثمار السعودي السوري https://t.co/CQVv1s8ZHV
وأضاف: «نُقبل على إقامة استثمارات نوعية ومهمة في سوريا تشمل مختلف القطاعات، وفي مقدّمتها الطاقة، والعقارات، والصناعة، والبنية التحتية، والخدمات المالية، والصحة، والزراعة، والاتصالات وتقنية المعلومات، والمقاولات، والتعليم وغيرها».
وفي قطاع البنية التحتية، كشف الفالح أن المنتدى سيشهد توقيع اتفاقيات تتجاوز قيمتها 11 مليار ريال سعودي، من ضمنها مشاريع لإنشاء 3 مصانع جديدة للإسمنت.
اقرأ أيضاً: بعد رفع العقوبات.. شركات أميركية تعد خطة لقطاع الطاقة في سوريا
كما أوضح أن شركة بيت الإباء السعودية ستوقّع اتفاقية استثمارية ضخمة لإنشاء مشروع سكني وتجاري متميّز في مدينة حمص، في حين يشهد قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات انطلاق شراكات جديدة بين وزارة الاتصالات السورية وعدد من الشركات السعودية، بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز قدرات الأمن السيبراني، بقيمة استثمارات تُقدَّر بنحو 4 مليارات ريال سعودي.
وفي القطاع الزراعي، قال الوزير: «نتطلع للعمل مع شركائنا في سوريا لتطوير مشروعات زراعية مشتركة تشمل المزارع النموذجية والصناعات التحويلية».
وفي خطوة تعبّر عن حرص القيادة السعودية على تعميق العلاقات الاقتصادية مع سوريا، أعلن الفالح أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أصدر توجيهاً عاجلاً بتأسيس مجلس أعمال سعودي سوري، على أن تكون عضويته من أرفع المستويات ومن كبار رجال الأعمال في البلدين.
اقرأ أيضاً: هل يتغير الموقف الأميركي تجاه سوريا بعد أحداث السويداء؟ (خاص CNBC عربية)
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي