تعويضاً لغياب إنفيديا.. علي بابا الصينية تُطوّر شريحة ذكاء اصطناعي

نشر
آخر تحديث
شركة علي بابا/ AFP

استمع للمقال
Play

طورت شركة علي بابا الصينية شريحة جديدة أكثر تنوعاً من شرائحها القديمة، وتهدف إلى تلبية نطاق أوسع من مهام سوق شرائح الذكاء الاصطناعي، في غياب شرائح شركة إنفيديا بسبب الضوابط الأميركية.

وقالت شركة علي بابا إنها ستستثمر ما لا يقل عن 380 مليار يوان صيني، ما يقارب 53.1 مليار دولار، في الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بحسب شبكة CNBC.

وحلّق سهم الشركة الصينية بأكثر من 12% خلال تداولات يوم الجمعة بعد هذه الأنباء.

وأضاف تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال يوم الجمعة، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الشريحة، التي لا تزال قيد الاختبار، تُصنّعها شركة صينية، على عكس معالج ذكاء اصطناعي سابق لشركة علي بابا صُنع بواسطة شركة تي إس إم سي TSMC التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات.

وتُركّز شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي الصينية بشكل كبير على التكنولوجيا المحلية في وقت تواجه فيه شركة إنفيديا، عملاقة شرائح الذكاء الاصطناعي الرائدة، مشاكل تنظيمية في بيع منتجاتها في البلاد.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد منعت فعلياً شريحة H2O من إنفيديا، وهي أقوى معالج ذكاء اصطناعي يُسمح لها ببيعه في الصين، من البيع في السوق في وقت سابق من هذا العام.


اقرأ أيضاً: نمو أرباح وإيرادات علي بابا لكن بأقل من التوقعات في الربع الأول


وفي حين سمحت الولايات المتحدة الشهر الماضي لشركة إنفيديا باستئناف مبيعات معالجات إتش 2 أو إلى الصين، تعمل الشركات الصينية على تطوير معالجات بديلة لها. كما ضغطت بكين على شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك علي بابا وبايت دانس، بشأن عدم شراء معالج H2O.

وطوّرت إنفيديا معالج H2O خصيصاً للصين في أعقاب قيود التصدير الأميركية على معالجات الذكاء الاصطناعي الأخرى التي فرضتها واشنطن عام 2023. ولا يتمتع معالج H2O بقوة حوسبة تُضاهي معالج H 100 من إنفيديا أو سلسلة بلاكويل. وتُعدّ علي بابا أكبر شركة حوسبة سحابية في الصين، وهي من بين أكبر عملاء إنفيديا.

محادثات مع ترامب

وفي واشنطن، صرّح الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، جنسن هوانغ، يوم الخميس، بأن المناقشات مع البيت الأبيض للسماح للشركة الأميركية ببيع نسخة أقل تطوراً من شريحة وحدة معالجة الرسومات المتقدمة من الجيل التالي للصين ستستغرق وقتاً. 

وعندما سُئل هوانغ عن محادثات البيت الأبيض بشأن مبيعات شرائح «بلاكويل» للصين في مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، قال: المناقشات بدأت. سيستغرق الحوار بعض الوقت، لكن الرئيس ترامب يُدرك أن بناء العالم للذكاء الاصطناعي بالاعتماد على التقنيات الأميركية يُساعد أميركا على الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي.


اقرأ أيضاً: بعد قيود التصدير الأميركية.. إنفيديا تصنع شريحة Blackwell AI أرخص للصين


وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألمح ترامب إلى أنه قد يسمح لشركة إنفيديا ببيع نسخة مُصغّرة من الشريحة المتقدمة في الصين، مُشيراً إلى أنها ستكون أقل قدرة بنسبة 30 إلى 50% من النسخة العادية.

ويأتي ذلك على الرغم من المخاوف العميقة في واشنطن من أن الصين قد تُسخّر قدرات الذكاء الاصطناعي الأميركية لتعزيز جيشها.

ويخشى مُؤيدو الصين أن السماح ببيع شرائح بلاكويل، حتى وإن كانت مُخفّضة، للصين قد يفتح الباب أمام بكين للحصول على قوة حوسبة أكثر تطوراً من الولايات المتحدة، حتى في ظلّ تنافس الدولتين على التفوق التكنولوجي.

وأفادت رويترز في مايو/ أيار بأن إنفيديا تُجهّز شريحة جديدة للصين، وهي نسخة مُختلفة من أحدث شرائح بلاكويل للذكاء الاصطناعي المُتطوّرة، بتكلفة أقل بكثير. وأكّد استبعاد إنفيديا للمبيعات المُحتملة للصين من توقعات الربع الحالي حالة عدم اليقين الناجمة عن العلاقات الصينية الأميركية. 

وعلى الرغم من إبرام شركة إنفيديا اتفاقية مع ترامب للحصول على تراخيص تصدير مقابل 15% من مبيعاتها في الصين، قال هوانغ إن الشركة لم تتلقَّ طلبات H2O من الصين بعد.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة