رئيس الوزراء الياباني يقرر الاستقالة تفاديا لانقسام الحزب الحاكم

قال رئيس الوزراء الياباني، شينغرو إيشيبا، إنه قرر الاستقالة من رئاسة الحزب الديمقراطي الحر، ووجه بإجراء انتخابات طارئة لاختيار قيادة جديدة للحزب، في خطوة من شأنها أن تُدخل رابع أكبر اقتصاد في العالم في حالة جديدة من عدم اليقين السياسي.

وأضاف إيشيبا خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، أنه سيواصل الاضطلاع بمهام المنصب لحين انتخاب زعيم جديد.

🔴 رئيس الوزراء الياباني، شيغيرو إيشيبا، يقرر الاستقالة لتجنب انقسام داخل الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، وذلك بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون في البلاد

📌 من المقرر أن يصوت نواب الحزب الليبرالي الديمقراطي يوم الاثنين على إجراء انتخابات استثنائية للقيادة

📌 كانت حكومة إيشيبا قد… pic.twitter.com/UGaizcQSVc

— CNBC Arabia (@CNBCArabia) September 7, 2025

منذ أن تولّى وزير الدفاع السابق منصبه في سبتمبر أيلول من العام الماضي، خسر ائتلافه الأغلبية في انتخابات مجلسي البرلمان، وسط غضب الناخبين من ارتفاع تكاليف المعيشة.

وقد رفض الدعوات الصادرة من داخل حزبه الليبرالي الديمقراطي –الذي حكم اليابان طوال معظم الحقبة التي تلت الحرب– للاستقالة وتحمل مسؤولية خسارة انتخابات مجلس المستشارين في يوليو تموز.

وبدلاً من ذلك، ركّز على محاولة تسوية التفاصيل النهائية لاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي هزّت صناعة السيارات الحيوية في البلاد.

 

اقرأ أيضاً: اليابان وأميركا تقتربان من تنفيذ خفض الرسوم الجمركية على السيارات

 

وأدّت المخاوف من حالة عدم اليقين السياسي إلى موجة بيع في الين والسندات الحكومية اليابانية الأسبوع الماضي، حيث قفز العائد على السندات لأجل 30 عاماً إلى مستوى قياسي يوم الأربعاء.

وتزايدت التكهنات بشأن مصير إيشيبا عندما حدّد الحزب الديمقراطي الليبرالي تصويتاً يوم الاثنين حول ما إذا كان سيجري انتخابات استثنائية على القيادة.

ورغم أن سباقاً جديداً على القيادة قد يزيد من معاناة اقتصاد متضرر بالفعل من الرسوم الجمركية الأميركية، فإن الأسواق تركز أكثر على احتمال استبدال إيشيبا بشخصية مؤيدة لسياسات مالية ونقدية أكثر مرونة، مثل ساناي تاكائتشي التي انتقدت رفع بنك اليابان لمعدلات الفائدة.

وكان إيشيبا قد هزم تاكائتشي بفارق ضئيل في جولة الإعادة لانتخابات قيادة الحزب الديمقراطي الليبرالي العام الماضي. كما يُطرح اسم شينجيرو كويزومي، السياسي الشاب صاحب الشعبية ووزير الزراعة في حكومة إيشيبا المكلّف بمحاولة كبح جماح الأسعار المرتفعة، كخليفة محتمل آخر.

وقال كازوتاكا مايدا، الاقتصادي في معهد أبحاث ميجي ياسودا: «بالنظر إلى الضغوط السياسية المتزايدة على إيشيبا بعد الخسائر المتكررة للحزب الديمقراطي الليبرالي في الانتخابات، فإن استقالته كانت أمراً لا مفر منه».

 

شاهد أيضاً: بسبب شائعة.. اليابان تشهد انفخاضاً ملحوظاً في عدد الزوار خلال يونيو 2025