سجلت الأسهم الأميركية في ختام تداولات وول ستريت مكاسب أسبوعية قوية، يوم الجمعة 3 أكتوبر/ تشرين الأول، على الرغم مع استمرار إغلاق الحكومة الأميركية.
تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن مستوى قياسي، لكنه ظلّ في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية قوية رغم استمرار إغلاق الحكومة الأميركية.
ارتفع مؤشر السوق العام بنسبة 0.1% إلى 6.715.79 نقطة عند الإغلاق.

وانخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.2% إلى 22.780.506 نقطة عند الإغلاق.

وتفوق مؤشر داو جونز الصناعي على أداء السوق، حيث ارتفع بمقدار 238 نقطة، أو 0.5% في ختام التعاملات.

كما ارتفع مؤشر راسل 2000 بنسبة 0.7%.

وكانت جميع المؤشرات الأربعة قد سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة.
وخلال التعاملات، انخفضت الأسهم قليلاً في تداولات ما بعد الظهر بسبب انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا الرئيسية مثل بالانتير تكنولوجيز وتسلا وإنفيديا. قادت بالانتير تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بانخفاض 7.5%، بينما انخفضت أسهم تسلا ونفيديا بأكثر من 1% وحوالي 1% على التوالي. وارتفع مؤشر التقلب في بورصة شيكاغو، مما يشير إلى أن بعض المستثمرين يسارعون إلى شراء بعض الحماية من انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستقبلاً من خلال عقود البيع.
مع مكاسب يوم الجمعة، سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة نهاية أسبوع إيجابية، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 للسوق العامة بأكثر من 1% منذ بداية الأسبوع، بينما أضاف مؤشر داو جونز، الذي يضم 30 سهماً، حوالي 1%. وارتفع مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنسبة تقارب 2%.
أدى إغلاق الحكومة، الذي دخل يومه الثالث يوم الجمعة، إلى تفاقم مخاوف المستثمرين الكامنة هذا العام بشأن تقلبات الاقتصاد الكلي والسياسات، ومخاطر التضخم، وتباطؤ سوق العمل. وينتظر المستثمرون لمعرفة مدة استمرار الإغلاق لتقييم مدى خطورة تداعياته الاقتصادية. ولم تكن عمليات الإغلاق أحداثًا مؤثرة في السوق في الماضي.
هدد الرئيس دونالد ترامب بتسريح أعداد كبيرة من الموظفين، مما أثار مخاوف مستمرة بشأن سوق العمل. ويوم الخميس، قال إن الديمقراطيين منحوه "فرصة غير مسبوقة" لتقليص عدد الوكالات الفيدرالية. ويقدر مكتب الميزانية في الكونغرس أنه سيتم تسريح 750 ألف موظف فيدرالي يومياً.
كما صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت لشبكة CNBC يوم الخميس بأن الانخفاض الحالي في التمويل الحكومي قد يؤدي إلى "ضربة للناتج المحلي الإجمالي، وضربة للنمو، وضربة لأميركا العاملة".
أدى الإغلاق الحكومي إلى تعتيم البيانات الاقتصادية، كما أن توقف وزارة العمل عن جميع الأنشطة تقريباً حال دون صدور تقرير الوظائف غير الزراعية لشهر سبتمبر يوم الجمعة. وبينما يُزيل هذا عاملًا قد يُسبب ضغطاً على الأسهم، فإنه يُقلل في الوقت نفسه من كمية البيانات الاقتصادية التي يُمكن لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أخذها في الاعتبار عند اتخاذ قراره بشأن سعر الفائدة في اجتماعه في أكتوبر.
صرح مارك هامريك، كبير المحللين الاقتصاديين في بنكريت: "كانت الأسواق وصانعو السياسات يبحثون عن أدلة على ما إذا كان سوق العمل يواصل التباطؤ تدريجياً، أو ما إذا كان التباطؤ أكثر حدة من المتوقع". وأضاف: "هذه الفجوة الجديدة في المعرفة كبيرة في وقتٍ تُصبح فيه الوضوح أمراً بالغ الأهمية".
وأضاف: "إذا استمر الإغلاق الحكومي، فإن جمع البيانات لتقرير الوظائف لشهر أكتوبر (أسبوع المسح حوالي 12 أكتوبر) مُعرّض للخطر". "وقد تتعطل أيضًا تقارير التضخم لمنتصف الشهر، وهي بالغة الأهمية لتقييم مسار الاحتياطي الفدرالي. وهذا يُفاقم حالة عدم اليقين".
بدأ الإغلاق بعد فشل الكونغرس يوم الثلاثاء في التوصل إلى اتفاق بشأن التمويل الحكومي. ظل كبار الديمقراطيين ثابتين على مطالبهم بإقرار مشروع قانون الإنفاق الذي من شأنه تمديد الاعتمادات الضريبية للرعاية الصحية لملايين الأميركيين، مما أدى إلى ردود فعل انتقامية من جانب ترامب وكبار الجمهوريين.
تراجع سهم Palantir
انخفض سهم مزوّد خدمات تحليل البيانات Palantir Technologies بنحو 8% خلال تعاملات الجمعة.
هذا التراجع يأتي بعد أن ذكرت وكالة "رويترز" أن مذكرة داخلية للجيش الأميركي كشفت عن "عيوب جسيمة" في أنظمة الاتصالات الميدانية، من بينها أنظمة تصنّعها شركتا بالانتير تكنولوجيز وأندوريل.

تراجع سهم GameStop
انخفض سهم الميم بنسبة 2.7% بعد أن قالت الشركة في ملف إنها تبيع مزيجاً من الأصول تتراوح من الأسهم العادية إلى الديون مقابل مبلغ غير معلن.

جونسون آند جونسون هي شركة تستحق الشراء
تُعدّ أسهم شركة جونسون آند جونسون Johnson & Johnson خياراً مناسباً للشراء، حيث يتوقع المسؤولون التنفيذيون مبيعات قوية للأدوية خلال العامين المقبلين، ومع توسع الشركة في عمليات تصنيع الأدوية في الولايات المتحدة، وفقاً لبنك ويلز فارغو.
رفع البنك توصيته لشركة الأدوية العملاقة من وزن متساوٍ إلى وزن زائد. كما رفع سعره المستهدف للسهم من 170 دولاراً إلى 212 دولاراً، مما يعني ارتفاعاً بنسبة 14% تقريباً.
وصرح المحلل لاري بيجلسن، في مذكرة للعملاء يوم الجمعة: "بالنظر إلى الإمكانات الواعدة لأعمال شركة جونسون آند جونسون في مجال الأدوية، وانخفاض مخاطر الرسوم والتسعير في قطاع الأدوية، وثقة المستثمرين في قدرة الشركة على النمو من خلال برنامج ستيلارا لمنح الامتيازات، فقد نشهد ارتفاعاً في تقييم الشركة".
وكانت آخر مرة ارتفعت فيها أسهم الشركة بنسبة 1% تقريباً في تداولات ما قبل افتتاح السوق يوم الجمعة.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي