اشترط رئيس أوكرانيا، فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس 21 أغسطس/ آب، حصول بلاده على ضمانات أمنية لمنع وقوع أي اعتداء روسي مستقبلاً قبل إمكانية عقده اجتماعاً مع رئيس روسيا فلاديمير بوتين.
وقال الرئيس الأوكراني: "نريد التوصل إلى تفاهم بشأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال سبعة إلى عشرة أيام. وبناءً على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي" والذي من المنتظر أن يضم بالإضافة إلى زيلينسكي وبوتين رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب.
وذكر زيلينسكي أن واحدة من الدول الثلاث: سويسرا، والنمسا، وتركيا، قد تكون الموقع الأنسب لعقد المباحثات مع موسكو، مع استبعاده المجر، التي أعلنت استعدادها لاستضافة المفاوضات باعتبارها "الدولة الوحيدة في أوروبا التي تحافظ على علاقات جيدة مع ترامب وبوتين".
اقرأ أيضاً: البيت الأبيض: يمكننا المساعدة في تنسيق الضمانات الأمنية لأوكرانيا
ووافق بوتين على مبدأ عقد اجتماع مع زيلينسكي، بعد عقده قمة مع ترامب في ولاية ألاسكا الأميركية، وذلك بعدما كان رافضاً لهذا المقترح من قبل، ولكن لم يتم حتى الآن تحديد موعد أو مكان اللقاء.
ويعتقد الرئيس الأوكراني أن موسكو تعمل على "التنصل من ضرورة" عقد لقاء مع نظيره الروسي من أجل وقف الحرب بين البلدين.
وقال زيلينسكي، على مواقع التواصل الاجتماعي: "الإشارات التي ترسلها روسيا حالياً غير لائقة. إنهم يحاولون التنصل من ضرورة عقد اجتماع".
من جانبها، نددت فرنسا، يوم الخميس، بـ "غياب الإرادة" لدى موسكو لإنهاء الحرب مع أوكرانيا، بعد تنفيذها هجوماً مكثفاً ليل الأربعاء على الأراضي الأوكرانية من خلال إطلاق مسيرات وصواريخ.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية الروسي: مناقشة الغرب لأمن أوكرانيا بدون موسكو "لن تقود إلى شيء"
وذكر سلاح الجو الإوكراني أن الجيش الروسي استعمل "574 مسيرة و40 صاروخاً" في تلك الهجمات، وما يعتبر رقماً قياسياً منذ منتصف الشهر الماضي.
من ناحيته، حذر وزير الخارجية في روسيا سيرغي لافروف، خلال تصريحات يوم الخميس، من أن أي انتشار لقوات عسكرية أوروبية في أوكرانيا سيكون "مرفوضاً" بالنسبة لبلاده، ووجه اتهامات لأوكرانيا بأنها لا ترغب في "تسوية عادلة ودائمة" للحرب.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي