بريطانيا: زعماء أوروبيون يبحثون فرض عقوبات جديدة للضغط على روسيا

كشفت حكومة بريطانيا، يوم الثلاثاء 19 أغسطس/ آب، عن دراسة قادة أوروبيين فرض عقوبات إضافية على روسيا من أجل رفع الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضمن حملة أوسع نطاقاً تستهدف إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

وقالت الحكومة البريطانية أن ما يعرف بـ "تحالف الراغبين"، الذي عقد اجتماعاً عبر الإنترنت اليوم الثلاثاء، اتفق على عقد لقاء بين مسؤولي فرق التخطيط التابعة له وبين نظرائهم من الولايات المتحدة خلال الأيام المقبلة من إعداد خطط الضمانات الأمنية لكييف.

وذكر متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن مسؤولي هذه الفرق سيدرسون أيضاً خططاً "للاستعداد لنشر قوة طمأنة حال انتهاء الأعمال القتالية".

اقرأ أيضاً: وزير الخزانة الأميركي يتهم الهند بالتربح من مشتريات النفط الروسي

وأضاف المتحدث: "ناقش القادة أيضاً سبل ممارسة المزيد من الضغط، بما في ذلك من خلال العقوبات، على بوتين حتى يظهر استعداده لاتخاذ إجراءات جادة لإنهاء غزوه غير الشرعي"، على حد وصفه.

من جانبها، ذكرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، الثلاثاء، إن التكتل سيستمر في استهداف اقتصاد الحرب الخاص بروسيا، وإن حزمة العقوبات المقبلة على الدولة المتحاربة مع أوكرانيا ستكون جاهزة بحلول شهر سبتمبر/ أيلول.

وقالت كالاس، في بيان جاءت عقب اجتماع عبر الإنترنت عقده المجلس الأوروبي عن الحرب في أوكرانيا: "الوحدة بين قادة الاتحاد الأوروبي في القمة التي عقدت اليوم عبر الإنترنت كانت ملموسة".

وأشارت إلى إدراج موضوعي أمن أوكرانيا والعقوبات المفروضة على موسكو ضمن جدول أعمال المباحثات التي ستعقد الأسبوع المقبل بين وزراء الخارجية والدفاع في الاتحاد الأوروبي.

وقالت كالاس على حسابها بمنصة إكس: "لا يمكن الوثوق ببوتين للوفاء بأي وعد أو التزام. لذلك، يجب أن تكون الضمانات الأمنية قوية وذات مصداقية كافية لردع روسيا عن إعادة تجميع صفوفها وشن هجمات جديدة".

وتصاعدت آمال كييف وحلفائها الأوروبيين بعد أن أبلغ رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الاثنين بأن بلاده ستسهم في ضمان أمن كييف في أي اتفاق من أجل إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، رغم عدم توضيح نطاق هذه المساهمة.

اقرأ أيضاً: المادة 5 من ميثاق الناتو.. هل تعوض أوكرانيا عن حلم الانضمام لحلف شمال الأطلسي؟

وعقد ترامب لقاءً مع زيلينسكي وعدد من قادة الدول الأوروبية، يوم الاثنين في البيت الأبيض بالعاصمة الأميركية واشنطن، لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد اللقاء الذي عقده مع بوتين في ولاية ألاسكا الأميركية يوم الجمعة.