أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب ، الاثنين 29 سبتمبر/ أيلول، في مؤتمر صحافي مشترك بالبيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه سيكون رئيساً لهيئة دولية جديدة تراقب لجنة إدارة غزة، وتوني بلير عضواً، مؤكداً أن الكثير من الفلسطينيين يريدون العيش بسلام.
وذكر ترامب أن الخطة ستضمن نزع السلاح في غزة وتدمير الأنفاق، كما شكر الدول العربية والإسلامية على المساهمة بتطوير المقترح حول غزة.
وحذر من أنه إذا رفضت حماس خطة السلام، سيكون لنتنياهو الحق في أي فعل يقوم به
وأكد الرئيس الأميركي أن موافقة حماس على إعادة الأسرى تعني إنهاء الحرب.
واجتمع الرئيس الأميركي في لقاءً محوري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تخلله اعتذار من دولة قطر، اليوم الاثنين 29 سبتمبر/ أيلول، في البيت الأبيض لبحث المقترح الأميركي لوقف الحرب في قطاع غزة، قبيل الذكرى الثانية من اندلاع النزاع الدامي.
وقال الرئيس الأميركي إنه "واثق جداً" بالتوصل لاتفاق بشأن غزة، وذلك لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، لإجراء محادثات على صلة بالخطة الأميركية، لإنهاء الحرب في القطاع المدمر، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
اقرأ أيضاً: ترامب يشغل العالم حول "حدث استثنائي في الشرق الأوسط".. فما القصة؟
كذلك حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفلسطينيين على "تحمل مسؤولية مصيرهم" من خلال الدفع نحو قبول اتفاق سلام مع إسرائيل قال إنه سيهيئ ظروفاً لأمن إسرائيل الدائم.
وقال ترامب وهو يقف إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض "هناك كثير من الفلسطينيين الراغبين في العيش بسلام". وأضاف "أدعو الفلسطينيين إلى تحمل مسؤولية مصيرهم، لأن هذا ما نقدمه لهم".
وتابع ترامب "إذا لم تكمل السلطة الفلسطينية الإصلاحات التي وضعتها... فلن يلوموا إلا أنفسهم".
من جانب آخر، قال ترامب "نحن اليوم بدأنا بالشرق الاوسط الجديد وستكون اسرائيل في كل المنطقة من لبنان الى سوريا الى السعودية ضمن سلام شامل.. انضمام إيران لاتفاقات أبراهام سيكون أمراً رائعاً".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإســـــرائيلي بنيامين نتنياهو إنه "إذا رفضت حـــــمـــــاس الخطة الأميركية فسنقوم بإنهاء المهمة بأنفسنا".
وأكد أن ترامب "أعظم صديق حظينا به في البيت الأبيض". مضيفاً أن "رؤية ترمب ساهمت في تغيير العالم إلى الأفضل"
وأعلن دعمه خطة ترامب لإنهاء الحرب في قطاع غزة. وقال "قادرون على تحقيق المستحيل عندما نقف مع الولايات المتحدة جنبا إلى جنب، سنتخذ خطوة جديدة للفوز بالحرب وتحقيق السلام، وأن خطة ترامب ستعيد جميع الرهـائن الأحياء والأموات وتنزع سلاح حمـاس".
الاعتذار من قطر
وبحسب مراسل القناة 12 الإسرائيلية، اعتذر نتنياهو لرئيس وزراء قطر في اتصال هاتفي من البيت الأبيض عن الهجوم على الدوحة.
وجاء الاتصال برئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني فور بدء اللقاء بين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
فيما قال البيت الأبيض إن نتنياهو أبدى أسفه البالغ بسبب مقتل فرد أمن قطري دون قصد في الضربة الصاروخية الإسرائيلية على قيادات حماس في قطر.
وأكد أن نتنياهو عبر عن أسفه لانتهاك إسرائيل للسيادة القطرية وأكد أن إسرائيل لن تنفذ مثل هذا الهجوم مرة أخرى في المستقبل.
وحسب بيان البيت الأبيض، أبدى ترامب رغبته في وضع العلاقات الإسرائيلية القطرية على مسار إيجابي بعد سنوات من الشكاوى المتبادلة وسوء الفهم. فيما وافق القادة على اقتراح ترامب بإنشاء آلية ثلاثية الأطراف
ووفق البيت الأبيض، ناقش القادة مقترحاً لإنهاء الحرب في غزة وآفاق شرق أوسط أكثر أماناً.
وفي رابع زيارة يقوم بها نتنياهو لواشنطن منذ تولي ترامب منصبه في يناير / كانون الثاني، يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي اليميني إلى تعزيز أهم علاقات لبلاده في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل عزلة دولية متزايدة بعد ما يقرب من عامين من بدء حربها على حركة حماس في قطاع غزة.
وقبل بدء الاجتماع الذي انطلق مساء اليوم، قالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض، اليوم الاثنين، إن إسرائيل وحركة حماس تقتربان جداً من التوافق على اتفاق إطاري لإنهاء الحرب في غزة وضمان سلام دائم في الشرق الأوسط.
خطة السلام
وأضافت ليفيت، في حديث لقناة فوكس نيوز، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيناقش خطة سلام من 21 بنداً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض في وقت لاحق من اليوم الاثنين.
وذكرت أن ترامب سيتحدث اليوم إلى قادة قطر، الذين اضطلعوا بدور الوسيط مع حماس.
ووصل نتنياهو بسيارة ليموزين وصافحه ترامب أمام البيت الأبيض، في تناقض كبير مع الاستقبال الفاتر الذي تلقاه نتنياهو عندما تحدث يوم الجمعة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث انسحب عشرات المندوبين.
ورغم أن نتنياهو يشيد بترامب باعتباره أقرب حليف لإسرائيل، فإن هناك مؤشرات على وجود شكوك إسرائيلية تجاه الاقتراح فضلاً عن بعض التحفظات من دول عربية.
وقال ترامب في مقابلة مع موقع أكسيوس، الأحد، إن المفاوضات حول خطته لإنهاء الحرب في غزة في مراحلها النهائية، معبراً عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق قد يفتح الطريق أمام سلام أوسع في الشرق الأوسط.
وأضاف ترامب: "الجميع اجتمعوا من أجل إبرام الاتفاق، لكن ما زال علينا إنجازه، مشيراً إلى أن الدول العربية «كانت رائعة في التعاون بهذا الملف، وأن حركة حماس الفلسطينية تشارك في العملية بوساطة تلك الدول".
وذكر أكسيوس أن الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الوقت الحالي يتركز حول بند نزع سلاح حماس، الذي تريد إسرائيل أن يكون أكثر إلزاماً، ودور السلطة الفلسطينية في غزة، الذي يعتبره نتنياهو "خطاً أحمر ".
وتشمل الخطوط العريضة للخطة المكونة من 21 نقطة وقفاً دائماً لإطلاق النار، والإفراج عن جميع الرهائن خلال 48 ساعة من الهدنة، وانسحاباً تدريجياً للقوات الإسرائيلية من غزة، وإطلاق سراح نحو 250 معتقلاً فلسطينياً من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، ونحو ألفي معتقل من غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بحسب أكسيوس.
وتتضمن خطة ترامب آلية حكم لما بعد الحرب دون حماس تضم مجلساً دولياً وعربياً مع ممثل للسلطة الفلسطينية وحكومة تكنوقراط من شخصيات مستقلة في غزة.
تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي