الرئيس التنفيذي لبنك جيه بي مورغان: ننفق ملياري دولار سنوياً على الذكاء الاصطناعي

قال الرئيس التنفيذي لبنك «جيه بي مورغان تشيس»، جيمي ديمون، يوم الثلاثاء إن البنك ينفق حالياً نحو ملياري دولار سنوياً على مشاريع الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن هذا الاستثمار يُعادل تقريباً حجم الوفورات التي تحققها التكنولوجيا للبنك.

وأوضح ديمون، في مقابلة مع قناة تليفزيونية، أن «جيه بي مورغان» يستثمر بشكل مكثف في برامج الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف قطاعات البنك، بما في ذلك إدارة المخاطر، والتسويق، وخدمة العملاء.

وأضاف أن البنك، وهو الأكبر في الولايات المتحدة من حيث الأصول، يحقق وفورات سنوية تقارب حجم إنفاقه على الذكاء الاصطناعي، ما يجعل الاستثمار في هذه التكنولوجيا «مجدياً تماماً» من الناحية المالية.

قال ديمون: «نعلم أن هذه التقنية وفّرت بالفعل مليارات الدولارات من التكاليف، وأعتقد أنها مجرد بداية لما هو قادم».

وأشار ديمون إلى أن البنك لديه بالفعل مئات الاستخدامات العملية لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأن عدد هذه التطبيقات سيواصل النمو في السنوات المقبلة.

 

اقرأ أيضاً: جيف بيزوس: الذكاء الاصطناعي في "فقاعة صناعية" ولكن فوائد التكنولوجيا "هائلة" للمجتمع

 

وغالباً ما يتحدث ديمون عن الإمكانات الهائلة لهذه التكنولوجيا، قائلاً إنها قد تساهم في علاج السرطان أو تقليص عدد أيام العمل الأسبوعية، رغم اعترافه في الوقت نفسه بالمخاطر المحتملة التي قد تواجه بعض الوظائف.

 

حرب الذكاء الاصطناعي والوظائف

 

حذّر تقرير صدر يوم الاثنين عن مكتب السيناتور الأميركي بيرني ساندرز (عن ولاية فيرمونت) من أن الذكاء الاصطناعي والأتمتة قد يؤديان إلى القضاء على ما يقرب من 100 مليون وظيفة في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل.

وأشار التقرير إلى أن التقنيات الحديثة، بما في ذلك الروبوتات، قد تؤثر على 40% من الممرضين المسجّلين، و47% من سائقي الشاحنات، و64% من المحاسبين، و65% من مساعدي المعلمين، و89% من العاملين في مطاعم الوجبات السريعة.

وقال التقرير، الذي أصدره ساندرز بصفته العضو البارز في لجنة مجلس الشيوخ للصحة والتعليم والعمل والمعاشات، إن «الثورة الزراعية استغرقت آلاف السنين لتتحقق، بينما احتاجت الثورة الصناعية إلى أكثر من قرن من الزمن، أما الثورة العمالية الاصطناعية فقد تعيد تشكيل الاقتصاد في أقل من عقد واحد».

وخلال مقابلة يوم الثلاثاء، علّق ديمون على الإغلاق الحكومي الأميركي الذي دخل يومه السابع، قائلاً: «لا يهمني ما يقوله الديمقراطيون أو الجمهوريون، فالإغلاق فكرة سيئة، وليست طريقة مناسبة لإدارة دولة».

وأضاف أن الإغلاق الحكومي الأخير يُعد مثالاً خاطئاً على أسلوب إدارة الشؤون العامة، لكنه استبعد أن يكون له تأثير طويل الأمد على أداء سوق الأسهم.

 

اقرأ أيضاً: الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة قد يتواصل لأسابيع

 

أعرب جيمي ديمون عن تأييده لقرار وزارة الدفاع الأميركية الاستحواذ على حصة بنسبة 15% في شركة «إم بي ماتيريالز»، أكبر شركة تعدين للمعادن النادرة في الولايات المتحدة، في إطار سعي واشنطن لتعزيز إمداداتها من المعادن الحيوية ومنافسة الصين في هذا المجال.

وقال ديمون إن من «المنطقي تماماً» أن تستثمر الحكومة في القطاعات التي تمس الأمن القومي، واصفاً هذه الخطوة بأنها «إجراء ذكي للغاية».

قال الرئيس التنفيذي لبنك «جيه بي مورغان»، جيمي ديمون، إن الإغلاق الحكومي الأخير يُعد أسلوباً خاطئاً لإدارة شؤون الدولة، لكنه استبعد أن يكون له تأثير طويل الأمد على سوق الأسهم.