جدد الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الاثنين 22 سبتمبر/ أيلول، دعوته إلى واشنطن لرفع العقوبات الأميركية المفروضة على بلاده بموجب قانون قيصر لعام 2019، وذلك خلال زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وهذه أول مشاركة لرئيس سوري منذ ستة عقود تقريباً.
وقال الشرع في مقابلة أجراها معه الجنرال المتقاعد ديفيد بترايوس، الذي قاد القوات الأميركية في حرب العراق، ضمن منتدى كونكورديا، "نركز على التنمية الاقتصادية في سوريا، وأمامنا مهمة كبيرة لبناء الاقتصاد، ولدينا الكوادر القادرة على القيام بذلك، ولكن نحتاج فقط إلى رفع العقوبات".
وقاد الشرع، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، قوات المعارضة التي أطاحت بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر /كانون الأول 2024. والتقاه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الرياض في مايو/ أيار وأمر برفع معظم العقوبات عن سوريا، لكن التشريع الذي يجيز تلك العقوبات لا يزال سارياً في الولايات المتحدة.
وفي كلمته خلال قمة على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، قال الشرع إن العقوبات المفروضة على نظام الأسد لم تعد مبررة، وإن السوريين باتوا يعتبرونها بمثابة إجراءات تستهدفهم بشكل مباشر.
وذكرت رويترز أن الولايات المتحدة تضغط على سوريا للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل خلال اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك هذا الأسبوع.
وتأمل سوريا في أن توقف إسرائيل الغارات الجوية وتنسحب من الجنوب.
وقال الشرع إن تلك المحادثات وصلت إلى مرحلة متقدمة، وعبر عن أمله في أن تفضي نتيجة المناقشات إلى الحفاظ على سيادة سوريا ومعالجة مخاوف إسرائيل الأمنية.
وذكر الشرع أن هناك تأخيراً في تنفيذ الاتفاق المبرم مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرق البلاد.
وقال إن دعوات الأحزاب الكردية إلى اللامركزية تعتبر خطوة نحو الانفصال مما ينذر بإشعال حرب أوسع نطاقاً.
ومن المتوقع أن يلقي الشرع، وهو أول رئيس سوري يشارك في الجمعية العامة منذ عام 1967، بسبب مقاطعة نظام حافظ وبشار الأسد، كلمة في افتتاح الدورة الثمانين غداً الثلاثاء.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي