أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية تعاملات جلسة يوم الخميس 25 سبتمبر/ أيلول، على انخفاض جماعي لليوم الثالث على التوالي، متأثرةً بتراجع أسهم أوراكل، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات العائد على سندات الخزانة.
وانخفض مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.5%، كما تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.5%. وهبط مؤشر داو جونز الصناعي 174 نقطة، أو بنحو 0.4%.
وشهدت أسهم شركة أوراكل المزيد من الخسائر خلال الجلسة مع انخفاض بنسبة 5.55% ليتراجع لليوم الثالث على التوالي مع استمرار التساؤلات حول وضع سوق الذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً: أسهم Oracle تخسر 55 مليار دولار في يومين.. وارتفاع جنوني لسهم Lithium Americas
ويبدو أن حركة السوق تعكس المخاوف بشأن التقييمات القياسية المرتفعة والعلاقات الدائرية بين الشركات التي قد تنطوي على مخاطر في قطاع الذكاء الاصطناعي بعد بعض الصفقات الأخيرة.
مع إغلاق يوم الأربعاء، انخفضت أسهم أوراكل، التي قادت أحدث موجة من صعود السوق، بأكثر من 10% عن أعلى مستوى لها مؤخراً. ويعود انخفاض أسهم الشركة خلال جلسة الخميس جزئياً إلى توصية "بيع" صادرة عن روتشيلد ريدبورن في تغطية جديدة، والتي توقعت تراجعاً بنسبة 40% لأن "السوق يُبالغ بشكل ملموس" في تقدير مدى تأثير صفقات الذكاء الاصطناعي الأخيرة لشركة أوراكل على أعمالها السحابية الأساسية.
وقال كبير مديري المحافظ الاستثمارية في شركة غلوبالت للاستثمارات، كيث بوكانان: "شهد سهم أوراكل ارتفاعاً حاداً. وربما يكون هناك بعض التراجع والتباطؤ في الأداء نظراً لسرعة وضخامة الارتفاع الكبير في قيمته السوقية".
كما أشار كيث بوكانان إلى "بعض الشكوك" المتعلقة بتوقعات الشركة لنمو كبير في البنية التحتية السحابية التي أعلنت عنها في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال بوكنان لشبكة CNBC: "حجم تلك الطلبات ملفت للنظر، لكن إذا كان مركزاً في عدد قليل جداً من الطلبات من أسواق نهائية محدودة جداً، فبالطبع هناك مخاطرة".
إلى جانب أوراكل، كان سهم شركة تسلا من بين الأسهم المتراجعة خلال جلسة الخميس، مع تراجع بنسبة 4%.
وأضاف ارتفاع في العوائد على السندات إلى عمليات بيع أسهم التكنولوجيا، مما دفع المستثمرين إلى الإحجام عن المخاطرة. ولامس العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات مستوى 4.2% بعد أن جاءت بيانات الطلبات الأولية لإعانات البطالة في الولايات المتحدة أقل من المتوقع.
وأعلنت وزارة العمل الأميركية يوم الخميس أن طلبات إعانات البطالة بلغت 218 ألف طلب، بعد التعديل الموسمي، للأسبوع المنتهي في 20 سبتمبر، وهو ما جاء أقل من 235 ألف طلب التي توقعها الاقتصاديون الذين استطلعت داو جونز آراءهم، وأقل بمقدار 14 ألف طلب عن طلبات البطالة الأولية المُعدلة للأسبوع السابق عليه.
اقرأ أيضاً: طلبات إعانات البطالة الأميركية تهبط إلى 218 ألفًا.. والناتج المحلي يرتفع 3.8% في الربع الثاني
وقد تعني بيانات الوظائف القوية، بالإضافة إلى مراجعة قوية بالرفع لتوقعات الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني إلى 3.8%، تردد الاحتياطي الفدرالي قبل خفض معدل الفائدة مجدداً، مما يُضعف أحد المحفزات الرئيسية للمستثمرين المتفائلين.
ويتوخى المستثمرون الحذر أيضاً قبل صدور مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة يوم الجمعة، كما يراقبون التطورات المتعلقة بإغلاق حكومي محتمل.
وفي حال إغلاق الحكومة الأميركية، قد يعني ذلك تسريحات جماعية للموظفين، وذكر مكتب الإدارة والميزانية في الولايات المتحدة، عبر مذكرة، أنه ينبغي على الوكالات إعداد خطط "لخفض عدد الموظفين"، وفقاً لشبكة إن بي سي نيوز.
تراجع المؤشرات الأميركية للجلسة الثالثة في ختام التعاملات
انخفض مؤشر Dow Jones الصناعي بنحو 173.96 نقطة أو بنسبة 0.38% عند إغلاق تعاملات الخميس إلى 45947.32 نقطة.

كما أغلق مؤشر S&P 500 التعاملات على هبوط 33.25 نقطة أو بنسبة 0.50% إلى 6604.72 نقطة.

وتراجع مؤشر Nasdaq المركب عند الإغلاق بنحو 113.16 نقطة أو بنسبة 0.50% إلى 22384.70 نقطة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي