فرنسا.. ماكرون يكلف رئيس الوزراء المستقيل بإجراء محادثات أخيرة مع الأحزاب

نشر
آخر تحديث
ماكرون ولوكورنو/ AFP

استمع للمقال
Play

بعد اهتزاز المشهد السياسي صباحاً في فرنسا،  أعلن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين 6 أكتوبر/ تشرين الأول، أن الرئيس طلب من رئيس الوزراء المستقيل سيباستيان لوكورنو إجراء محادثات نهائية بحلول مساء الأربعاء مع الأحزاب السياسية لتحقيق الاستقرار في البلاد.

كان لوكورنو قد قدم استقالته واستقالة حكومته الجديدة في وقت سابق اليوم بعد أن هدد حلفاؤه وخصومه على حد سواء بإسقاط الحكومة.

وجاء هذا التطور ليضيف مزيداً من التعقيد إلى المشهد السياسي الفرنسي، الذي يعيش حالة من الجمود منذ الانتخابات التشريعية في صيف 2024، حين أدّت نتائجها إلى برلمان معلّق بلا أغلبية حاكمة.

ويواجه ماكرون ضغوطاً متزايدة لإجراء انتخابات مبكرة جديدة، لكنه لا يزال يرفض الدعوات للاستقالة أو حل البرلمان قبل انتهاء ولايته في عام 2027.

وكان لوكورنو، الذي تولّى رئاسة الحكومة في 9 سبتمبر/ أيلول 2025، وجهاً مقرّباً من ماكرون وشغل سابقاً منصب وزير الدفاع، لكنه أثار جدلاً واسعاً بعد إبقائه على غالبية الوزراء القدامى في حكومته، ما اعتبرته المعارضة تجاهلاً لمطالب التغيير.

وقال نائب رئيس حزب الجمهوريين فرانسوا كزافييه بيامي إن حزبه "لن يمنح ماكرون وفريقه لفة أخيرة في السباق السياسي"، في إشارة إلى رفضهم دعم الحكومة الجديدة، وشملت التشكيلة المثيرة للجدل تعيين وزير المالية السابق برونو لو مير وزيراً للدفاع، ما زاد حدة الانتقادات.

كان لوكورنو يستعد لتقديم ميزانية تقشفية للعام المقبل أمام برلمان منقسم، في وقتٍ بلغت فيه الديون العامة الفرنسية مستوى قياسياً، لتصبح ثالث أعلى نسبة في الاتحاد الأوروبي بعد اليونان وإيطاليا، وبمعدل يقترب من ضعف السقف المسموح به في معايير الاتحاد الأوروبي.

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة