آمال ضعيفة بقرب التوصل إلى اتفاق تجاري بين الصين وأميركا

نشر
آخر تحديث
من المحادثات بين الصين وأميركا/ AFP

استمع للمقال
Play

صرّح الممثل التجاري الأميركي، جيمسون غرير، الاثنين، بأن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على جوانب من اتفاقها التجاري مع الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ضرائب الصلب والخدمات الرقمية، بينما تجتمع مع الصين هذا الأسبوع لدفع المحادثات قدماً، وتواصل المفاوضات مع الهند.

وقال غرير خلال مقابلة مع شبكة CNBC، في إشارة إلى إطار العمل بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الذي أُعلن عنه: "هناك بالتأكيد مجالات لمواصلة العمل عليها في قطاعات مختلفة".


اقرأ أيضاً:استئناف المحادثات بين أميركا والصين.. ما هي التوقعات؟


وبخصوص الصين، قال غرير: "لا أتوقع أي تقدم كبير اليوم الاثنين. ما أتوقعه هو استمرار المراقبة والتحقق من تنفيذ اتفاقنا حتى الآن".    

اجتمع كبار المسؤولين الاقتصاديين الأميركيين والصينيين في ستوكهولم، يوم الاثنين 28 يوليو/ تموز، لإجراء محادثات استمرت أكثر من خمس ساعات بهدف حل نزاعات اقتصادية قائمة تشكل أساس الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك سعياً إلى تمديد الهدنة بينهما لمدة ثلاثة أشهر.

كان وزير الخزانة سكوت بيسنت ضمن فريق التفاوض الأميركي الذي وصل إلى مكتب رئيس الوزراء السويدي في وسط ستوكهولم في وقت مبكر من بعد الظهر. كما شوهد نائب رئيس الوزراء الصيني خه لي فنغ في المكان في لقطات مصورة.

وتواجه الصين مهلة تنقضي في 12 أغسطس/ آب للتوصل إلى اتفاق دائم بشأن الرسوم الجمركية مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعدما توصل البلدان إلى اتفاقات أولية في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران

لإنهاء تبادلهما فرض رسوم جمركية ووقف تصدير المعادن الأرضية النادرة في تصعيد استمر لأسابيع.

ومن المتوقع استئناف المناقشات غداً الثلاثاء. وتطرق ترامب إلى المحادثات خلال مؤتمر صحفي مع رئيس

الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا.


اقرأ أيضاً: أميركا تلغي الإعفاءات التكنولوجية الممنوحة لبعض شركات تصنيع الرقائق


وقال الرئيس الأميركي "أود أن أرى الصين تفتح أسواقها. لذلك نحن نتعامل مع الصين في الوقت الحالي".

ومن دون التوصل إلى اتفاق، قد تتجدد اضطرابات سلاسل التوريد العالمية مع عودة الرسوم الأميركية إلى مستويات في خانة المئات، وهو ما قد يؤدي إلى حظر للتجارة الثنائية.

تأتي محادثات ستوكهولم في أعقاب أكبر اتفاق تجاري يتوصل إليه ترامب حتى الآن، والذي أبرمه مع الاتحاد الأوروبي أمس الأحد ويفرض رسوماً جمركية 15% على معظم صادرات التكتل من السلع إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك السيارات.

اجتماع بين ترامب وشي؟

قال محللون بقطاع التجارة إن من المحتمل الاتفاق على تمديد آخر لمدة 90 يوماً لهدنة الرسوم الجمركية وضوابط التصدير التي تسنى التوصل إليها في منتصف مايو أيار بين الصين والولايات المتحدة.

ومن شأن هذا التمديد أن يمنع المزيد من التصعيد ويسهل التخطيط لاجتماع محتمل بين ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول أو أوائل نوفمبر / تشرين الثاني.

 

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الاثنين أن الولايات المتحدة أوقفت القيود المفروضة على صادرات التكنولوجيا إلى الصين لتجنب تعطيل المحادثات التجارية مع بكين ودعم جهود ترامب الرامية لترتيب اجتماع مع شي هذا العام.

في غضون ذلك، يعتزم أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من الحزبين تقديم مشروعات قوانين هذا الأسبوع تستهدف الصين بسبب معاملتها للأقليات والمعارضين وتايوان، مع التركيز على الأمن وحقوق الإنسان، وهو ما قد يعقد المحادثات في ستوكهولم.

محاور المحادثات

ركزت المحادثات التجارية السابقة بين  أميركا والصين في جنيف ولندن في مايو/ أيار ويونيو/ حزيران على خفض الرسوم الجمركية المضادة الأميركية والصينية من المستويات المرتفعة واستعادة تدفق

المعادن الأرضية النادرة الذي أوقفته بكين وتدفق رقائق إتش20 للذكاء الاصطناعي التي تصنعها إنفيديا وغيرها من السلع التي أوقفتها واشنطن.

ولم تتطرق المحادثات حتى الآن إلى قضايا اقتصادية أوسع نطاقاً مثل شكاوى الولايات المتحدة من أن نموذج الصين، الذي تقوده الدولة

ويحركه التصدير، يغرق الأسواق العالمية بسلع رخيصة، وكذلك شكاوى بكين من أن ضوابط الأمن القومي الأميركي على تصدير السلع التكنولوجية تسعى إلى إعاقة النمو الصيني.


اقرأ أيضاً: الرسوم الجمركية العالمية الأساسية ستتراوح بين 15% و20%


في هذا الإطار، قال سكوت كنيدي الخبير في الاقتصاد الصيني بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن "كانت (محادثات) جنيف ولندن في الحقيقة مجرد محاولة لإعادة العلاقة إلى مسارها الصحيح حتى يتمكنا في مرحلة ما من التفاوض الفعلي على القضايا التي تحرك الخلاف بين البلدين في المقام الأول".

ولمح وزير الخزانة الأميركي بالفعل إلى تمديد الموعد النهائي، وقال إنه يريد من الصين إعادة التوازن لاقتصادها بعيداً عن الصادرات مع التركيز أكثر على زيادة الاستهلاك المحلي، وهو هدف لصناع السياسة الأميركية منذ عقود.

ويرى محللون أن المفاوضات الأميركية الصينية أكثر تعقيداً بكثير مقارنة بالمحادثات مع الدول الآسيوية الأخرى، وستتطلب وقتاً أطول. وأثبتت سيطرة الصين على السوق العالمية للمعادن الأرضية النادرة والمواد المغناطيسية، المستخدمة في كل شيء تقريباً من العتاد العسكري إلى محركات مساحات زجاج السيارات، أنها نقطة ضغط فعالة على الصناعات الأميركية.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة