تستعد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإتاحة نحو 20 طنًا من البلوتونيوم المستخرج من رؤوس نووية مفككة تعود لحقبة الحرب الباردة أمام شركات الطاقة الأميركية، بهدف استخدامه كوقود محتمل للمفاعلات النووية، بحسب مصادر مطلعة ومسودة خطة حصلت عليها رويترز.
وقود للمفاعلات بدلًا من الدفن
الخطوة تأتي تنفيذًا لأمر تنفيذي وقّعه ترامب في مايو الماضي يقضي بوقف برنامج التخلص من البلوتونيوم عبر تخفيفه ودفنه في منشآت خاصة، وتحويله بدلاً من ذلك إلى وقود للتقنيات النووية المتقدمة.
هذا وتستعد وزارة الطاقة الأميركية خلال أيام لفتح باب تقديم العروض من شركات القطاع، على أن تتحمل الصناعة تكاليف النقل والمعالجة والتصنيع والتفكيك للمرافق التي ستُنشأ خصيصًا لهذا الغرض.
اقرأ أيضاً: اليابان تعود إلى الطاقة النووية بعد 14 عاماً على كارثة فوكوشيما
من مخزون سري إلى "فرصة اقتصادية"
الكمية المخصصة، وهي 20 طنًا مترياً، ستُقتطع من مخزون أكبر يبلغ 34 طنًا من البلوتونيوم عالي النقاء المخصص سابقًا للرؤوس النووية، والذي كانت واشنطن قد تعهدت سابقاً بالتخلص منه بموجب اتفاق منع الانتشار النووي مع موسكو عام 2000.
وزارة الطاقة لم تؤكد أو تنفِ هذه المعلومات، لكنها اكتفت بالقول إنها "تُقيّم استراتيجيات مختلفة لتعزيز سلاسل الإمداد المحلية لوقود المفاعلات النووية"، تنفيذًا لتوجيهات ترامب.
اقرأ أيضاً: إيران: لم نصل إلى مرحلة مناسبة لإجراء مباحثات نووية "فعالة" مع أميركا
طفرة في الطلب على الكهرباء
هذا وترى إدارة ترامب في الخطة فرصة لدعم قطاع الطاقة، مع ارتفاع الطلب على الكهرباء للمرة الأولى منذ عقدين، مدفوعًا بالطفرة في مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
انتقادات وتحذيرات
ويبدي خبراء السلامة النووية قلقًا من الأمر، فالولايات المتحدة حاولت سابقًا تنفيذ مشروع لتحويل البلوتونيوم إلى وقود نووي يعرف باسم MOX، ولكن المشروع أُلغي في 2018 بعد أن قُدّرت تكلفته بأكثر من 50 مليار دولار.
ويُخزَّن البلوتونيوم حاليًا في منشآت محصنة مثل سافانا ريفر في ساوث كارولاينا، وبانتكس في تكساس، ولوس ألاموس في نيو مكسيكو، ويُعرف عنه أن نصف عمره يصل إلى 24 ألف عام ويتطلب معدات حماية مشددة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي